وزراء الإعلام العرب يؤكدون على تفعيل دوره في نشر ثقافة التسامح
اعتماد مقترحات الجزائر حول دور الإعلام في مواجهة الإرهاب
- 658
اعتمد وزراء الإعلام العرب، في اختتام أشغال الدورة 46 لمجلسهم، يوم الخميس بالقاهرة، مقترحات الجزائر بشأن دور الإعلام في مواجهة الإرهاب. وصرح وزير الاتصال حميد قرين، في ختام أشغال الدورة، بأن ما يمكن إبرازه هو أن المجلس اعتمد كل مقترحات الوفد الجزائري، لاسيما فيما يتعلق بدور الإعلام في مواجهة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف، والذي كان جزءا أساسيا من سياسة الجزائر في مواجهة الإرهاب خلال السنوات الدموية، بالإضافة إلى جهود الجزائر على المستوى الدولي لبناء منظومة قانونية؛ من أجل الحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة وقطع منابع تجددها وتمويلها. وأكد الوزير على ضرورة التفريق دائما بين الإرهاب والمقاومة التي تُعتبر - كما أبرز - حقا مشروعا للشعوب في استرجاع سيادتها، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الشقيق، داعيا من جهة أخرى، المؤسسات الإعلامية في العالم العربي، إلى تكثيف الجهود، والتعاون للتصدي للأفكار الظلامية والممارسات الهدامة التي تروّج لها الجماعات الإرهابية.
كما دعا الوزير، في كلمة ألقاها أمام وزراء الإعلام العرب، إلى العمل على تطوير وتجديد الخطاب الإعلامي العربي لإشعاع قيم التسامح وقبول الآخر، ومواجهة التطرف الفكري والديني، بالإضافة إلى دعم ومرافقة الجهود الرامية إلى مواجهة هذا الواقع، والإسهام في التكفل بالآفات والمشاكل المتنامية، كالبطالة والأمية والهجرة السرية وجرائم شبكة النت، مشيرا إلى أن الجزائر دعت، خلال هذه الدورة، الدول العربية إلى توحيد جهود مواجهة الأفكار الظلامية التي تروّج لها الجماعات الإرهابية.
وقال الوزير إن الرهانات والتحديات متعددة الأوجه التي تواجه المنطقة العربية ومنها ظاهرة الإرهاب والتطرف، فضلا عن حملات التشويه المغرضة وزرع الفتنة وتأجيج الصراعات لاستنزاف الثروات وتعطيل الجهود التنموية في العالم العربي، تفرض على الدول العربية بلورة استراتيجية إعلامية، تكون منسجمة مع منظومة الإعلام العربي المشترك، ومعززة بأجهزة وآليات جديدة، كفيلة بإحداث نقلة إعلامية ومعلوماتية نوعية وفعالة، ومدعومة بخطة عمل تنفيذية لتحقيق أهدافها.
كما أكد الوزير على أهمية متابعة تنفيذ الخطط والمشاريع التي تم اعتمادها في السابق، وإجراء تقييم شامل لنتائجها حتى يتوّج ذلك التحرك والعمل برؤى واضحة وبخطى ثابتة، لتحقيق الأهداف المنشودة ومواجهة التحديات التي تعيشها المنطقة العربية، والمضي قدما في مسيرة الإصلاح والتطوير، والوصول من ثمة إلى إضفاء المزيد من المصداقية على قرارات العمل الإعلامي العربي المشترك؛ من خلال الالتزام بها وتنفيذ ما تم التوصل إليه في الدورات السابقة للمجلس الوزاري.
وجدد الوزير في كلمته التذكير بالدور الريادي للجزائر في مجال التصدي للإرهاب ومكافحته على كافة الأصعدة؛ باعتباره ظاهرة إجرامية عابرة للحدود، مؤكدا على ضرورة مواصلة الجهد على المستوى الدولي لبناء منظومة قانونية للحد من انتشار هذه الظاهرة.
واعتمد مجلس وزراء الإعلام العرب، في ختام أشغاله يوم الخميس، المحور الفكري لدورته العادية 46 حول ”دور الإعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف”، مؤكدا على أهمية دور وسائل الإعلام العربية في نشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرف، وذلك في إطار استراتيجية إعلامية شاملة، تتضمن توظيف وسائل الإعلام التقليدية والحديثة لبناء رأي عام مساند لقيم التسامح نظريا وتطبيقيا على مستوى الأفراد والجماعات.
