برلمانا الجزائر ومالاوي
اتفاق على دعم القرارات الأممية حول الصحراء الغربية
- 1217
استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد السعيد بوحجة، أمس، رئيس برلمان جمهورية مالاوي، السيد رشارد ماكوا مسوويا، الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر لتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل التجارب والخبرات في المجال البرلماني.
وحسب بيان للمجلس الشعبي الوطني فقد اعتبر السيد بوحجة، بالمناسبة هذه الزيارة ”لبنة أساسية في التعاون بين الجزائر وجمهورية مالاوي، والتطلع إلى ترقية العلاقة أكثر وإقامة روابط التعاون خدمة لمصالح شعبي البلدين”.
وأضاف البيان بأن الجانبين اللذين أشارا إلى تجارب ودور ومهام برلمان كل بلد، تناولا خلال اللقاء بالتحليل بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد القاري والدولي، لافتا إلى أن السيد بوحجة، تطرق في كلمته إلى مسار المصالحة الوطنية، مذكرا بالمأساة الوطنية التي عاشتها الجزائر وما خلفته من خسائر مادية و بشرية، ”وحنكة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في ترسيم قيم السّلم والمصالحة الوطنية والعمل على القضاء على آفة الإرهاب الذي هدد كيان الدولة آنذاك”.
كما أشار السيد بوحجة، في نفس السياق أن ”الجزائر شهدت تحولا جذريا من خلال إطلاق حزمة الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية، والتي مست جميع القطاعات بمشاركة كل الطبقة السياسية والفاعلين السياسيين، والمجتمع المدني من أجل تثبيت الأمن والاستقرار وبعث التنمية الوطنية الشاملة، وتوسيع الديمقراطية التشاركية في إطار ترقية بناء دولة الحق والقانون وضمان حرية التعبير”، موضحا بأن هذا المسار ”لم يستثن أيضا قيم الهوية الوطنية، كترسيم اللغة الأمازيغية، وما حققه من إجماع لدى غالبية الجزائريين، إلى جانب توفر الإرادة في تنويع اقتصاد البلاد خارج مجال المحروقات باعتماد قدراتها المحلية وعبر خلق الشراكات والاستثمار والتعاون المثمر مع الدول بعيدا عن الهيمنة”.
في سياق أخر أكد السيد بوحجة ـ وفقا لنفس المصدر ـ على مواقف السياسة الخارجية للجزائر والمتعلقة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والعمل بالحل السياسي والسلمي للنزاعات، والتعاون على محاربة كافة أشكال الإرهاب وتجفيف منابعه و مصادره لتحقيق الأمن والاستقرار وبعث التنمية.
وذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني في هذا الصدد بأن الجزائر تتابع باهتمام مسار تنفيذ الاتفاق السياسي والسلمي في مالي، والدفع بعملية المصالحة بين الليبيين، مؤكدا محورية القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر، ونصرتها للقضايا العادلة ومنها قضية الصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار قرارات ولوائح الأمم المتحدة بشأن هذه القضية التي تعد أيضا قضية تصفية الاستعمار.
كما أوضح في هذا الخصوص بأن ”موقف الجزائر يعتبر حضاريا لتسوية القضايا بالحلول السلمية، باعتبارها ليست طرفا في النزاع القائم بين المغرب والصحراء الغربية”.
من جهته عبر رئيس برلمان جمهورية مالاوي، السيد رشارد ماكوا مسوويا، عن تقدير بلاده لما تبذله الجزائر بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من جهود في منطقة إفريقيا لتحقيق الأمن والاستقرار والمصالحة، وما حققته داخليا من منجزات ومكاسب جديرة بتقاسم الخبرة حولها.
وجدد بالمناسبة الدعوة إلى تفعيل ومواصلة العمل من أجل موقف موحد ومنسق على مستوى الاتحاد الإفريقي لمساعدة الأمم المتحدة في حل النزاع القائم بين الجمهورية الصحراوية والمغرب.
وأشار بيان المجلس في الأخير إلى أن رئيسي البرلمانين جدد في الختام الإرادة المشتركة في تفعيل دور ومهام لجنة الصداقة البرلمانية بين الجزائر ومالاوي لتمتين أواصر العلاقة بين البلدين وتبادل التجارب والخبرات والتكوين.