أشرف بجيجل على انطلاق مناورة لفرق الغطس للحماية المدنية.. مراد:
اعتماد استراتيجية استباقية لمواجهة الأخطار الكبرى

- 119

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد أمس من ولاية جيجل، على أهمية اعتماد استراتيجية استباقية لمواجهة الأخطار الكبرى المحتملة، خاصة تلك المرتبطة بالكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية.
أوضح مراد خلال إشرافه على انطلاق المناورة الوطنية لفرق الغطس لسلك الحماية المدنية على مستوى سدّ كيسير ببلدية العوانة، رفقة كل من المدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف، أن اعتماد استراتيجية استباقية لمواجهة الأخطار الكبرى المحتملة يتمّ من خلال "تعزيز قدرات التنبؤ والتدخل المبكر وتنسيق الجهود بين مختلف الهيئات المعنية لتأمين سلامة المواطنين والممتلكات".
وأشاد بجهود الحماية المدنية التي فرضت "وجودها على المستويين الوطني والدولي بفضل خبرة واحترافية فرقها"، مثمّنا "دورها المحوري في حراسة الشواطئ من خلال جهازها المتخصص". وأضاف الوزير أن هذه المناورة الوطنية لفرق الغطس تشكل "فرصة ثمينة لتبادل الخبرات وتعزيز قدرات التدخل في البيئات المائية، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية وارتفاع نسبة الأخطار المرتبطة بالفيضانات وحوادث الغرق".
وضمن مساعي التطوير المستمر لقدرات التدخّل، دعا الوزير إلى "مدّ جسور التواصل وتبادل الخبرات مع الفاعلين من جمعيات وفدراليات رياضية متخصّصة مع التركيز على التكوين المتخصّص والدوري لأعوان الحماية المدنية بما يضمن تدخلا فعّالا في مختلف الظروف والمواقع".
وتلقى مراد بالمناسبة شروحات بخصوص هذا التمرين الوطني الذي يعتبر فرصة لاختبار سرعة الاستجابة والفعالية العملياتية والتكامل بين مختلف الفرق المتخصّصة في الغطس والإنقاذ بالأماكن الوعرة والفرق السينوتقنية والإنقاذ الطبي في مواجهة السيناريوهات المعقدة في الوسط المائي. كما يتم خلال هذا التمرين الذي يدوم أسبوعا بمشاركة 40 ولاية، اختبار دمج معدات حديثة مثل الطائرات من دون طيار الاستطلاعية من أجل تحسين كفاءة عمليات الإنقاذ.