منتدى رجال أعمال البلدين يتوّج بتوقيع خمس مذكرات تفاهم
اتفاق جزائري سعودي لرفع مستوى التعاون الاقتصادي

- 197

❊ مولى: بناء شراكة إستراتيجية قوية ودعم التعاون في عديد القطاعات
❊ السفير السعودي بالجزائر: تطوّر ملحوظ في حجم المبادلات التجارية قارب مليار دولار
وقّعت الجزائر والسعودية أمس، خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات متعدّدة، على هامس انعقاد منتدى رجال أعمال البلدين بالجزائر العاصمة، والذي كان فرصة اتفق خلالها الجانبان على تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، ورفعها إلى مستوى يرقى إلى الإرادة السياسية التي عبّرت عنها قيادتا البلدين.
أكد رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، كمال حمني، على الدور الفعّال والمجهودات المبذولة من طرف القيادات السياسية للجزائر والمملكة العربية السعودية لتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية، آملا في كلمة افتتاحية لمنتدى رجال الأعمال، مواصلة العمل لتطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.
بدوره، قال السفير السعودي بالجزائر، عبد الله بن ناصر عبد الله البصيري، إن عقد المنتدى يصبّ في اتجاه تعزيز العلاقات الثنائية في شقها الاقتصادي، مشيرا إلى أن الاجتماع يعد فرصة لمناقشة التعاون وطرح مبادرات لترقية الشراكة، مشيرا إلى تسجيل تطوّر ملحوظ في السنوات الأخيرة في حجم المبادلات التجارية التي وصلت إلى قرابة مليار دولار، معتبرا أن هذا الرقم لا يعكس قوة العلاقة بين البلدين، ولهذا دعا رجال الأعمال إلى استغلال الفرص الهامة المتاحة لتعزيز الاستثمارات البينية.
بدوره، أعرب رئيس مجلس التجديد الجزائري، كمال مولى، عن أمله في توطيد العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والسعودية، بما يتناسب وعمق العلاقة والروابط التي تجمعهما، وبعد أن ذكر بالتحوّلات الهامة التي شهدها الاقتصاد الجزائري لاسيما في مجال بيئة الأعمال وانعكاساتها ميدانيا على الاستثمار والنمو، أعرب عن اقتناعه بأن الإمكانيات الكبيرة المتاحة بين البلدين لم تستثمر بعد بشكل أمثل، قائلا إن "اللقاء فرصة حقيقية لبناء شراكة إستراتيجية قوية خصوصا في مجالات الصناعات الغذائية، والصناعات الزراعية، والحديد والصلب، والسياحة والترفيه وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، والصحة والخدمات والطاقات المتجدّدة".
وفي نفس الاتجاه، حملت كلمة رئيس مجلس الأعمال الجزائري- السعودي عن الجانب الجزائري عزالدين عدول، دعوة إلى تطوير العلاقات الاقتصادية لتعكس مستوى العلاقات النموذجية التي تجمع البلدين، حيث تحدث عن شراكات متواضعة تقابلها فرص استثمارية لا متناهية، قائلا إن "الجزائر تشهد اليوم نهضة اقتصادية عميقة متكاملة الأركان والأبعاد وواضحة الأهداف وهي تحصيل حاصل للمشروع الاستراتيجي الذي جاء به قانون الاستثمار".
وعن الجانب السعودي تحدث رئيس المجلس رائد بن أحمد المزروع، عن وجود توافق بين الطرفين حول جملة من الوقائع، من أهمها أن قيادتي البلدين تدعّمان وترغبان في تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما، وأن الجزائر تحتكم على فرص استثمارية كبيرة جدا وواعدة، وأن التجربة والخبرة السعودية الممتدة على مدى خمسين سنة مناسبة ومفيدة للجزائر، لذا شدّد على ضرورة تدارك التأخّر المسجل، داعيا إلى فتح أبواب الاستثمار أمام المتعاملين السعوديين المعروفين بجديتهم وتقديمهم لمشاريع حقيقية، على مصراعيه، لاسيما بعد رفع العوائق التي كانت مسجّلة سابقا بفضل القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والتي جعلت الوضع اليوم أفضل بكثير، مثلما قال.
وتعقيبا على ذلك، أكد شرف الدين عمارة نائب رئيس مجلس الأعمال الجزائري- السعودي، رئيس الاتحاد الوطني للمقاولين العموميين، الاستعداد التام لدعم بناء شراكات وتطوير مشاريع استثمارية كبيرة بين البلدين، معتبرا أن انعقاد المنتدى يعد انطلاقة لمرحلة جديدة "أكثر طموحا وجرأة" لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي.