الرئيس تبون يثني على الإطارات المنجزة لمحطات تحلية مياه البحر
إنجازات فريدة ونقلة نوعية بسواعد جزائرية
- 1801
* هدفنا بلوغ 80 بالمائة من مياه التحلية في تموين المواطن
* إنجازات سوناطراك تستحق أكثر من الإحترام رفقة سونلغاز وكوسيدار
* برامج تحلية مياه البحر حق لكل مواطن بمناطق الجزائر
* إمكانيات وشركات وطنية لتجسيد مشاريع الربط بين السدود
* مشروع محطة تحلية مياه البحر بولاية تيزي وزو قريبا
* محطة بـ300 ألف متر مكعب لكل ولاية إذا لزم الأمر
* مشروع تحويل المياه عين صالح-تمنراست الوحيد في العالم بعد أمريكا
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، أن الهدف المنشود في الوقت الراهن يكمن في مواصلة برنامج محطات تحلية مياه البحر، من خلال إطلاق مشاريع جديدة مستقبلا لبلوغ نسبة 80 بالمائة من حصة مياه التحلية في تموين المواطنين للمحافظة على المياه الجوفية"، مضيفا أن "الجفاف الذي أصبحنا نعيشه بصفة ملموسة و محسوسة يكشف أن مشاريع تحلية مياه البحر جاءت في وقتها".
وقال الرئيس تبون، خلال إشرافه على وضع حجر الأساس لمشروع محطة تحلية مياه البحر بـ«كاب جنات" في ولاية بومرداس، بمناسبة الذكرى الـ 61 لعيدي الاستقلال والشباب، إن الجزائر حققت انجازات كبيرة في مجال تأمين التزويد بمياه الشرب، انطلاقا من تحلية مياه البحر بفضل إطاراتها في مختلف القطاعات، مشيرا إلى أنه كان من السهل عليها شراء محطات كما تفعله بعض الدول "لكننا وحفاظا على مداخيل البلاد وثرواتها، قررنا انجاز المحطات محليا وقد حققنا هذا بفضل نزاهة الإطارات".
وثمّن الرئيس، في السياق جهود الإطارات الجزائرية في مختلف القطاعات، المبذولة منذ سنتين في إطار برنامج استعجالي لتحلية مياه البحر وعلى رأسهم إطارات الطاقة، معتبرا أن "ما تقوم به سوناطراك يعد مصدر فخر" للجزائر، ويستحق أكثر من الإحترام إلى جانب جهود سونلغاز التي عملت إطاراتها على توفير الطاقة الكهربائية الكافية لتشغيل محطات التحلية، وجهود إطارات مجمع كوسيدار.
كما شكر إطارات وزارات الري والتعليم العالي والتكوين المهني "الذين انسجموا في البرنامج وأصبحت محطات تحلية مياه البحر جزائرية 100 بالمئة، بفضل عمالها ومهندسيها و التقنيات التي أصبحت الإطارات الجزائرية تتحكم فيها".
وبالمناسبة توجه الرئيس تبون، بالشكر كذلك لوزارة التعليم العالي التي كونت مهندسين مختصين في تصفية مياه البحر، و وزارة التكوين المهني التي وفرت ابتداء من السنة الماضية، تكوين تقنيين وتقنيين سامين في تحلية مياه البحر.
وبخصوص قدرات إنتاج محطات التحلية أشار الرئيس تبون، إلى أن الأرقام قد تظهر عادية ولكن حتى محطة صغيرة مثل تلك الموجودة بالباخرة المحطمة، توفر وحدها 10 آلاف متر مكعب/يوم أي 10 ملايين لتر يوميا للمواطن.
أما محطة كاب جنات فتوفر 300 مليون لتر/يوميا" وهو ما اعتبره مستوى معتبرا يتماشى مع ما توصي به منظمة الصحة العالمية، بخصوص استهلاك الفرد من المياه (160 إلى 200 لتر/للفرد/يوم).
كل مناطق الجزائر ستأخذ حقها من برامج تحلية المياه
كما ثمّن الرئيس تبون، الجهود المبذولة لتجسيد البرنامج الاستعجالي لإنجاز محطات التحلية بكل من الباخرة المحطمة والمرسى وقورصو بطاقة تقدر بـ150 ألف م3 يوميا.
وأكد في السياق أن "كل مناطق الجزائر يجب أن تأخذ حقها من هذه البرامج"، مطالبا التفكير في انجاز محطة تحلية مياه البحر بولاية تيزي وزو "في أزفون أو تيقزيرت" على حسب حجم الولاية ، مضيفا "أنه ستكون محطة بـ300 ألف متر مكعب لكل ولاية إذا لزم الأمر".
من جهة أخرى حث رئيس الجمهورية، على إطلاق مشاريع تحويلات كبرى للمياه بربط السدود بعضها البعض لضمان تموين أحسن للمواطنين بمياه الشرب، لا سيما في ظل شح الأمطار المسجل في السنوات الأخيرة.
وقال الرئيس، إن "الجزائر تملك الإمكانيات كصناعة الأنابيب ووجود شركات وطنية وخاصة لتجسيد الربط بين السدود، فعوض تفريغ بعض السدود الممتلئة للحفاظ على سلامة المنشأة سيتم تحويل المياه الفائضة نحو سدود أخرى في إطار تحويلات كبرى"، منوّها بنجاح الجزائر في تجسيد أكبر مشروع تحويل للمياه من عين صالح إلى تمنراست والذي يعد "فخرا لبلادنا".
وأكد رئيس الجمهورية، أن "مشروع عين صالح ـ تمنراست على مسافة 750 كلم، هو الوحيد في العالم بعد ذلك الموجود بالولايات المتحدة". ولفت الرئيس تبون، لدى تطرقه إلى القدرات الاقتصادية التي تتميز بها ولاية بومرداس، إلى أن هذه الأخيرة تعد رائدة في المجال الفلاحي لا سيما في شعبة الكروم، مبرزا أهمية التقنيات الحديثة المستخدمة في هذه الشعبة، كما شدد رئيس الجمهورية، في الشأن ذاته على أهمية تعزيز استخدام المياه المستعملة المعالجة في الري الفلاحي.