الحراك السياسي بولاية بومرداس يتجه من النقيض إلى النقيض مع اقتراب انطلاق الحملة الانتخابية في التاسع أفريل القادم. فبينما تعمل أحزاب على إعداد برامجها الانتخابية، انطلقت أخرى في حملة مسبقة وشهدت أخرى استقالات بالجملة.

10  استقالات من «الأفانا» 

قدم عدد من مناضلي حزب الجبهة الوطنية الجزائرية «الافانا» بولاية بومرداس، مساء أمس، «استقالة رسمية» من الحزب بعد الإفراج السياسي «غير المتوقع» لقائمة تشريعيات ماي 2017.

وقال مصدر مسؤول من داخل الحزب في تصريح لـ»المساء» إن «هذا القرار جاء بعد انحراف الحزب عن شعاره النضالي المبني على العدل والعدالة»، مشيرا إلى انضمام المناضلين المنشقين إلى أحزاب أخرى «دعما للتشريعيات وتحضيرا للمحليات».

وأكد نفس المصدر بأن عدد المنشقين قد وصل إلى غاية أمس، إلى عشرة كلهم من قياديي الحزب بالولاية، منهم خمسة أعضاء ضمتهم قائمة الترشح للتشريعيات المرتقبة. وهو ما يؤكد الأخبار التي راجت مؤخرا حول الحالة غير الصحية التي يعانيها «الافانا» حتى بعد تدخل رئيس الحزب موسى تواتي، في الأيام القليلة الماضية، بترؤسه اجتماع صلح بالأمانة الولائية للحزب». 

وأضاف نفس المصدر أن الاجتماع لم يكن مقنعا، معربا عن أسفهم «كأعضاء المكتب والمجلس الولائي لتراجع الحزب عن التزاماته السياسية، وعدم تطبيقه لشعار العدل والعدالة الذي لم يعد لديهما أي محل في برامج القيادة السياسية».

يذكر أن الانشقاق الحاصل في حزب موسى تواتي، يقوده مناضلون قياديون ينتمون لمجالس شعبية منتخبة بكل من بلديات زموري وكاب جنات وبرج منايل وبودواو وخروبة ويسر والأربعطاش وأولاد عيسى. وحسب نفس المصدر فإن المنشقين على تواصل هذه الأيام مع تشكيلات حزبية أخرى على غرار تجمع أمل الجزائر «تاج» والحركة الشعبية الوطنية وحزب الشبيبة وغيرها بهدف دعمها «خلال الحملة الانتخابية الوشيكة للتشريعيات وتحسبا للمحليات المرتقبة نهاية السنة».

«الأفلان» يعرض برنامج حملته الانتخابية 

عقد مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني وعلى رأسهم المترشحون  لتشريعيات الرابع ماي القادم أمس، اجتماعا لعرض برنامج الحملة الانتخابية المرتقب انطلاقها بداية أفريل المقبل.

وقال مصدر من الحزب في تصريح لـ»المساء» إن البرنامج سيرتكز أساسا على العمل الجواري «وخاصة دعم التنمية في مجالات الصحة والسكن والربط بالخدمات الحيوية، دون إغفال تشجيع الاستثمار الخالق للثروة». وأكد المتحدث نجاح الحزب العتيد في كراء 15 محلا تجاريا بمختلف جهات الولاية «قريبة من المواطنين لاسيما في البلديات التي تفتقر إلى قسمات الحزب».   

«الجمهوري» يشرع في حملة انتخابية مسبقة 

اتهم عضو منشق عن حزب التحالف الجمهوري ببومرداس، لم يكشف عن اسمه في تصريح لـ»المساء» أمس، شروع الحزب في «حملة انتخابية مسبقة لتشريعيات ماي القادم مبنية على أعمال مصدرها «الشكارة» يروج لها عبر الفيسبوك لحشد الدعم الشعبي». وقال المتحدث إن متصدر قائمة الحزب «وهو مقاول قام مؤخرا بترميم بعض ملاعب بلدية برج منايل ويروج لذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وأضاف أن «هذا العمل يدخل ضمن إثارة سياسية هدفها تبيان قوة الحزب المبنية على «الشكارة» في الوقت الذي يعاني نفس الحزب من تصدعات وانشقاقات أدت إلى استقالة 20 عضوا يعدون من أبرز الأعضاء بسبب القرارات الارتجالية للأمين الولائي، خاصة فيما يتعلق بتنصيب مكتب ولائي جديد يضم وافدين جددا دون استشارة مناضلي ومنتخبي الحزب».

