وصفه بالحدث المصيري.. ولد قابلية:

اجتماع مجموعة الـ22 حسم قرار تفجير الثورة التحريرية

اجتماع مجموعة الـ22 حسم قرار تفجير الثورة التحريرية
المجاهد، دحو ولد قابلية
  • القراءات: 186
كمال. ع كمال. ع

شكل موضوع الاجتماع التاريخي لمجموعة الـ22، الذي كان منطلقا لتفجير ثورة أول نوفمبر 1954، محور محاضرة نظمت أمس، وعرفت مشاركة عديد المؤرخين والمجاهدين.
في هذا الصدد أوضح المجاهد، دحو ولد قابلية، خلال المحاضرة التي نظمها منتدى يومية "المجاهد" بالتعاون مع جمعية "مشعل الشهيد"، أن "اجتماع مجموعة 22 كان مصيريا بما أنه أفضى إلى ضرورة الحسم في قرار تفجير ثورة التحرير الوطنية". وأضاف ذات المحاضر، أن "اجتماع الـ22 جرى في ظرف صعب تميّز بخلافات فرضت الثورة كحل وحيد".
من جانبه أكد المؤرخ دحمان تواتي، نقلا عن أعضاء لجنة الـ6 التي انبثقت عن هذا اللقاء التاريخي، أن هذا الاجتماع شهد مشاركة 22 عضوا من بينهم إلياس دريش، الذي سخر مسكنه الواقع بالمدنية (كلو سالومبيي سابقا) لخدمة الثورة. كما أشار إلى أن الأعضاء الذين حضروا هذا الاجتماع كانوا “في أغلبهم من الشباب المتسلح بالعزيمة من أجل المضي قدما نحو الكفاح المسلّح على الرغم من قلة الإمكانيات الموجودة".
وذكر في هذا الخصوص، بالسياق الدولي الذي تميز في تلك الحقبة بهزيمة فرنسا في ديان بيان فو (الهند الصينية)، مؤكدا على إرادة الأعضاء الـ22 في تحدي أحد أقوى الجيوش والكفاح من أجل تحقيق الاستقلال.  
من جانبها أكدت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، أن قادة الاجتماع الشهير لمجموعة الـ22 "كانوا من أبناء الشعب الذين عايشوا معه نفس الواقع، ما سمح لهم بتصور واتخاذ القرار بالقيام بمثل هذا العمل".
وخلصت في الأخير إلى التأكيد "بأنهم كانوا على دراية بالميدان واقتنعوا بضرورة تأطير الكفاح المسلّح"، داعية الشباب الجزائري إلى "الوعي بتضحيات أسلافهم".