مع وضع استراتيجية وطنية لاستقطاب الكفاءات.. سعداوي:
استحداث 5 ثانويات جهوية للرياضيات

- 144

❊ الرئيس تبون يولي أهمية بالغة لتطوير تدريس الرياضيات والعلوم
❊ بداري: 22 ألف طالب يدرسون الرياضيات و70 ألف في علوم الكومبيوتر
❊ الجزائر أصبحت تتباهى بإنجازات أدمغتها في المنافسات الدولية
كشف وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أمس، عن فتح 5 ثانويات متخصّصة في الرياضيات موزعة على المستوى الجهوي، لاستقطاب التلاميذ الحاصلين على أعلى المعدلات في هذه المادة في التعليم المتوسط، مشيرا إلى وضع استراتيجية كفيلة تضمن الانخراط المبكر للنخب والكفاءات على مستوى جميع المراحل في تعلم الرياضيات، بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
أكد سعداوي في كلمته خلال احتفالية اليوم العالمي للرياضيات بالقطب العلمي والتكنولوجي الشهيد عبد الحفيظ إحدادن، بسيدي عبد الله، والتي جاءت تحت شعار "الرياضيات.. فن وإبداع"، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، ووزير الشباب المكلّف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أن قرار استحداث خمس ثانويات متخصّصة في الرياضيات يجسّد الاهتمام المتزايد بالرياضيات، لاسيما التطبيقية منها كونها الركيزة الأساسية للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، والفيزياء الفضائية والعلوم الطبية الحديثة.
وأضاف أن مصالحه تتجه إلى وضع استراتيجية، في إطار الشراكة مع وزارة التعليم العالي، كفيلة بضمان الانخراط المبكر للنخب والكفاءات على مستوى مراحل التعليم في الرياضيات.
وترتكز هذه الاستراتيجية حسب سعداوي، على ثلاثة محاور أساسية، الأول يخص تعميم وتقوية التكوين في الرياضيات، من خلال التعليم المتخصّص بفتح ثانويات متخصّصة جهوية، أما الثانية فتتعلق بهيكلة أولمبياد الرياضيات، حيث أشاد الوزير في هذا الإطار بما حققه تلاميذ الجزائر من إنجازات مشرفة وحصدهم لعديد الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في الأولمبياد العالمية، مثمّنا مجهودات الأساتذة الذين سهروا على تكوينهم ومرافقتهم، ودعم توجّه أولمبياد الرياضيات من خلال التكوين والتدريب المستمر للنخب.
أما المحور الثالث فيتعلق بتقوية اتفاقات الشراكة داخليا مع وزارة التعليم العالي لصناعة نخب يمكنها أن تحدث الفارق في مختلف مجالات العلوم، والتكفّل من خلال الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، وصيغ الشراكة الأخرى التي تسعى وزارة التربية، يضيف إلى إنجازها مع دول لها خبرة وتجربة ورصيد كافي، لجعل التعاون معها مفيدا للنخب الصاعدة .
من جهته كشف وزير التعليم العالي عن تسجيل 22 ألف طالب يدرسون الرياضيات وأكثر من 70 ألف طالب يدرسون علوم الكومبيوتر، وأزيد من 5 آلاف طالب يدرسون الذكاء الاصطناعي، على مستوى مختلف المؤسّسات الجامعية والبحثية .
وأشار بداري إلى دعم قطاعه تدريس الرياضيات تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية في عهدته الثانية الذي تضمن 10 محاور أساسية أربعة منها خصّصت للتعليم العالي وتعزيز تعليم الرياضيات والعلوم، وذلك نظرا لأهمية هذه العلوم في المجتمع والاقتصاد المبتكر. ولفت ذات المسؤول إلى أن الجامعة مجبرة على تطوير تدريس الرياضيات التطبيقية لخلق التنافس في سوق العمل لكل متخرج، وذلك من أجل الوصول إلى الجزائر الناشئة في القريب العاجل .
وعلى هذا الأساس دعا الطلبة إلى ضرورة الاستفادة من الطرق الحديثة التي أدخلت على تدريس الرياضيات خاصة مع تعميم تكنولوجيا الإعلام والاتصال والنمذجة وغيرها من الطرق العصرية التي تعمل الجامعة على تحقيقها، لاسيما وأنها حققت أهداف الجامعة من الجيل الثالث وتحضّر لجامعة من الجيل الرابع التي تعالج مختلف الإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المجتمع وذات برامج دولية .
كما لفت بداري إلى أن الجزائر وبفضل مجهودات قطاعي التعليم العالي والتربية أصبحت تتباهى بنتائج طلبتها وتلاميذها في المنافسات الدولية، وذلك ما يعكس الدور الذي يلعبه القطاعان في المرافقة والتكوين من أجل تجويد التعليم في الرياضيات .