أبرزت انجازات سلطة الشفافية والوقاية من الفساد خلال سنتين.. مسراتي:

استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد وترقية شبكة الشفافية

استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد وترقية شبكة الشفافية
استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد وترقية شبكة الشفافية
  • 227
كريمة. ت كريمة. ت

انخراط 320 جمعية و24 مخبرا و8 مؤسسات إعلامية في شبكة "نراكم"

تسجيل 16 إخطارا عن شبهة فساد صادرة عن الجمعيات

انخراط 10 قطاعات و6 مؤسسات لاعتماد مؤشر النجاعة "نزاهة"

تطوير منصة إلكترونية لتصريح المنتخبين وأصحاب الوظائف العليا بالممتلكات

استحداث ماستر أكاديمي في الوقاية من الفساد بعنوان سنة 2024 / 2025

إنشاء مخبر بحث مختلط بين السلطة ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي

أكدت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سليمة مسراتي، أمس، أن الهيئة حققت على مدار سنتين من تنصيبها العديد من الإنجازات على رأسها الإعداد والإطلاق الرسمي للاستراتيجية الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، مشيرة إلى أن نسبة إنجاز هذه الاستراتيجية بلغت 51,37 بالمائة من مجموع التدابير المخطط لها خلال السداسي الثاني لسنة 2023.
 أبرزت مسراتي، لدى تطرقها إلى انجازات الهيئة التي تشرف عليها خلال افتتاح أشغال اليوم الإعلامي المعنون "تعزيز شفافية الحياة العامة والحكم الراشد: ضمانة لتشكيل نزاهة الغد"، المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إحياء لليوم الدولي لمكافحة الفساد، إحصاء الشبكة الجزائرية للشفافية "نراكم" لانخراط 320 جمعية إلى غاية ديسمبر الجاري، و24 مخبر بحث و8 مؤسسات إعلامية، فيما تم تسجيل 16 إخطارا عن شبهة فساد جلّها صادرة عن الجمعيات. كما أشارت إلى أنه تم استهداف 10 قطاعات وزارية و6 مؤسسات عمومية انخرطت بصفة طوعية لاعتماد مؤشر النجاعة "نزاهة" كأداة نموذجية للوقاية من الفساد، معربة عن ارتياحها لمدى تجاوب المؤسسات العمومية المستهدفة من خلال العمل على وضع مختلف التدابير الواردة بالمصفوفة.
من جهة أخرى نوّهت مسراتي، بالتقدم المسجل في عملية التصريح بالممتلكات خلال سنة 2023، بالنسبة للمنتخبين إلى جانب المعنيين بالوظائف العليا، مضيفة أن تطوير منصة إلكترونية خاصة بذلك مستقبلا سيسهل العملية أكثر، وتم في إطار اتفاقية التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ـ حسب رئيسة الهيئة ـ استحداث ماستر أكاديمي في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته بعنوان السنة الجامعية 2024 / 2025، حيث تم تسجيل 22 طالبا على مستوى المدرسة العليا للمناجمنت بالقليعة، و25 طالبا على مستوى المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية بالعاصمة، و40 طالبا بجامعة "قاصدي مرباح" بورقلة، و 1303 طالب موزعين على 39 مركزا جامعيا للتكوين المتواصل، أما فيما يتعلق بتعزيز البحث العلمي أشارت المتحدثة، إلى مبادرة السلطة العليا للشفافية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لإنشاء مخبر بحث مختلط بين السلطة وجامعة البليدة 2 وجامعة الجزائر3 ومركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، ومركز البحث في الاقتصاد المطبق من أجل التنمية.
وأكدت مسراتي، أن الاستراتيجية الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته للفترة الممتدة ما بين 2023-2027، تعد ثمرة جهود مختلف الفاعلين، حيث ترتبط تدابيرها ارتباطا ضمنيا ووثيقا مع غايات هدف التنمية المستدامة المتعلق بالسلام والعدل والمؤسسات القوية، كاسترداد الموجودات ومكافحة تبييض الأموال ونزاهة العون العمومي وعون القطاع الخاص، وتطوير مؤسسات فعّالة وشفّافة ومسؤولة، مشيرة إلى إشراف السلطة العليا خلال عملية إعداد الاستراتيجية الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، على تضمين عملية التصريح بالممتلكات بأهدافها الخاصة بتعزيز الشفافية في تسيير الشؤون العمومية، وكذا اعتماد التصريح الإلكتروني.
كما أكدت أن هيئتها عملت منذ تنصيبها على اتباع نهج التحول الرقمي الذي يعد خيارا استراتيجيا للدولة من أجل المساهمة في تسريع وتيرة الانتقال إلى تعميم الاستعمالات الرقمية في مختلف المجالات التي لها علاقة بالوقاية من الفساد ومكافحته، كما كان الحال مع إطلاق المنصة الرقمية للشبكة الجزائرية للشفافية "نراكم" التي تتفاعل من خلالها مختلف فعاليات المجتمع المدني، وإطلاق منصة "بلغنا" التي تسهل وتشجع عملية التبليغ بصفة آمنة ومؤمّنة.
للإشارة فقد تم تنظيم أشغال هذا اليوم الإعلامي إحياء لليوم الدولي لمكافحة الفساد المصادف لـ9 ديسمبر من كل سنة، بحضور الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، وممثلين عن هيئات حكومية ورسمية، حيث اعتبرت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، أن الحدث يشكل سانحة لتعزيز الالتزام الجماعي والفردي لمكافحة الفساد من أجل بناء مجتمع أكثر نزاهة وشفافية، وعزم الدولة ومواصلة الجهود المبذولة في تعزيز الشفافية والحكم الراشد.