خمري يفتتح أشغال الندوة الوطنية لإطارات الشباب

استراتيجية للتشغيل والإدماج

استراتيجية للتشغيل والإدماج
  • 1082
ج.أ    ج.أ
دعا وزير الشباب السيد عبد القادر خمري، إلى العمل من أجل تحصين الشباب ومنحه مقومات وأدوات بناء مشروعه المستقبلي في كنف الهدوء والسكينة وتماسك اللحمة الوطنية، وكشف الوزير لدى إشرافه أمس، على افتتاح ندوة وطنية لإطارات الشباب عن عقد ندوة وطنية اقتصادية واجتماعية شهر نوفمبر القادم، تخصص لوضع استراتيجية للتكفل بانشغالات الشباب في مجال العمل والإدماج، بالإضافة إلى مؤتمر وطني حول العنف الحضري والمخدرات، معلنا أن وزارته قد انتهت من اعداد المشروع التنفيذي المؤسس لتلفزيون الشباب الذي سيقدم قريبا للحكومة.
وأوضح السيد خمري، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الوطنية لإطارات الشباب، التي تنظم لأول مرة في الجزائر تحت شعار "المواطنة أساس عملنا"، أنه سيتم تنظيم استشارة وطنية ذات مهنية ومصداقية مفتوحة أمام كامل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين، وستكون بمشاركة أوسع لشريحة من الشباب من خلال مساهمة فعالة للحركة الجمعوية.
وسيرافق المجلس الاجتماعي والاقتصادي، أول وزارة للشباب في جزائر الاستقلال خلال استشاراتها الوطنية ـ حسب الوزير ـ الذي أكد أن حصيلتها ستقدم إلى البرلمان قصد مناقشتها واعتمادها، مشيرا إلى أن اللجنة المكلفة بتحضير الندوة ستباشر عملها يوم 13 أكتوبر القادم، وهي مشكلة من ممثلين عن 23 وزارة، وكل الهيئات ذات الصلة بميكانيزمات دعم المقاولة والشغل وإدماج الشباب مع كل مؤسسات الخبرة والحركة الجمعوية العاملة في ميدان ترقية الشغل والإدماج".
وستشرع هذه اللجنة في العمل شهر نوفمبر المقبل، على أقصى حد ـ حسب وزير الشباب ـ الذي كشف من جهة أخرى أن وزارته أعدّت المشروع التنفيذي المؤسس لتلفزيون الشباب وهي على أبواب تقديمه للحكومة"، كما أعلن عن عقد مؤتمر وطني حول العنف الحضري والمخدرات بالتنسيق مع مصالح الأمن والجمعيات الشبانية الناشطة في الميدان، بهدف حشد الشباب ضد هذه الظواهر ومحاربتها كون القطاع يسعى إلى العمل على مواجهة المخاطر المحدقة بالشباب، فضلا عن وضع مجموعة عمل علمية للتفكير في هذه الظواهر.
وسيتم توسيع مجموعة العمل المشار إليها لتشمل قيادتي الأمن والدرك الوطنيين، بالإضافة إلى توسيع هذه  المبادرة للشباب في القرى والأحياء لتضاف إلى حملات تحسيسية وتنصيب شبكات دائمة على مستوى الولايات والبلديات ضد هذه الظواهر.
وعن الأهداف المرجوة لهذه الندوة، أوضح الوزير أن هذا الحدث يرمي إلى شرح الفلسفة الجديدة التي يقوم عليها عمل القطاع منذ قرار الإنشاء، وإيضاح العناصر المبتكرة التي تقوم عليها سياسته كالإعلام والاتصال والإصغاء واليقظة في أوساط الشباب، والسياحة الشبابية وترقية الشراكة مع المجتمع المدني والمتعاملين المهنيين.
كما أشار السيد خمري، إلى أن اللقاء يهدف إلى تكريس مبدأ التشاور مع أعضاء أسرة القطاع لتجسيد استراتيجيته وتعبئة إطارات القطاع لتكريس عملية التقرب للشباب والإصغاء إليهم، وكذا إجراء معاينة شاملة لأداء القطاع بغية تثمين الايجابيات وتعزيز النجاحات المحققة، وإماطة اللثام عن مواطن الإخفاق والتعرّف على مسبباتها وتحديد أسبابها إلى جانب تأهيل إطارات الشباب حتى يتسنى لهم التكفل بانشغالات ومطالب الشباب".
وفي تدخله أمام كل الإطارات المؤطرة للشباب والساهرة على إدارته، وكذا الكفاءات التربوية المكونة لهذه الفئة،  تطرق الوزير إلى الدور الهام للشباب في تقوية التلاحم الوطني وتعزيز مقومات الهوية الوطنية وحماية المكاسب التي حققتها الجزائر في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن النظرة الاستراتيجية للحكومة تجعل الشباب عنصرا أساسيا في ضرورات تحصين الوطن والأمة وأساس انسجامها".
ومن هذا المنطلق تتحدد المسؤولية الكبيرة التي تقع على وزارة السيد خمري، المكلفة أيضا بتجسيد برنامج الحكومة الخاص بالتكفل بانشغالات واهتمامات وطموح الشباب الجزائري في مختلف المجالات، وأهمية الإصغاء  لهذه الشريحة ـ حسب الوزير ـ الذي نوه بنضج الشباب الجزائري وعمق فهمه لضرورات الساعة في كل الظروف خاصة في مجال تحصين الجزائر من مخاطر ما سمي بالربيع العربي، والذي انهارت بمسبباته دول بكاملها وكذا تمسكه بسلامة الوطن".
للإشارة تتواصل اليوم أشغال الندوة الوطنية الأولى لإطارات الشباب التي تهدف إلى الاطلاع على آراء وأفكار الإطارات من أجل رفع مستوى أدائهم، وتحسين الحكامة في تسيير إدارتهم، وستتضمن هذه الندوة مداخلات حول "تحديات ورهانات" الشباب وأخرى حول "مكانة مربي الشباب في المجتمع" ومؤسسات الشباب كفضاءات للتعايش والتدرب على المواطنة الفاعلة، كما يشمل اللقاء خمس ورشات حول مواضيع تتعلق أهمها بمنظومة تكوين إطارات الشباب، والتسيير الإداري والمالي لمؤسسات الشباب، وكذا التسيير البيداغوجي وبرامج تنشيط الشباب.