أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأسلاك التربية، مسعود بوديبة، أنه سيتم إعادة إدماج أكبر عدد ممكن من التلاميذ المطرودين، مع إمكانية استحداث أقسام خاصة بهم وذلك تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أن رقمنة العملية من شأنها القضاء على العراقيل التي لطالما أرهقت الأولياء لسنوات. 

قال بوديبة، في اتصال هاتفي مع "المساء" إنه بعد انقضاء الفترة المخصصة لحجز التماسات التلاميذ المفصولين على الأرضية الرقمية والتي انطلقت الأربعاء المنصرم، وتنتهي يوم الفاتح من أكتوبر، ستشرع المؤسسات التربوية للطورين المتوسط والثانوي في عقد مجالس الأقسام الاستثنائية لدراسة الالتماسات والبت فيها يوم الثلاثاء 8 أكتوبر المقبل، حيث توقع لجوء مديريات التربية إلى استحداث أقسام خاصة لاستيعاب عدد أكبر من التلاميذ نظرا للاكتظاظ الذي تعاني منه المؤسسات التربوية .وعلى هذا الأساس يرى بوديبة، أنه يتوجب على الوزارة أن تلجأ إلى فتح مناصب عمل جديدة لتفادي إشكالية تضاعف الحجم الساعي للأساتذة.

وإن كانت عملية الادماج تتم بموجب معايير مضبوطة ـ حسب ذات النقابي ـ إلا أن قرار رئيس الجمهورية، ورقمنة العملية من شأنهما القضاء على العراقيل التي كانت تحول دون السير الجيد لإعادة الإدماج، وأرهقت أولياء التلاميذ خاصة وأنه تقرر هذه المرة تنصيب لجنة خاصة تسهر على تسيير الملف ومرافقة إدارات مؤسسات التعليم المتوسط والتعليم الثانوي في تسوية الطلبات والالتماسات المرفوعة عبر المنصة الرقمية لنظام المعلومات للوزارة.بالمقابل سيبلّغ أولياء التلاميذ بقبول إلتماسات إعادة إدماج أبنائهم في مؤسساتهم الأصلية وعبر فضاء الأولياء يوم الأربعاء 09 أكتوبر، بعدها يقوم النظام المعلوماتي بتسجيل التلاميذ المقبولة التماساتهم آليا في المؤسسات التعليمية المعنية، حيث يلتحقون بالمؤسسات التعليمية يوم الخميس 10 أكتوبر، وأي تلميذ معني لا يلتحق بالمؤسسة في أجل أقصاء يوم الإثنين 14 أكتوبر، يفقد فرصته في إعادة الإدماج حسب المنشور المنظم للعملية.ومن ضمن التوجيهات التي قدمتها وزارة التربية، هي إعادة إدماج كل تلميذ لم يبلغ من العمر 16 سنة كاملة في نهاية السنة المدنية، ومن 18 سنة بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة بصفة آلية.