وأكد بخصوص هذا المحور على أن التسامح من أبرز القيم التي تساهم في استدامة المجتمعات البشرية وازدهارها وإعلاء قيم العيش المشترك، ومواجهة المصير الواحد على مستوى الجغرافيا أو الثقافة، معتبرا نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف مهمة تقوم بها المؤسسات الاجتماعية والتربوية والثقافية بمختلف أنواعها، إلا أن المسؤولية الكبرى في تحقيق هذه المهمة تقع على عاتق وسائل الإعلام بكل فئاتها؛ نظرا لقدرة الإعلام على الوصول إلى ملايين الناس والتأثير فيهم.
وطالب، في هذا الإطار، بضرورة العمل من أجل بناء استراتيجية إعلامية لتحقيق مجموعة من الأهداف، يأتي في مقدمتها بناء رأي عام مساند لقيم التسامح نظريا وتطبيقيا على مستوى الأفراد والجماعات، وتعزيز التواصل والحوار بين الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الأخرى، من خلال التعريف بالجوانب السمحى للحضارة العربية الإسلامية.
21 أفريل يوم للإعلام العربي
ووافق مجلس وزراء الإعلام العرب، من جهة أخرى، على أن يكون 21 أفريل من كل عام يوما للإعلام العربي. وقرر عودة اللجنة الدائمة للإعلام العربي بوضعيتها السابقة، كواحدة من اللجان الفنية الدائمة لجامعة الدول العربية. كما قرر تشكيل فريق عمل يتكون من كبار الخبراء الإعلاميين من الدول العربية لعضوية اللجنة.
ونوّه المجلس الوزاري في نفس الإطار، بضرورة عدم فسح المجال إعلاميا للخطاب الديني المتشدد، وعدم المساهمة عن غير قصد في نشره، والعمل على تطوير الخطاب الإعلامي؛ بحيث يصبح أكثر احتضانا لقيم التسامح ومكافحة التطرف واستيعاب الآخر والعيش المشترك.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد المجلس ضرورة إبقاء القضية الفلسطينية عموما وقضية القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية خصوصا، حية في عقول وقلوب العرب والمسلمين من خلال برامج التوعية الإعلامية، داعيا إلى تعزيز البرامج والمشروعات الخاصة بدعم القدس. كما دعا وسائل الإعلام لتخصيص أسبوع لدعم القدس، وتوضيح ما تتعرض له المدينة من أخطار التهويد وتغيير طابعها التاريخي والسكاني.
للإشارة، أجرى وزير الاتصال حميد قرين، على هامش مشاركته في أشغال الدورة 46 لمجلس وزراء الإعلام العرب، أول أمس الخميس، سلسلة من محادثات ثنائية مع نظرائه، تناولت سبل تطوير التعاون الثنائي بين الجزائر وهذه الدول العربية في المجال الإعلامي، وكذا سبل تفعيل دور الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف. والتقى قرين كلا من وزير الثقافة المصري عبد الواحد النبوي، ووزير الثقافة والإعلام السعودي عادل بن زيد الطريفي، بالإضافة إلى الشيخ سلمان صالح السالم الحمود الصباح، وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت. كما التقى، من جهة أخرى، بوزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان ومحمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام بالأردن.
كما دعا الوزير، في كلمة ألقاها أمام وزراء الإعلام العرب، إلى العمل على تطوير وتجديد الخطاب الإعلامي العربي لإشعاع قيم التسامح وقبول الآخر، ومواجهة التطرف الفكري والديني، بالإضافة إلى دعم ومرافقة الجهود الرامية إلى مواجهة هذا الواقع، والإسهام في التكفل بالآفات والمشاكل المتنامية، كالبطالة والأمية والهجرة السرية وجرائم شبكة النت، مشيرا إلى أن الجزائر دعت، خلال هذه الدورة، الدول العربية إلى توحيد جهود مواجهة الأفكار الظلامية التي تروّج لها الجماعات الإرهابية.
وقال الوزير إن الرهانات والتحديات متعددة الأوجه التي تواجه المنطقة العربية ومنها ظاهرة الإرهاب والتطرف، فضلا عن حملات التشويه المغرضة وزرع الفتنة وتأجيج الصراعات لاستنزاف الثروات وتعطيل الجهود التنموية في العالم العربي، تفرض على الدول العربية بلورة استراتيجية إعلامية، تكون منسجمة مع منظومة الإعلام العربي المشترك، ومعززة بأجهزة وآليات جديدة، كفيلة بإحداث نقلة إعلامية ومعلوماتية نوعية وفعالة، ومدعومة بخطة عمل تنفيذية لتحقيق أهدافها.