يذكر أن هؤلاء الوافدين الجدد لحزب التحالف الجمهوري انفصلوا عن أحزاب كل من «تاج» «بعد أن «تمت إقالتهم سابقا من طرف مسؤول التنظيم بالمكتب الوطني»، وكذا من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بينما التحق المناضلون المنشقون عن هذا الحزب بأحزاب أخرى وعلى رأسها جبهة المستقبل والجبهة الشعبية الجزائرية، في انتظار عودتهم القوية خلال المحليات القادمة.

 استعدادا للحملة الانتخابية بأدرار ....تخصيص 360 موقعا إشهاريا و43 قاعة 

قال نور الدين بلعريبي، مدير التنظيم والشؤون العامة لولاية أدرار، في تصريح لـ»المساء» إنه تم تخصيص 43 قاعة عبر كامل إقليم الولاية أمام القوائم المشاركة، حيث قدمنا عناوينها ومكان تواجدها بالإضافة إلى قرعة تحديد تاريخ وتوقيت عقد تجمعاتهم الشعبية استعدادا للحملة الانتخابية التي تنطلق في التاسع من شهر أفريل القادم.

وأضاف بلعريبي، أنه تم أيضا تخصيص وتحديد 360 موقعا إشهاريا يكون متاحا أمام مختلف التشكيلات السياسية لاستغلالها حسب الرقم والمكان المخصص لكل قائمة مشاركة من بينها القوائم الحرة.

وأوضح نفس المسؤول أن تحديد عدد المواقع راجع إلى الكثافة السكانية في كل بلدية منها بلدية عاصمة الولاية حدد بها 30 موقعا إشهاريا وبلدية أولف وتيميمون ورقان 20 موقعا لكل واحدة منها. أما باقي البلديات الـ24 فقد خصص لكل واحدة منها 15 موقعا، قال المسؤول المحلي إنها ستكون موزعة على القصور والأحياء السكنية في أماكن عامة مما يمكن الأحزاب المشاركة من عرض الصور وبرامجها وغيرها للتواصل مع الهيئة الناخبة خلال أيام الحملة الانتخابية حسب القانون المنظم لها.

بوشريفي بلقاسم

قسنطينة ....توفير 210 مراكز انتخاب و1285 مكتب تصويت

أفاد مدير التنظيم والشؤون العامة بولاية قسنطينة، عبد القادر بلعريبي، عن تخصيص 210 مراكز انتخاب عبر قطر الولاية، فيما بلغ عدد مكاتب التصويت 1285 مكتبا وذلك بزيادة قدرت بستة مراكز وأكثر من 53 مكتب تصويت تمركز بالخصوص بمدينة الخروب التي شهدت عملية ترحيل معتبرة.

وفي ذات السياق وتحسبا لتشريعيات الرابع ماي المقبل، ضبطت الإدارة المحلية بالولاية كل الترتيبات الضرورية المتعلقة بالدعاية والإشهار من خلال تعيين 66 فضاء لاستقبال التجمعات الشعبية للمترشحين من قاعات وساحات وملاعب إلى جانب تحديد 326 موقعا إشهاريا عبر كامل بلديات الولاية، بينما أفضت عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية بولاية قسنطينة إلى تسجيل 17 ألفا و600 ناخب جديد.

وأضاف مدير التنظيم والشؤون العامة أن عملية المراجعة التي تمت عبر مختلف بلديات ودوائر الولاية، أفرزت عددا معتبرا من المسجلين الجدد بلغ عددهم 17 ألفا و600 ناخب تمت إضافتهم إلى الهيئة الناخبة القديمة التي بلغ عددها حاليا 587 ألفا و160 ناخبا، في حين أفرزت عملية المراجعة للقوائم الانتخابية شطب 21 ألفا و11 مسجلا من المتوفين والتسجيلات المزدوجة وتغيير الإقامة. 

وبالنسبة للحملات التوعوية لتحسيس المواطن بأهمية هذا الموعد الانتخابي فقد كشف نفس المسؤول المحلي عن تنصيب أكثر من 360 لوحة إشهارية موزعة عبر كل تراب الولاية خاصة بانتخابات الرابع ماي القادم. 

شبيلة-ح