وزارة الخارجية قدّمت تسهيلات في منح التأشيرات
اعتماد 64 صحفيا أجنبيا لتغطية الحدث
- 588
أكّد نائب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عبد الحميد ميلاط، في تصريح لـ "المساء"، اعتماد 64 صحفيا أجنبيا لتغطية الاستفتاء الخاص بمشروع تعديل الدستور، بعد التسهيلات التي اعتمدتها وزارة الخارجية في منح التأشيرات، غير أنّ الظروف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا وإجراءات الغلق حالت دون تمكّن عدد كبير منهم الدخول إلى أرض الوطن، كما اعتمد 1653 صحفيا جزائريا.
أضاف ميلاط، أنّ الصحافة الأجنبية أبدت اهتماما خاصا بالاستفتاء الخاص بمشروع تعديل الدستور، الذي تشهده الجزائر بعد مرحلة تحوّل هامة في تاريخها، مستشهدا بعدد الاتصالات التي قامت بها مع السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، ووزارة الاتصال لتمكينها من دخول الجزائر ونقل الحدث، لكن "جائحة كورونا وما رافقها من إجراءات غلق للمطارات والموانئ والحدود البرية حالت دون إمكانية وصول عدد منهم إلى الجزائر عشية تنظيم الاستفتاء لينحصر العدد في 64 صحفيا فقط".
وواصل المصدر، أنّ السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد رافقت عملية تأمين دخول الصحافة الأجنبية من خلال الاتصالات التي أجرتها مع وزارة الخارجية، قصد تمكينها من مواكبة الحدث ونقل عملية تصويت الجزائريين على مشروع تعديل الدستور، مثمّنا التسهيلات التي قامت بها "الدوائر الدبلوماسية والقنصليات بالخارج". اما بالنسبة للعناوين التي لم تستطع تأمين تنقل موفديها، فقد اعتمدت على التنسيق مع المكاتب الأخرى المتواجدة بالجزائر، ومن أبرز العناوين الاعلامية الاجنبية التي اعتمدت لتغطية الحدث مثلا جريدة "لوموند" الفرنسية، فرانس 24 التلفزيونية، سكاي نيوز العربية، وتلفزيون العربية الحدث، وغيرها من القنوات والعناوين الأخرى الناطقة باللغات الفرنسية، العربية، الالمانية، الانجليزية، والفيتنامية، الصينية، الروسية.
وأبدى نائب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، استعداد السلطات الجزائرية، لاعتماد كلّ وسيلة إعلامية أجنبية تريد تأمين نقل الاستفتاء، مشيرا إلى أنّها أسدت توصيات لممثليها في مراكز التصويت لتمكين الصحفيين من التغطية ونقل الانطباعات وظروف الاستفتاء بكلّ شفافية، مذكّرا بالوسائل اللوجستيكية التي وضعت تحت تصرف الصحافة بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالعاصمة، لتسهيل نقل المعلومة في وقتها، ومنها مثلا التدفق العالي للأنترنت، الحواسيب والبلاطوهات التلفزيونية.
وعلى العموم، يرد تقلص عدد الصحافة الاجنبية الحاضرة لتغطية الاستفتاء، مقارنة بالانتخابات الرئاسية الماضية لـ12 ديسمبر 2019، إلى جائحة كورونا، خاصة بالنسبة للصحافة الأوروبية التي راحت ضحية إجراءات غلق بلدانها بسبب الموجة الثانية لفيروس كورونا والارتفاع المسجّل في عدد الإصابات. وفي رده على سؤال متعلّق بعدد الصحفيين الجزائريين الذين تم اعتمادهم لتغطية الحدث، أشار إلى أنّه ناهز 1656 صحفي يمثلون القطاع السمعي البصري، العمومي والخاص، بالفرنسية، العربية، والامازيغية، الصحافة المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية، فضلا عن المواقع الالكترونية، والمركز الدولي للصحافة والمؤسسة الوطنية للبث التلفزيوني والاذاعي.