كما أكد الوزير على أهمية متابعة تنفيذ الخطط والمشاريع التي تم اعتمادها في السابق، وإجراء تقييم شامل لنتائجها حتى يتوّج ذلك التحرك والعمل برؤى واضحة وبخطى ثابتة، لتحقيق الأهداف المنشودة ومواجهة التحديات التي تعيشها المنطقة العربية، والمضي قدما في مسيرة الإصلاح والتطوير، والوصول من ثمة إلى إضفاء المزيد من المصداقية على قرارات العمل الإعلامي العربي المشترك؛ من خلال الالتزام بها وتنفيذ ما تم التوصل إليه في الدورات السابقة للمجلس الوزاري.
وجدد الوزير في كلمته التذكير بالدور الريادي للجزائر في مجال التصدي للإرهاب ومكافحته على كافة الأصعدة؛ باعتباره ظاهرة إجرامية عابرة للحدود، مؤكدا على ضرورة مواصلة الجهد على المستوى الدولي لبناء منظومة قانونية للحد من انتشار هذه الظاهرة.
واعتمد مجلس وزراء الإعلام العرب، في ختام أشغاله يوم الخميس، المحور الفكري لدورته العادية 46 حول ”دور الإعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف”، مؤكدا على أهمية دور وسائل الإعلام العربية في نشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرف، وذلك في إطار استراتيجية إعلامية شاملة، تتضمن توظيف وسائل الإعلام التقليدية والحديثة لبناء رأي عام مساند لقيم التسامح نظريا وتطبيقيا على مستوى الأفراد والجماعات.
وأكد بخصوص هذا المحور على أن التسامح من أبرز القيم التي تساهم في استدامة المجتمعات البشرية وازدهارها وإعلاء قيم العيش المشترك، ومواجهة المصير الواحد على مستوى الجغرافيا أو الثقافة، معتبرا نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف مهمة تقوم بها المؤسسات الاجتماعية والتربوية والثقافية بمختلف أنواعها، إلا أن المسؤولية الكبرى في تحقيق هذه المهمة تقع على عاتق وسائل الإعلام بكل فئاتها؛ نظرا لقدرة الإعلام على الوصول إلى ملايين الناس والتأثير فيهم.
وطالب، في هذا الإطار، بضرورة العمل من أجل بناء استراتيجية إعلامية لتحقيق مجموعة من الأهداف، يأتي في مقدمتها بناء رأي عام مساند لقيم التسامح نظريا وتطبيقيا على مستوى الأفراد والجماعات، وتعزيز التواصل والحوار بين الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الأخرى، من خلال التعريف بالجوانب السمحى للحضارة العربية الإسلامية.
21 أفريل يوم للإعلام العربي
ووافق مجلس وزراء الإعلام العرب، من جهة أخرى، على أن يكون 21 أفريل من كل عام يوما للإعلام العربي. وقرر عودة اللجنة الدائمة للإعلام العربي بوضعيتها السابقة، كواحدة من اللجان الفنية الدائمة لجامعة الدول العربية. كما قرر تشكيل فريق عمل يتكون من كبار الخبراء الإعلاميين من الدول العربية لعضوية اللجنة.
ونوّه المجلس الوزاري في نفس الإطار، بضرورة عدم فسح المجال إعلاميا للخطاب الديني المتشدد، وعدم المساهمة عن غير قصد في نشره، والعمل على تطوير الخطاب الإعلامي؛ بحيث يصبح أكثر احتضانا لقيم التسامح ومكافحة التطرف واستيعاب الآخر والعيش المشترك.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد المجلس ضرورة إبقاء القضية الفلسطينية عموما وقضية القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية خصوصا، حية في عقول وقلوب العرب والمسلمين من خلال برامج التوعية الإعلامية، داعيا إلى تعزيز البرامج والمشروعات الخاصة بدعم القدس. كما دعا وسائل الإعلام لتخصيص أسبوع لدعم القدس، وتوضيح ما تتعرض له المدينة من أخطار التهويد وتغيير طابعها التاريخي والسكاني.
للإشارة، أجرى وزير الاتصال حميد قرين، على هامش مشاركته في أشغال الدورة 46 لمجلس وزراء الإعلام العرب، أول أمس الخميس، سلسلة من محادثات ثنائية مع نظرائه، تناولت سبل تطوير التعاون الثنائي بين الجزائر وهذه الدول العربية في المجال الإعلامي، وكذا سبل تفعيل دور الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف. والتقى قرين كلا من وزير الثقافة المصري عبد الواحد النبوي، ووزير الثقافة والإعلام السعودي عادل بن زيد الطريفي، بالإضافة إلى الشيخ سلمان صالح السالم الحمود الصباح، وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت. كما التقى، من جهة أخرى، بوزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان ومحمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام بالأردن.