مراد يؤكد تكفّل الدولة بجميع انشغالات سكان المنطقة

استنفار حكومي للتكفّل بالمتضرّرين من فيضانات بشار

استنفار حكومي للتكفّل بالمتضرّرين من فيضانات بشار
  • القراءات: 633
 كمال .ع كمال .ع

❊ رخروخ: التكفّل فورا بأشغال فتح الطرق الوطنية

❊ كريكو: التكفّل العاجل بكل المتضرّرين من التقلبات الجوية

❊ الحماية المدنية ترسل دعما بشريا ولوجستيا للمشاركة في عمليات الإنقاذ

❊ إحصاء العائلات التي تضرّرت سكناتها من الفيضانات

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، أول أمس، ببشار أن الدولة ستتكفل بجميع انشغالات سكان المنطقة بعد الأضرار التي خلفتها الأمطار الغزيرة والفيضانات.
أوضح مراد خلال جلسة عمل خصّصت للوضع في ولاية بشار عقب التقلبات الجوية التي مسّت 11 منطقة تابعة للولاية، أن “الدولة لن تدخر أي جهد للتكفل بسكان المنطقة الذين تضرّرت منازلهم جراء الفيضانات، كما ستتكفل بالأضرار المادية التي سببتها الأمطار الغزيرة المسجلة يومي السبت والأحد الماضيين”.  وتابع مراد يقول “زيارتي للولاية رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو ووزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ وكذا المدير العام للحماية المدنية  بوعلام بوغلاف، تأتي بناء على تعليمات رئيس الجمهورية، للاطلاع على الأضرار الناجمة عن الأمطار والوقوف على الإجراءات المتخذة للحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم”.
من جهته، التزم وزير الأشغال العمومية لخضر رخروخ خلال جلسة العمل التي جرت بحضور السلطات المدنية والعسكرية بـ"التكفل الفوري بالأشغال الضرورية من أجل فتح الطرق الوطنية على غرار الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين بشار وشمال-غرب الوطن، وكذا الطريق الوطني رقم 50 الذي يربط بشار بتندوف، من طرف المؤسسات العمومية التي تعمل حاليا على إنجاز خط السكة الحديدية بشار-تندوف، للسماح بالعودة السريعة لحركة المرور على هذين الطريقين الوطنيين المهمين”.
وبخصوص الأضرار التي لحقت بالسكة الحديدية بشار-وهران جراء هذه الفيضانات، تعهد الوزير بإشراك المؤسسات والشركات الوطنية المتخصّصة لجعل هذه السكة الحديدية عملية، لاسيما بالنسبة للقطارات الخاصة بنقل السلع و الوقود. 
من جهتها، أوضحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أنها أسدت تعليمات لمصالح الخلايا الجوارية التابعة للقطاع بضرورة تكثيف التكفل النفسي لفائدة العوائل، ولاسيما الأطفال المقبلين على الدخول المدرسي، لتجاوز الصدمة وتحضيرهم للعودة إلى مقاعد الدراسة في أحسن الظروف”.وفي نفس السياق، شدّدت الوزيرة على أنه سيتم التكفل العاجل بكل المتضررين من التقلبات الجوية الأخيرة والاستجابة لمتطلباتهم الفورية على غرار تزويدهم بالمؤونة وتوفير الإيواء وتقديم المستلزمات الضرورية. وأبرزت أن التكفل بالمتضررين سيتم بصفة مستعجلة ومستمرة، وهذا في ولاية بشار وفي كل الولايات التي عرفت خسائر بفعل التقلبات الجوية، كما سيتم المباشرة وبصفة سريعة في تلبية الطلبات حسب الأولوية، من إيواء ومساعدات غذائية، ليتم بعدها إحصاء الاحتياجات الأخرى”.
وأشارت كريكو إلى أن مصالح الخلايا الجوارية ستشرع في إحصاء الخسائر وتقييم احتياجات الساكنة وفق خطة عمل مدروسة بالتنسيق مع السلطات المحلية.
وأطلقت بلدية بشار، أمس، عملية لإحصاء العائلات التي تضررت سكناتها من الفيضانات وكذا الخسائر المادية التي خلفتها الأمطار الرعدية الغزيرة ، حسبما أفادت به مصالح الولاية. ويتوخى من هذه العملية تحديد العائلات التي تضررت سكناتها من الفيضانات حتى تتمكن من الاستفادة من الدعم الذي أقرته الدولة، وتأتي في إطار تجسيد التدابير الاستعجالية التي أقرها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية للتكفل بانشغالات المواطنين عقب الخسائر التي خلفتها التقلبات الجوية التي اجتاحت المنطقة.
وتم فتح مصالح لاستقبال شكاوى المواطنين المعنيين على مستوى مقر المجلس الشعبي لبلدية بشار وملحقاته بأحياء بشار- جديد والدبدابة.
وأرسلت الحماية المدنية دعما بشريا ولوجستيا إلى بشار للمشاركة في عمليات الإنقاذ والتدخل. وصرح مدير الإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور، أن “الأمر يتعلق بـ 508 عون من مختلف الرتب و59 غواصا مختصا في البحث عن الغرقى و11 فرقة إنقاذ وتدخل في الأماكن الوعرة و16 قاربا مطاطيا منها 6 قوارب مسطحة و4 فرق سينوتقنية”. كما أشار إلى أن فرق الدعم التي باشرت عمليات الإنقاذ والإغاثة جاءت لتعزز 1200 عنصر تابع للمديرية المحلية للحماية المدنية الذين يعملون على قدم وساق منذ بداية هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات وتدفق وديان المنطقة.
ونشرت وزارة الداخلية في صفحتها على موقع فيسبوك جانبا من تدخلات مصالح  الحماية المدنية على إثر التقلبات الجوية التي مست عددا من ولايات الوطن، مشيرة الى تسجيل عدة تدخلات ببلدية عين الصفراء في النعامة، أدت الى إنقاذ 09 اشخاص حصرتهم مياه الواد بحي مولاي الهاشمي وإنقاذ 45 شخص حاصرتهم مياه الوادي بوسط مدينة عين الصفراء وإنقاذ شخصين عالقين بمقر البنك الوطني الجزائري حاصرتهم مياه الوادي، فضلا عن إنقاذ عائلتين من 4 و3 أفراد على التوالي كانوا محاصرين في حي أول نوفمبر وكذا إنقاذ 23 شاة وبقرة و عجل بحي القصر سيدي  بوجمعة.
وفي بشار، تم إنقاذ شخص بوادي مسور بالقنادسة، فيما شهدت ولاية البيض إنقاذ طفل يبلغ من العمر حوالي 08 سنوات بعد أن  حاصرته مياه وادي ملال ببلدية الغاسول.