الندوة الدولية حول الصناعة الغازية
استعراض التجربة الجزائرية في صناعة الغاز الطبيعي المميع
- 1838
ق. و / (واج)
خصص أمس، (اليوم الثاني والأخير) من أشغال الندوة الدولية حول الصناعة الغازية في الجزائر المنعقدة بوهران، للاحتفال بالذكرى الخمسين لتشغيل في 1964 لأول مصنع لتمييع الغاز الطبيعي في العالم "لا كاميال" بأرزيو.
وقد اغتنم هذا اليوم المخصص للمحور الثاني من الندوة الدولية، والمتعلق بـ"50 عاما في مجال صناعة الغاز الطبيعي المميع" لإبراز وتثمين تجربة الجزائر في صناعة الغاز الطبيعي المميع. وقد تم تقديم عدة مداخلات تتعلق بتطور مسار صناعة الغاز الطبيعي المميع والتحكم فيه، وكذلك استراتيجية سوناطراك في سوق الغاز الطبيعي المميع في العالم.
وقد بدأت مغامرة الغاز الطبيعي المميع في سبتمبر 1964، بتسليم من طرف الشركة الجزائرية للميثان السائل "كاميل" انطلاقا من ميناء أرزيو لأول شحنة تقدر بـ27.000 متر مكعب من الميثان الجزائري على متن السفينة "ميثان برينسيس" في اتجاه نهائي "كونفي ايزلاند" ببريطانيا.
وقد وصلت السفينة إلى وجهتها يوم 12 أكتوبر 1964، بعد رحلة 1.600 مايل (2.600 كلم). وهكذا بدأ العصر الحديث للغاز الطبيعي المميع.
وكانت أيضا بداية للنقل عبر مسافات طويلة لهذا النوع من الحمولة. وهذا ما شرحه السيد برحو فريد، المدير الحالي لـ"جي أل 3/زاد" والمدير السابق لشركة "لاكاميل"، مشيرا إلى أن الشحنات الأولى من الغاز الطبيعي المميع قد وجهت إلى بريطانيا ثم إلى فرنسا.
وتطرق المتدخل بعدها إلى تطوير هذه الصناعة ومختلف مراحلها منذ وضع الحجر الأساس سنة 1962، إلى غاية توقف الإنتاج في 2010، مرورا بالإنجازات المختلفة في مجال الغاز الطبيعي المميع.
وتعتبر شركة "لاكاميل" عميدة المركبات الغازية وأول إنجاز عالمي على النطاق الصناعي، وكذا مرجعا لمصانع الغاز الطبيعي المميع" وفق نفس المتدخل.
وقد شكل المصنع "عاملا هاما" للتنمية، وأعطى "إشارة انطلاق بناء مركبات جديدة: لقد كان عاملا هاما في تطوير الغاز الطبيعي المميع في العالم" يضيف المسؤول ذاته.
ومن جهته تناول السيد بنزاوية عز الدين، مدير التطوير بسوناطراك تطور وحدات إنتاج الغاز الطبيعي المميع في الجزائر. وبالفعل فمنذ إنشاء "لاكاميل" لم تتوقف الجزائر عن تطوير صناعتها للغاز الطبيعي المميع لتصبح رابع بلد مصدر في العالم لهذا النوع من المنتجات.
وقد تطلب الأمر أربع مراحل أساسية ضرورية لتحقيق هذا الأداء، حيث سمحت الأولى المسماة "رائدة" من 1964 إلى 1971 بانطلاق هذه الصناعة في بلادنا، وتليها مرحلة "التوسع" (1971-1990) والتي شهدت إنجاز ثلاثة مركبات أخرى للغاز الطبيعي المميع والزيادة في الإنتاج من 7ر2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع إلى 4ر51 مليون متر مكعب.
أما المرحلة الثالثة 1990-2001 فتخص تجديد التجهيزات ووضع نظام للمعلومات، وتحسين الأداء وتسمى مرحلة "النضج والتحديات". ومن عام 2001 إلى اليوم جاءت مرحلة "تعزيز المكانة" وتخص -حسب المتدخل- "اليقظة التنظيمية واليقظة التكنولوجية ويقظة التنمية والتشبيب".
وانتقل إنتاج الغاز الطبيعي المميع حاليا إلى 70ر60 مليون متر مكعب في السنة. وشهدت هذه المرحلة إنجاز قطارين ضخمين جديدين للإنتاج وكذا التصديق إيزو 9001، وإيزو 14001 وكذا التصديق المتعلق بسلامة العمال أوشاس 18001. إنها "خمسون عاما من الأداء" وفق تعليق المتدخل.
