دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني أمس، إلى التعجيل بتحديد الوعاء العقاري الذي سيستقبل المشاريع الاستثمارية الفلاحية والصناعية الكبرى في مناطق الجنوب، مبرزا أهمية استخدام التقنيات الجيو- فضائية (الأقمار الاصطناعية والتصوير الفضائي)، بما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتعزيز الأمن الغذائي للبلاد.

وأكد السيد حمداني بمناسبة افتتاح ورشة تقنية حول إحصاء وتثمين الموارد الفلاحية الصحراوية المتوفرة باستعمال التقنيات الجيو- فضائية، أن الهدف الرئيسي المنتظر من هذا اللقاء التنسيقي والتشاوري بين مختلف الهيئات المعنية هو تحديد العقار الفلاحي الذي سيتكفل به الديوان الوطني لتنمية الزراعة الصحراوية المستحدث مؤخرا وإعداد ورقة طريق من أجل استعمال الأدوات الجيو-فضائية، بما فيها الصور الفضائية والخرائط والمعطيات التقنية المتعددة بغرض تحديد الأراضي الجديدة التي ستحتضن المشاريع الفلاحية والصناعية الكبرى في الجنوب.

وبعد أن أوضح أن الورشة تدخل في إطار تجسيد ورقة الطريق لقطاع الفلاحة والتنمية الريفية التي تمت المصادقة عليها مؤخرا من طرف مجلس الوزراء، أكد أن استخدام التقنيات الجيو-فضائية لمعاينة وتقييم القدرات الطبيعية من مياه وتربة بالمناطق الصحراوية سيساهم لا محالة في تحقيق التنمية المستدامة بالمناطق الجنوبية، مضيفا بأن قطاعه سيكون مرفوقا في هذا الإطار بكل من الوكالة الفضائية الجزائرية والمعهد الوطني للخرائط والكشف عن بُعد (التابع لوزارة الدفاع الوطني) وكذا قطاعات وزارية أخرى، على غرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية  والتهيئة العمرانية ووزارة الموارد المائية.

وشدد السيد حمداني على الإسراع في استعمال مختلف التطبيقات الجيو فضائية من أجل تجسيد نظام رقمنة القطاع الفلاحي.