كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، عن استحداث 21 ملحقة لكليات الطب تتكفل بضمان التكوين للسنوات الثلاث الأولى من مسار التكوين ما قبل العيادي وتمثل هياكل بيداغوجية جاهزة تلحق بيداغوجيا وإداريا بكليات الطب الموجودة، مشيرا الى استغلال المناصب المالية المتاحة على مستوى القطاع لتعزيز التأطير البيداغوجي لطلبة الطب.

أوضح الوزير خلال جلسة الرد على الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أول أمس، أنه تم استغلال المناصب المالية المتاحة على مستوى القطاع من أجل تدعيم الجامعات المستقبلة للملحقات ببعض المناصب تعزيزا للتأطير البيداغوجي في بعض المواد التي تشهد حاجة متزايدة لها، على مستوى كليات الطب، على غرار ما يتعلق بتدريس علم التشريح، البيوكيمياء، والعلوم الأساسية. وأشار إلى أنه بناء على طلب بعض المؤسسات الجامعية بفتح تخصص الطب، تنصيب لجنة وزارية مشتركة رفيعة المستوى تضم إطارات من مختلف القطاعات والسلطات ذات الصلة، وعلى إثر التقارير المقدمة، تم استحداث 21 ملحقة لكليات الطب تتكفل بضمان التكوين للسنوات الثلاث الأولى من مسار التكوين ما قبل العيادي وتمثل هياكل بيداغوجية جاهزة تلحق بيداغوجيا وإداريا بكليات الطب الموجودة حاليا.

وأوضح الوزير بأنه سيتم تكريس تقييم هذه الملحقات وفق مقاربة تشاركية موسعة إلى كل الفاعلين، "بالنظر لما يتطلبه الأمر من موضوعية وتيقن من توفر الظروف الملائمة لضمان نجاح هذا التوجه، "خاصة أن الأمر يتعلق بتكوين حيوي له علاقة مباشرة بالأمن الصحي للبلاد والساكنة.

وفي رده عن سؤال متعلق بتوحيد تسمية بعض التخصصات وإعادة النظر في تسمية الشهادات الممنوحة سابقا والتنسيق مع مصالح الوظيفة العمومية، أوضح الوزير أن نظام التكوين حسب الأطوار الثلاثة المطبق منذ 2004 تم بموجبه تأهيل عدد كبير من عروض التكوين في الليسانس والماستر مختلفة في التسميات ومتشابهة في المضامين والبرامج التعليمية. وأضاف أن قطاعه عمل على مطابقة عروض التكوين في الليسانس ومواءمتها في الماستر، من خلال مراجعة عناوين الشعب والتخصصات وتكييف محتوى التعليم بما يتوافق مع قاعدة التعليم المشترك في الميادين والمستجدات في التعليم العالي وسوق العمل. لافتا في هذا الشأن إلى انخفاض عروض التكوين في الليسانس بعد المطابقة في الشعب من 227 إلى 83 عرض، وفي التخصصات من 1962 إلى 177 تخصص، وفي عدد التخصصات في الماستر بعد مواءمة عروض التكوين من 3174 إلى 536، حيث تمت إحاطة المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري بمدونة التكوينات المحينة التي تضمنها مؤسسات التعليم العالي والتي تم بموجبها يتم توظيف خريجي المؤسسات الجامعية في مختلف القطاعات.