فيما دعت إلى ترشيد الاستهلاك والمحافظة على البنى التحتية.. "سيال":

اطمئنوا.. المياه مضمونة بوفرة أيام عيد الأضحى

اطمئنوا.. المياه مضمونة بوفرة أيام عيد الأضحى
  • 209
ع . م ع . م

أكّدت شركة المياه والتطهير للجزائر "سيال"، أمس الأربعاء، اتخاذها كل الإجراءات الضرورية لضمان تزويد السكان بالمياه الشروب بشكل كاف خلال أيام عيد الأضحى المقبل، داعية في المقابل إلى ترشيد الاستهلاك والمحافظة على البنى التحتية الأساسية للخدمة العمومية للمياه والتطهير.

أوضح مسؤولون بشركة "سيال" خلال يوم إعلامي نظمته الشركة، التي تغطي ولايتي الجزائر وتيبازة، أن هذه الأخيرة تعتزم رفع حجم كميات الإنتاج اليومي إلى 1,1 مليون متر مكعب خلال فترة عيد الأضحى المقبل، مقابل 800 ألف م3 في الأيام العادية، وهذا وفقا للبرنامج الساري. 

في المقابل شدّدت "سيال" على ضرورة مرافقة هذه الجهود باستهلاك عقلاني، لا سيما في الفترة الصباحية. وتمّ في هذا الإطار التأكيد على أن مستوى المياه المستهلكة في الساعات الثلاث الأولى التي تلي صلاة العيد يتجاوز كمية المياه المستهلكة في 24 ساعة في الأيام الباقية، وفقا لما سجّلته الشركة في السنوات الأخيرة. 

ويتسبّب ذلك في انخفاض مستويات المياه في الخزانات بشكل سريع وانخفاض الضغط على مستوى شبكات التوزيع، حسب الشركة التي دعت إلى تغيير السلوكيات التي تمّ تسجيلها في السنوات السابقة بهدف ضمان التزوّد العادل والمنتظم بالمياه. 

وبلغة الأرقام، فإن ترك الحنفية مفتوحة لمدة دقيقة واحدة ينجر عنه تبذير 12 لترا من الماء، كما أن تنظيف الأرضية بالخرطوم لنفس المدة يعادل تبذير 120 لتر، بينما يعادل تنظيف أدوات الذبح تحت الحنفية 50 لترا أي 10 مرات مقارنة بالتنظيف في الدلو.

ولغرض تجنّب انسداد شبكات الصرف الصحي، أكدت الشركة ضرورة وضع بقايا الأضحية (الجلود، الأحشاء، الدهون...) في أكياس مقاومة داخل صناديق القمامة، والامتناع عن رميها في شبكات تصريف المياه.

وفي تصريحات للصحافة، على هامش اليوم الإعلامي، كشف مدير الاتصال والتنمية المستدامة بالمؤسّسة، عادل بابو، أن ديون الزبائن لدى المؤسّسة قاربت 22 مليار دينار، حاثا الزبائن على تسديدها، مما سيسمح للشركة التحسين المتواصل للخدمة العمومية التي تؤديها.

* ع . م


مع رفع طاقة إنتاج محطات تحلية مياه البحر

درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أي طارئ في توزيع المياه

أكد المدير المركزي بوزارة الري، عبد العزيز عرجوم أنّ السلطات العمومية رفعت درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أي مشاكل قد تطرأ في الشبكات والمحطات الخاصة بتوزيع المياه استعدادًا لاستقبال عيد الأضحى.

وقال عبد العزيز عرجوم لدى استضافته، أمس الأربعاء، ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى "نطمئن العائلات بأن المياه ستكون متوفرة بدءا من ليلة العيد في أحسن الظروف سواء في المدن الرئيسية أو بقية المناطق مع إيلاء اهتمام خاص بالمناطق التي تشهد نقصًا في المياه وخاصة النائية وذلك من خلال العمل على ضخّ كميات إضافية بما فيها رفع طاقة الإنتاج بالنسبة لمحطات تحلية مياه البحر لمواجهة شدة الطلب."

وتحسّبا للمناسبة، دعا عرجوم المواطنين إلى ضرورة ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها، وذلك أثناء التنظيف والاستعداد لعيد الأضحى المبارك من خلال عدم ترك المياه متدفقة بشكل مستمر أثناء الاستخدام المنزلي وذبح الأضحية لضمان استدامة الخدمات المقدمة". 

وأشار المدير المركزي بوزارة الري إلى أن الجزائر تشهد حالة من الاستقرار والتحسّن في التزوّد بالمياه الشروب منذ أواخر سنة 2024 بعد دخول أربع محطات لتحلية مياه البحر حيز الخدمة. وأردف "ننتج ما يعادل 9 ملايين متر مكعب من مياه الشرب يومياً بهدف التكفّل بالحاجيات المتزايدة للمواطنين، ما يعني أن البلاد يتوفر لديها ما يكفيها خلال موسم الصيف المقبل ويمكن الاستفادة منها خلال عطلة عيد الأضحى".

وفي إطار التوازن الجهوي، قال المتحدث "بدأنا سنة 2024 في إنجاز برنامج استعجالي يخص 26 ولاية تعاني من صعوبات كبيرة في التزوّد بالمياه وشمل تنفيذ أكثر من 3 آلاف مشروع بهذه المناطق في إطار برنامج رئيس الجمهورية للعناية بالمناطق النائية ويمكننا القول إن هذا البرنامج بدأ يعطي ثماره في عديد الولايات ومنها برج بوعريريج وسعيدة وتيارت".

* مهدي. ب