العطب يتسبب في خفض نسبة تدفّق الأنترنت بـ 81 بالمائة والأولوية للمهنيّين

اتصالات الجزائر تطلب تأجيل عملية فتح موقع "عدل"

اتصالات الجزائر تطلب تأجيل عملية فتح موقع "عدل"
  • القراءات: 1499
نوال. ح  نوال. ح

راسلت مؤسسة اتصالات الجزائر وزارة السكن والعمران؛ قصد تأجيل موعد فتح موقع الوكالة الوطنية لتطوير وتحسين السكن "عدل" لمكتتبي 2001 ـ 2002، وذلك بسبب تذبذب خدمة الأنترنت بعد العطب الذي مس الشريط الذي يربط عنابة بمدينة مارسيليا.  وتتوقع المؤسسة إصلاح العطب يوم الأربعاء المقبل على أقصى تقدير، في حين سيتم ابتداء من اليوم، اعتماد صيغة تسمح بضمان خدمة الأنترنت للمهنيين في الفترة الصباحية، ولباقي زبائن المؤسسة في الفترة المسائية، مع العلم أن الجزائر فقدت بسبب العطب، 81 بالمائة من نسبة تدفق الأنترنت.

وكشف المدير العام المساعد بمؤسسة اتصالات الجزائر السيد محمد حبيب لـ "المساء"، أن الباخرة المكلفة بصيانة العطب الذي مس الكابل البحري للألياف البصرية (SMW4) بعرض السواحل البحرية بعنابة، أبحرت صباح أمس من مدينة ليون الفرنسية، مشيرا إلى أن الباخرة الأولى التي كان من المتوقع وصولها من إيطاليا، لم تبحر لعدة أسباب تقنية،  وتم استخلافها من طرف اللجنة الدولية المكلفة بتسيير الكابل بالباخرة الثانية التي تحمل على متنها 69 تقنيا متخصصا في إصلاح الكوابل. وقد تم استخراج كل التراخيص لدى وزارة النقل لتسهيل عمل الباخرة فور وصولها، مع إعلام حراس السواحل بتوفير كل الظروف الأمنية للباخرة وطاقمها.

وحسب ممثل المؤسسة، فإن سبب العطب يعود إلى باخرة لنقل البضائع كانت تضمن الخط الرابط بين إيطاليا وعنابة. وحسب الصور الملتقَطة من طرف الساتل فقد قام ربان السفينة برمي المرساة في مكان غير مرخَّص له؛ ما جعلها تعلق بالكابل عند رفعها، وتتسبب في قطعه. وقد حددت اللجنة الدولية المكلفة بتسيير الكابل، مكان قطع الكابل فور وقوع الحادث، مع التقاط صور للباخرة المعنية، وهو ما سيساعد المحققين على تحديد المسؤولين عن الحادثة، مع العلم أن اتصالات الجزائر رفعت شكوى مقيَّدة ضد مجهول.

وبخصوص طريقة العمل التي سيقوم بها عمال الصيانة على متن الباخرة، يقول محدثنا إن الصور الملتقَطة من طرف الساتل ستسمح بتحديد مكان تواجد طرفي الكابل اللذين سيتم  رفعهما إلى سطح السفينة لتلحيمهما قبل إعادة الكابل إلى قاع البحر. وسيرافق فريق مكون من ثلاثة إطارات تابعين لاتصالات الجزائر، كل مراحل إصلاح العطب الذي قد يمتد إلى 5 أيام من العمل المتواصل. ويأمل السيد حبيب أن تستقر الظروف المناخية لتسهيل عمل الباخرة، خاصة أن أشغال الصيانة ستتم في عرض البحر، وأي اضطراب جوي قد يؤخّر عملية الإصلاح.

الجزائر غير مطالَبة بدفع تكاليف الصيانة

أما فيما يخص تكلفة إصلاح الكابل فيقول المدير العام المساعد، إن الجزائر لن تدفع دينارا واحدا؛ لكون الكابل (SMW4) تشترك فيه 16 دولة تدفع سنويا اشتراكات للجنة الدولية المكلفة بتسيير الكابل، وعليه فإن تكاليف الإصلاح تقع على عاتق اللجنة. بالمقابل، أشار السيد حبيب إلى فقدان ما قيمته 81 بالمائة من نسبة تدفق الأنترنت، وذلك لأن الكابل الذي لحق به العطب كان يضمن تدفّق 345 ميغابيت، في حين يضمن الكابل الثاني الذي يضمن النقل ما بين الجزائر العاصمة وبالما بإسبانيا نسبة تدفّق تصل إلى 80 ميغابيت، وعليه فإن تذبذب خدمة الأنترنت مس كل زبائن اتصالات الجزائر.

وقصد تخفيف أثر انقطاع خدمات الأنترنت، يقول حبيب، تَقرر بطريقة استعجالية إعادة النظر في كيفية استغلال 80 ميغابيت المتوفرة حاليا عبر 8 روابط، يضمن كل واحد منها نقل 10 ميغابيت من الأنترنت، وليتم تخصيص 6 روابط للزبائن العاديين ورابطين للمؤسسات والهيئات الإدارية، وذلك بالنسبة لأيام الخميس الجمعة والسبت. وابتداء من اليوم سيتم توقيف خدمة الأنترنت الموجهة للزبائن العاديين في الفترة الصباحية، لضمان نسبة تدفّق مرتفعة للزبائن المهنيين. وفي الفترة الليلية ستقطع الأنترنت على الزبائن المهنيين لتخصَّص للزبائن العاديين، ويتوقع حبيب ارتفاع نسبة التدفق إلى أكثر من 54 ميغابيت.

ونظرا لتزامن وقوع العطب مع الموعد المحدد من طرف وكالة "عدل" لفتح موقعها لمكتتبي عدل 2001 ـ 2002 قصد التعرف على مواعيد سحب وصولات دفع الشطر الثاني من السكنات، كشف ممثل اتصالات الجزائر عن مراسلة وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وزارة السكن والعمران؛ قصد تأخير الموعد إلى غاية استكمال عملية إصلاح العطب، لضمان احترام مواعيد سحب وصول الدفع وعدم تغريم المكتتبين الذين ينتظرون هذا الموعد منذ مدة طويلة.