خبري في ختام زيارته إلى الجلفة:
استغلال الطاقات المتجددة في توليد الكهرباء يقلّص الاعتماد على الغاز
- 937
أكد وزير الطاقة صالح خبري أمس بالجلفة، أن إنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة كما هي حال محطات الطاقة الشمسية، سيسمح بتقليص الاعتماد على الغاز في توليد هذه الطاقة الحيوية. وأضاف السيد خبري أن "خيار الاعتماد على الطاقات المتجددة سيساهم، علاوة على دوره في الحفاظ على البيئة، في تخفيض استغلال الغاز في عملية الإنتاج"، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي بهدف "تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات البلاد". وفي هذا الصدد، ذكر الوزير الذي نشّط ندوة صحفية في ختام زيارته إلى الولاية التي دامت يومين، أن "برنامج الطاقات المتجددة الذي سطرته الحكومة يهدف إلى بلوغ إنتاج 22000 ميغاواط في آفاق 2030، بينما سيتم تحقيق إنتاج أولي يناهز 4500 ميغاواط في آفاق 2020".
وأوضح بشأن التكاليف الكبيرة التي تتطلبها الطاقات المتجددة، أن "هناك بحوثا جارية في هذا الشأن للتقليص منها". وخلال رده على سؤال حول السوق النفطية والأسعار، أكد السيد خبري أن "ذلك يحكمه، كما هو معروف، مبدآ العرض والطلب إلى جانب الظروف الجيوسياسية"، مشيرا إلى أن اجتماع الدوحة في (قطر) المزمع تنظيمه يوم 17 أفريل الجاري، يهدف إلى الاتفاق، وكمرحلة أولى، على "تجميد الإنتاج"، مبرزا أن السوق النفطية تعرف "وفرة". كما أكد الوزير خلال رده على سؤال بشأن الطاقة النووية، أن الجزائر "لن تتخلى عن استغلال هذه الطاقة لأغراض سلمية"، لافتا إلى أنه "من حق أي دولة امتلاكها ذات الأغراض". وأضاف في هذا الصدد أن "خيار الجزائر إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، يُعد مرحلة أولى، ليتم التوجه بعده للطاقة النووية في إنتاج الكهرباء".
من جهة أخرى، أبرز الوزير أهمية المكسب التنموي الذي حظيت به الولاية، والمتمثل في محطة عين الإبل - التي تم تدشينها أمس السبت ضمن برنامج اليوم الأول للوزير - والتي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 20 ميغاواط، وسترتفع إلى 57 ميغاواط بعد عملية توسعتها. ولدى زيارته مركز تعبئة قارورات الغاز التابع لمؤسسة "نفطال" الكائن بمدينة عين وسارة (100 كلم شمال الولاية)، ألح السيد خبري على ضرورة تعزيز قدرات تحويل استغلال السيارات للبنزين إلى الغاز المميع، وذلك ضمن برنامج الحكومة الذي سطرته لتقليص فاتورة استيراد البنزين من الخارج بنحو مليون طن في السنة، في انتظار - يضيف - دخول حيز الاستغلال، كل من مصفاة تيارت وحاسي مسعود في 2020، حسب الوزير. وأثنى الوزير لدى وقوفه على مشروع إنجاز محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 1261 ميغاواط بذات البلدية، على المجهودات المبذولة في قطاع الطاقة، والتي مكنتها، حسبه، من تحقيق قفزة نوعية في ميدان ربط السكان بالغاز الطبيعي؛ بحيث ناهزت نسبة 87 بالمائة. وأوضح أنه بعد إتمام مشاريع التزويد بالغاز الطبيعي نهائيا بذات الولاية والمسجلة في الخماسي 2010 ـ 2014، سيتم ربط بلدية قطارة (الواقعة بأقصى جنوب الولاية)، بهذه الطاقة الحيوية؛ باعتبارها الجماعة المحلية الوحيدة التي لم تستفد من مشروع الربط.