شركات وطنية لإنجاز المشروع الاستراتيجي

استكمال دراسات إنجاز طريق تندوف - الزويرات

استكمال دراسات إنجاز طريق تندوف - الزويرات
استكمال دراسات إنجاز طريق تندوف - الزويرات
  • 286
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ تيغرسي: شريان للوصول إلى موريتانيا وولوج أسواق غرب إفريقيا

أنهى مجمع دراسة المنشآت، المراقبة والمساعدة، الدراسات التقنية لإنجاز مشروع طريق تندوف (الجزائر)-الزويرات (موريتانيا) الاستراتيجي على مسافة أكثر من 800 كلم، وهو المشروع الذي يحمل أبعادا اقتصادية واجتماعية على الصعيدين الإقليمي والقاري.
يتابع مجمّع دراسة المنشآت، المراقبة والمساعدة، الدراسات التطبيقية المرافقة للأشغال الخاصة بمشروع طريق تندوف (الجزائر)-الزويرات (موريتانيا) الاستراتيجي، حسبما علمته "المساء" لدى المجمع، بعد استكمال الدراسات التقنية المتعلقة بهذا الطريق على مسافة أكثر من 800 كلم، الذي سيسمح للمتعاملين الجزائريين بالولوج إلى الأسواق الإفريقية مرورا بموريتانيا، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتنشيط الحركية الاقتصادية وانسيابية المبادلات التجارية.كما تم الشروع في أشغال إنجاز هذا الطريق ذي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الإقليمي والقاري، داخل التراب الموريتاني، من طرف شركات جزائرية، لتسليم المشروع في الآجال التعاقدية، على غرار الورشات التي تشرف عليها مؤسّسة المرافق العامة لسيدي موسى، فرع مجمّع منشآت الطرقات والمنشآت الفنية "جيترا"، والمقطع الذي تتكفل بإنجازه الشركة الوطنية للأشغال العمومية، فرع "جيترا".
وتم التوقيع على اتفاقية إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي على هامش زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر، في ديسمبر 2021. وبعد استكمال هذا المشروع الهام، ستعكف الجزائر على استغلاله في شكل امتياز لمدة 10 سنوات مع تجديد ضمني، فيما سيتم استغلال محطات الوقود التي سيتم إنجازها على طول مسار الطريق من طرف شركة "نفطال".
ضمن ذات المسعى، تم إنجاز مركزين حدوديين على مستوى ولاية تندوف وفي الجهة الموريتانية، وهذا من أجل تنشيط المبادلات التجارية، بالتزامن مع إنجاز مشروع طريق تندوف-الزويرات. كما تعكف السلطات الجزائرية على استحداث منطقة حرة للتبادل التجاري في ذات الولاية على مساحة 200 هكتار، ينتظر منها أن تكون همزة وصل بين الجزائر ودول غرب إفريقيا، من خلال المعبر الحدودي والطريق السالف ذكرهما.
في السياق، يرى الخبير الاقتصادي، هواري تيغرسي، في اتصال مع "المساء"، أن طريق تندوف-الزويرات الموريتانية، شريان للوصول إلى هذه الأخيرة بسهولة وتقليل تكاليف المنتوجات وخاصة المرتبطة منها بالنقل، وأشار إلى أن التحدي يكمن في كيفية الولوج خلال المرحلة القادمة مع الشريك الموريتاني إلى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا التي تضم 15 دولة، لافتا إلى أن هذا الطريق مهم جدا للعلاقات الثانية مع نواكشط وتسهيل التجارة بين البلدين.
وبعد أن أكد أن الجزائر أصبحت شريكا هاما لموريتانيا، قال تيغرسي، إن هذا الطريق سيعزز المبادلات التجارية بين البلدين، ويعزّز الاستثمارات الحقيقية بينهما في المرحلة القادمة، باعتبار أن موريتانيا تتوفر على الإمكانيات والثروات، التي تسمح بتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، مبرزا أهمية  البنى التحتية التي تعكف الجزائر على إنجازها.