السفير الصحراوي بالجزائر:

استهداف الرعايا الجزائريين عمل مدبر لخدمة أجندات أجنبية

استهداف الرعايا الجزائريين عمل مدبر  لخدمة أجندات أجنبية
سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر
  • القراءات: 592
و. أ و. أ

أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، أمس، أن حادثة اغتيال الرعايا الجزائريين الثلاثة إثر استهداف المغرب شاحنتين جزائريتين على الطريق الرابط بين ورقلة ونواكشوط، كان عملا مقصودا ومدبرا يخدم أجندات غربية توسعية في المنطقة. 

وصرح السفير الصحراوي خلال مداخلته في ندوة نظمها المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة بالجزائر، تحت عنوان "الكركرات: سنة من بعد"، أن حادثة اغتيال الرعايا الجزائريين الثلاثة كانت فعلا مقصودا ومدبرا له، حسب ما أكده الإعلام الإسباني مؤخرا، نقلا عن المخابرات الإسبانية، مبرزا أنه حسب ما يعرف به النظام المغربي، فإنه ينفذ أجندات أجنبية لدول استعمارية وصهيونية في المنطقة. وحسب السيد طالب عمر، فإن النظام المغربي لم يكلف نفسه عناء نفي الحادثة أو حتى تقديم اعتذار عنها، هذا في الوقت الذي تفرض عليه القوانين والتشريعات الدولية في حالة قيام حرب، ضرورة توفير الحماية اللازمة للمدنيين وعدم تعريض سلامتهم وأمنهم للخطر.

وكانت اليومية الإسبانية "الباييس" قد أكدت نقلا عن مصادر استخباراتية إسبانية أن الهجوم الدموي المغربي ضد ثلاثة جزائريين يوم 1 نوفمبر الفارط أثناء أدائهم لرحلة بين نواكشط وورقلة، "تم بواسطة طائرة مسيرة" وأنه "كان متعمدا ولم يحصل بالخطأ". كما أوضح الدبلوماسي الصحراوي أن هذه المنطقة تعتبر ممرا للشاحنات التجارية، التي تنطلق من الأراضي الجزائرية نحو الأراضي الموريتانية، وبما أن الطريق "صعب ورملي"، يضطر أصحاب الشاحنات، قرب الحدود الشرقية الشمالية للصحراء، للانحراف في نقطة معينة بالقرب من الأراضي الصحراوية، بمنطقة بئر لحلو، حيث وقع الاعتداء، كما حدث مع الشاحنتين الجزائريتين.

وأكد السفير أن المنطقة التي وقع فيها الاعتداء بعيدة عن الحزام الدفاعي بأكثر من 70 كلم، كما أنها ليست في المنطقة العازلة، التي تمتد على شريط عرضه 30 كلم. وشدّد المسؤول الصحراوي على أنه كما توضح كل الدلائل، "فالتفجير لم يتم بألغام، لأن الألغام توجد بالقرب من الحزام الدفاعي، كما تؤكد الصور، كما أنه لا توجد حفر بالمنطقة، بل تم التفجير بسلاح جو أرض".