"أوبك+" تقاوم الضغوط وتتمسك بخطة تعديل إنتاجها

ارتفاع حصة الجزائر.. وبرنت فوق 81 دولارا

ارتفاع حصة الجزائر.. وبرنت فوق 81 دولارا
  • القراءات: 387
حنان. ح حنان. ح

❊ إضافة 400 ألف برميل يوميا في شهر نوفمبر المقبل

قرّر الاجتماع الوزاري الواحد والعشرون لـ"أوبك+"، التمسك ببرنامج خفض الإنتاج، وإعادة التأكيد على خطة التعديل التي تم تحديدها في الاجتماع الوزاري التاسع عشر، والقاضية بإضافة 400 ألف برميل يوميا لشهر نوفمبر المقبل. ورفع هذا القرار أسعار النفط بدولارين، حيث تجاوز برميل برنت أمس عتبة 81 دولارا للبرميل. وشارك وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب في هذا الاجتماع، الذي تم عبر تقنية التحاضر عن بعد، وتمت الإشارة إلى أن مستوى إنتاج الجزائر سيبلغ - بمقتضى القرار الجديد -  942 ألف برميل في اليوم خلال الشهر الحالي و952 ألف برميل يوميا في شهر نوفمبر المقبل، وفقا لما تضمنه بيان للوزارة.

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع أشاد بالأداء الإيجابي لمستويات الامتثال الإجمالية التي بلغت 119 من المائة في أوت الماضي، وهو ما سمح باستقرار وتوازن سوق النفط. كما تقرر عقد الاجتماع الوزاري المقبل في الرابع من نوفمبر 2021. وكانت المجموعة اتفقت في جويلية الماضي على زيادة الإنتاج بـ400 ألف برميل يوميا شهريا حتى أفريل 2022 على الأقل، للتخلص تدريجيا من تخفيضات تبلغ 5.8 مليون برميل يوميا تنفذها حاليا. ورغم الضغوط التي مورست على المجموعة لإعادة النظر في هذه الخطة، بسبب الارتفاع الذي شهدته أسعار النفط في الأيام الأخيرة، فإنها لم ترضخ لذلك وفضلت الاستمرار في خطتها. وهو ما كان الخبير مهماه بوزيان قد أكده لـ"المساء" مؤخرا، حين توقع بأن "أوبك+" لن تلجأ إلى أي تعديل في خططها السابقة، وأن الأسعار يمكن أن تصل إلى تسعين دولارا للبرميل.

وبالفعل، قفزت أمس أسعار النفط في أول يوم تداول مع بداية الأسبوع، بأكثر من دولارين. وتجاوز سعر خام برنت 81 دولارا للمرّة الأولى منذ منتصف عام 2018، فيما ارتفع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس فوق 77.78 دولارا للبرميل وهي أعلى مستويات حققها منذ نوفمبر 2014. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أمس، إن قرار مجموعة "أوبك +" لكبار منتجي النفط زيادة انتاجهم المجمع 400 ألف برميل يوميا في نوفمبر، سيساعد على استقرار السوق.

من جهته، قال وزير النفط الكويتي محمد الفارس، أمس، إن قرار أوبك+ يهدف لتحقيق استقرار وأمن الإمدادات، موضحا أن المجموعة كانت تتوخى الحذر فيما يتعلق باستراتيجية رفع الإنتاج، وسط تحديات أسواق النفط. وكانت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بالمجموعة قد أوصت سابقا، بضرورة التزام "أوبك+" بسياستها الحالية لإنتاج النفط بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا في نوفمبر، على الرغم من مطالب المستهلكين بالمزيد من النفط وبخفض السعر. وقالت شركة تجارة النفط المستقلة الأكبر في العالم "فيتول" أن سياسة إنتاج مجموعة "أوبك+" ستكون العامل الرئيسي الذي يؤثر على أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة. وصرح رئيس قسم آسيا لدى الشركة مايك مولر في ندوة عبر الإنترنت استضافتها شركة الاستشارات "غولف إنتلجنس" أن "السيطرة على الأسعار في أيدي أوبك+"، مشيرا إلى أن منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة لا يستثمرون ما يكفي لرفع الإنتاج سريعًا، كما أن هناك احتمالية ضئيلة لعودة النفط الإيراني للأسواق العالمية هذا العام.