وبالنسبة لممثل الشركة المتعددة الجنسيات "شال" السيد ميتري فادي، الذي تطرق إلى آفاق المدى البعيد للغاز الطبيعي المميع على المستوى العالمي فإن "التعمير العالمي سيدعم الطلب على الغاز الطبيعي المميع".
وتحدث المتدخل في استشراف لـ50 سنة عن "سيناريوهات تأخذ في الاعتبار معطيات عدة: سياسية وبيئية وغيرها"، مضيفا أن "الطلب على الغاز سيزداد وفقا للطلب العالمي على الطاقة. وعدد السكان في ارتفاع مثلما هو الشأن بالنسبة للتعمير".
«وبحلول عام 2050 سيعيش 55 بالمائة من سكان العالم في المدن وسيزداد الطلب على الغاز. وعلى صعيد البيئة فإن الغاز يعد مقبولا كحل" وفق السيد ميتري فادي.
ومن جهة أخرى اعتبر بأن الغاز يشكل جزء من المزيج الطاقوي في المدى البعيد، وأشار إلى أن "الجزائر تعد جزء من المنتجين الأساسيين للغاز".
وبهذه المناسبة تم تكريم 24 شخصا كانوا من ضمن العمال الأوائل الذين التحقوا بأول مصنع للغاز الطبيعي المميع "لاكامال" في العالم، والذي أنشئ بأرزيو قرب وهران بغرب الجزائر سنة 1964.
وقد تم تكريم هؤلاء العمال القدماء لرائدة مصانع "جي أن أل" في العالم في إطار اختتام أشغال الندوة الدولية حول الصناعة الغازية التي يحتضنها مركز الاتفاقيات لوهران، وذلك بمناسبة الاحتفال بخمسينية إنشاء هذه الوحدة الصناعية.
كما كان هذا التكريم الذي تم إدراجه ضمن برنامج اليوم الثاني والأخير من الندوة، حيث خصص للاحتفالية بمصنع "لاكامال" فرصة لاستذكار اللبنات والمراحل الأولى لانطلاق نشاط هذا المصنع لا سيما انطلاق أول شحنة للغاز الطبيعي المميع نحو بريطانيا في سبتمبر 1964.
وقد عرف اليوم الثاني والأخير من أشغال الندوة الدولية حول الصناعة الغازية أيضا تنظيم زيارات تقنية للوفود المشاركة على مستوى المركبات الغازية بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية بأرزيو.
وقد اغتنم هذا اليوم المخصص للمحور الثاني من الندوة الدولية، والمتعلق بـ"50 عاما في مجال صناعة الغاز الطبيعي المميع" لإبراز وتثمين تجربة الجزائر في صناعة الغاز الطبيعي المميع. وقد تم تقديم عدة مداخلات تتعلق بتطور مسار صناعة الغاز الطبيعي المميع والتحكم فيه، وكذلك استراتيجية سوناطراك في سوق الغاز الطبيعي المميع في العالم.
وقد بدأت مغامرة الغاز الطبيعي المميع في سبتمبر 1964، بتسليم من طرف الشركة الجزائرية للميثان السائل "كاميل" انطلاقا من ميناء أرزيو لأول شحنة تقدر بـ27.000 متر مكعب من الميثان الجزائري على متن السفينة "ميثان برينسيس" في اتجاه نهائي "كونفي ايزلاند" ببريطانيا.
وقد وصلت السفينة إلى وجهتها يوم 12 أكتوبر 1964، بعد رحلة 1.600 مايل (2.600 كلم). وهكذا بدأ العصر الحديث للغاز الطبيعي المميع.
وكانت أيضا بداية للنقل عبر مسافات طويلة لهذا النوع من الحمولة. وهذا ما شرحه السيد برحو فريد، المدير الحالي لـ"جي أل 3/زاد" والمدير السابق لشركة "لاكاميل"، مشيرا إلى أن الشحنات الأولى من الغاز الطبيعي المميع قد وجهت إلى بريطانيا ثم إلى فرنسا.
وتطرق المتدخل بعدها إلى تطوير هذه الصناعة ومختلف مراحلها منذ وضع الحجر الأساس سنة 1962، إلى غاية توقف الإنتاج في 2010، مرورا بالإنجازات المختلفة في مجال الغاز الطبيعي المميع.
وتعتبر شركة "لاكاميل" عميدة المركبات الغازية وأول إنجاز عالمي على النطاق الصناعي، وكذا مرجعا لمصانع الغاز الطبيعي المميع" وفق نفس المتدخل.
