أخذا بأسباب الحيطة والحذر.. لجنة الفتوى:

استمرار غلق المساجد بسبب كورونا

استمرار غلق المساجد  بسبب كورونا
  • 716
ص. م ص. م

الاستناد إلى رأي خبراء الصحة.. الإجراء مستمرّ إلى غاية زوال الوضع الوبائي الحالي


 

أكدت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، ضرورة الاستمرار في تعليق الصلاة بالمساجد "أخذا بأسباب الحيطة والحذر واستنادا إلى رأي خبراء الصحة العمومية، وذلك إلى غاية زوال الأسباب التي فرضت الوضع الحالي".

وأوضحت اللجنة الوزارية للفتوى في بيان لها، بأنه "رغم النتائج الإيجابية التي حققتها الجزائر في مواجهة هذا الوباء كوفيد-19، والتي تكللت برفع جزئي للحجر الصحي المنزلي وفتح بعض الأنشطة والأعمال، فإن خبراء الصحة العمومية عندنا، الذين يعرفون حقيقة الوضع في الجزائر يؤكدون أن الظروف لا تسمح بعد بفتح كل النشاطات لاسيما تلك التي تستقبل أعدادا كبيرة من الناس وتتم في الفضاءات المغلقة ومنها المساجد".

من هذا المنطلق، أكدت اللجنة أن الوضع "يدعونا جميعا الى وجوب الاستمرار في الأخذ بأسباب الحيطة والحذر وهذا إلى أن تزول الأسباب والعلل التي علق بسببها فتح المساجد"، مذكرة في هذا الإطار، بأن الوضعية الوبائية الخطيرة لفيروس كورونا والتي شملت العالم كله، كانت "سببا قاهرا في تعليق صلاة الجماعة والجمعة في المساجد على غرار الكثير من النشاطات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتربوية، حفاظا على النفس البشرية، كما أمر الله تعالى بذلك في قوله "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما".

وإذ حرصت اللجنة على التأكيد بأن أعضائها "يتقاسمون مع أفراد المجتمع المشاعر الأليمة الصعبة التي أفرزتها هذه الوضعية الاستثنائية"، أوضحت بأن هذه المشاعر "تعبر بحق عن العاطفة الإيمانية الجياشة النابعة من التدين الصادق العميق للشعب الجزائري".

وأشارت إلى تطلع الجميع إلى توفر الظروف المناسبة لإعادة فتح المساجد في أفق قريب "دون أدنى خوف من أن تكون هذه المساج،  سببا في زيادة انتشار هذا الوباء وتفشيه، وما قد ينجر عن ذلك من نتائج وخيمة وخطيرة على الجوانب الصحية والحياة الروحية".

وفي حين سجلت ثقتها في وعي المواطنين وسلوكهم الحضاري والتزامهم بالأسباب الوقائية التي تعجل بالانفراج وزوال هذا الوباء، شددت لجنة الفتوى على أن "تعاون الجميع في مجال الوقاية والاحتراز يعد من أوكد الأسباب في تعجيل العودة إلى مناشط حياتنا وإلى مساجدنا التي طالما علمتنا أن النصر مع الصبر وأن انتظار الفرج عبادة".