أشرف على انطلاق مراجعة القوائم الانتخابية ببومرداس.. شرفي:
اختيار الشعب أمانة.. وعهد التزوير انتهى
- 728
❊ محطة أخرى أمام السلطة المستقلة لرفع تحديات جديدة وضبط تعداد الهيئة الناخبة
❊ 3 بروتوكولات صحية لمنع انتشار كورونا وإنجاح استفتاء نوفمبر
أعطى رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، من بلدية بومرداس رسميا أمس إشارة انطلاق عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي تدوم ثمانية أيام لتمكين المواطنين، تسجيل انفسهم في بلديات إقامتهم تحسبا لهذا الموعد الحاسم.
واعتبر شرفي الفاتح نوفمبر القادم، محطة أخرى أمام السلطة لرفع تحديات جديدة لضبط تعداد الهيئة الناخبة وتضييق الخناق على أي عملية تزوير، متعهدا بأن هيئته ستحافظ على أصوات الناخبين التي قال إنها أمانة في عنق السلطة.
وقال محمد شرفي، خلال ندوة صحفية عقدها على هامش انطلاق عملية مراجعة القوائم الانتخابية ببلدية عاصمة ولاية بومرداس، إن تاريخ 20 سبتمبر 2020 جاء ليضع أسس مرحلة جديدة في عملية مراجعة القوائم الانتخابية بالاعتماد على التطور التكنولوجي الذي يسهل عمليات التسجيل والشطب عن بعد بدل الطريقة الكلاسيكية، ضمن وسيلة من شأنها تسهيل التحكم وضبط البطاقية الوطنية للناخبين.
وأضاف أنه بفضل استعمال التكنولوجيا والتحكم فيها من خلال اعتماد تطبيقات جديدة تضفي سلاسة اكبر على العملية، فإن التحكم في البطاقية الوطنية للانتخابات سيحول دون وقوع أية محاولة تزوير محتملة.
وأكد محمد شرفي، أن إدخال تطبيقات جديدة لإتمام هذه العملية في ظرف قياسي يعد تحديا آخر تمكنت هيئته في رفعه منذ إطلاقه في 20 جويلية الماضي حتى يكون جاهزا لموعد إطلاق العملية الوطنية لمراجعة القوائم الانتخابية.
كما اعتبر شرفي تسجيل الناخبين لأنفسهم في قوائم بلدياتهم عن بعد، بمثابة مكسب آخر للحفاظ على الصحة العمومية في ظل تفشي جائحة ”كورونا” وحتى يستغله المواطنون كمكسب إيجابي في الممارسة الديمقراطية والحق في أداء واجب الانتخاب، والمساهمة في تقويم الحوكمة وبلورة طريقة مثلى لمحاربة الفساد”.
وقال شرفي، إن ”الفساد” في الانتخابات كان يمثل أم الفساد مما أدى إلى زعزعة الثقة بين المواطن وحكامه” ولكن المجهودات المبذولة والتحديات المرفوعة ستكون الطريقة المثلى لإعادة بناء الحوكمة التي يريدها الشعب الجزائري لتكون سدا منيعا ضد كل أشكال الفساد”.
كما تعهد محمد شرفي بأن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ستسهر على صوته الذي هو تعبير حر ومطلق عن اختياراته، من خلال تسخير أزيد من 60 ألف عون تابع لهيئته عبر كل المكاتب الانتخابية عبر الوطن حث عبر عن تفاؤله بجيل الشباب المتشبع بروح المواطنة، بدليل تسجيل قرابة ألف شاب من الراغبين في تأطير عملية الاستفتاء في الفاتح نوفمبر القادم.
وكشف محمد شرفي بخصوص الإجراءات الصحية ليوم الاستفتاء أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات اعتمدت ثلاث مراحل للبروتوكول الصحي الخاص بالوقاية من فيروس كورونا خلال عملية مراجعة القوائم الانتخابية، وبروتوكول خاص بالمراجعة للجالية الوطنية بالخارج، وبروتوكول آخر يخص يوم الاقتراع، مؤكدا ضمن إجراءات وقائية صادقت عليها وزارة الصحة واللجنة العلمية الخاصة بمتابعة تفشي فيروس كورونا.
بسبب الاشتباه بإصابتهم بفيروس ”كورونا”: تغيير قرابة 15 عضوا من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات
كشف محمد شرفي عن لجوء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، خلال اليومين الأخيرين، إلى تغيير ما 15 عضوا من أعضاء المندوبيات الولائية عبر الوطن بعد اشتباه إصابتهم بفيروس كورونا.
وقال شرفي على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بمناسبة إطلاق الحملة الوطنية لمراجعة القوائم الانتخابية تحسبا لاستفتاء الفاتح نوفمبر حول مشروع تعديل الدستور، إن عملية التعويض تتم مباشرة فور تلقي إشعار من المندوبيات الولائية ”والعملية تتم بسلاسة وبتحكم كامل من طرف أعضاء المندوبيات الولائية”.
لتجديد الميثاق الأخلاقي مع الصحافة: شرفي يعقد لقاء مع الإعلام الوطني غدا بالعاصمة
يعقد محمد شرفي رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، يوم غد الثلاثاء، بمقر السلطة الكائن بنادي الصنوبر بالعاصمة ندوة صحفية، بحضور المهندسين التابعين لهيئته لإعطاء تفاصيل أوفى حول التطبيق الجديد المعتمد في عملية التسجيل بالقوائم الانتخابية عن بعد.
وتحدث شرفي بكثير من الامتنان للصحافة الوطنية التي قال إنها الشريك الأول في دعم بناء الديمقراطية، مؤكدا على ضرورة تجديد الميثاق الأخلاقي مع الصحافة في كل محطة من الممارسة الديمقراطية للإبقاء على علاقة متينة بين الهيئة ووسائل الإعلام.