وقد شكل المصنع "عاملا هاما" للتنمية، وأعطى "إشارة انطلاق بناء مركبات جديدة: لقد كان عاملا هاما في تطوير الغاز الطبيعي المميع في العالم" يضيف المسؤول ذاته.
ومن جهته تناول السيد بنزاوية عز الدين، مدير التطوير بسوناطراك تطور وحدات إنتاج الغاز الطبيعي المميع في الجزائر. وبالفعل فمنذ إنشاء "لاكاميل" لم تتوقف الجزائر عن تطوير صناعتها للغاز الطبيعي المميع لتصبح رابع بلد مصدر في العالم لهذا النوع من المنتجات.
وقد تطلب الأمر أربع مراحل أساسية ضرورية لتحقيق هذا الأداء، حيث سمحت الأولى المسماة "رائدة" من 1964 إلى 1971 بانطلاق هذه الصناعة في بلادنا، وتليها مرحلة "التوسع" (1971-1990) والتي شهدت إنجاز ثلاثة مركبات أخرى للغاز الطبيعي المميع والزيادة في الإنتاج من 7ر2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع إلى 4ر51 مليون متر مكعب.
أما المرحلة الثالثة 1990-2001 فتخص تجديد التجهيزات ووضع نظام للمعلومات، وتحسين الأداء وتسمى مرحلة "النضج والتحديات". ومن عام 2001 إلى اليوم جاءت مرحلة "تعزيز المكانة" وتخص -حسب المتدخل- "اليقظة التنظيمية واليقظة التكنولوجية ويقظة التنمية والتشبيب".
وانتقل إنتاج الغاز الطبيعي المميع حاليا إلى 70ر60 مليون متر مكعب في السنة. وشهدت هذه المرحلة إنجاز قطارين ضخمين جديدين للإنتاج وكذا التصديق إيزو 9001، وإيزو 14001 وكذا التصديق المتعلق بسلامة العمال أوشاس 18001. إنها "خمسون عاما من الأداء" وفق تعليق المتدخل.
وبالنسبة لممثل الشركة المتعددة الجنسيات "شال" السيد ميتري فادي، الذي تطرق إلى آفاق المدى البعيد للغاز الطبيعي المميع على المستوى العالمي فإن "التعمير العالمي سيدعم الطلب على الغاز الطبيعي المميع".
وتحدث المتدخل في استشراف لـ50 سنة عن "سيناريوهات تأخذ في الاعتبار معطيات عدة: سياسية وبيئية وغيرها"، مضيفا أن "الطلب على الغاز سيزداد وفقا للطلب العالمي على الطاقة. وعدد السكان في ارتفاع مثلما هو الشأن بالنسبة للتعمير".
«وبحلول عام 2050 سيعيش 55 بالمائة من سكان العالم في المدن وسيزداد الطلب على الغاز. وعلى صعيد البيئة فإن الغاز يعد مقبولا كحل" وفق السيد ميتري فادي.
ومن جهة أخرى اعتبر بأن الغاز يشكل جزء من المزيج الطاقوي في المدى البعيد، وأشار إلى أن "الجزائر تعد جزء من المنتجين الأساسيين للغاز".
وبهذه المناسبة تم تكريم 24 شخصا كانوا من ضمن العمال الأوائل الذين التحقوا بأول مصنع للغاز الطبيعي المميع "لاكامال" في العالم، والذي أنشئ بأرزيو قرب وهران بغرب الجزائر سنة 1964.
وقد تم تكريم هؤلاء العمال القدماء لرائدة مصانع "جي أن أل" في العالم في إطار اختتام أشغال الندوة الدولية حول الصناعة الغازية التي يحتضنها مركز الاتفاقيات لوهران، وذلك بمناسبة الاحتفال بخمسينية إنشاء هذه الوحدة الصناعية.
كما كان هذا التكريم الذي تم إدراجه ضمن برنامج اليوم الثاني والأخير من الندوة، حيث خصص للاحتفالية بمصنع "لاكامال" فرصة لاستذكار اللبنات والمراحل الأولى لانطلاق نشاط هذا المصنع لا سيما انطلاق أول شحنة للغاز الطبيعي المميع نحو بريطانيا في سبتمبر 1964.
وقد عرف اليوم الثاني والأخير من أشغال الندوة الدولية حول الصناعة الغازية أيضا تنظيم زيارات تقنية للوفود المشاركة على مستوى المركبات الغازية بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية بأرزيو.