أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد عبد القادر بن مسعود، أول أمس، على ضرورة جعل ولاية جيجل ومنطقة الونشريس بغرب البلاد «قطبا سياحيا من الامتياز الرفيع»، وذلك بالنّظر للمؤهلات  السياحية التي تزخر بها المنطقتان بغية تحقيق التنمية المستدامة.

أوضح الوزير في رده على سؤالين طرحهما نائبان بالمجلس الشعبي الوطني في جلسة  علنية خصصت للأسئلة الشفوية حول إنعاش السياحة بمنطقتي جيجل والونشريس وحماية العقار السياحي،  بأن ولاية جيجل تتوفر على 19 منطقة للتوسع السياحي، وقد تم المصادقة على مخطط التهيئة السياحية لمنطقة التوسع السياحي بالعوانة، من خلال منح حق الامتياز للمستثمرين لإنجاز مشاريع سياحية بهذه  المنطقة. 

وأضاف بن مسعود، أنّ مخطط التهيئة السياحية لمنطقة البليدة يوجد حاليا على مستوى الحكومة للمصادقة عليه، مبرزا أن مخططات للتهيئة السياحية والخاصة بأربع مناطق سياحية أخرى وهي تاسوست، دار الوادي، بني بلعيد ورأس العافية، سيتم المصادقة عليها قريبا، وثلاثة مخططات أخرى خاصة بمناطق كازينو، عدوان وواد الزهور توجد قيد الدراسة.

وكشف الوزير، عن اقتراح يقضي بإلغاء ست مناطق للتوسع السياحي بسبب توسع النسيج العمراني بها وعدم توفر العقار التابع لأملاك الدولة، مشيرا إلى منح الاعتماد لـ49 مشروعا سياحيا بجيجل، من بينها 18 مشروعا قيد الإنجاز بقيمة مالية تقدر بأزيد من ثلاثة مليار دج.

وعن منطقة الونشريس أكد الوزير، سعي قطاعه للتكفّل بهذه المنطقة التي تتوفر على خصوصيات سياحية فريدة من نوعها تؤهلها لبلوغ الامتياز في السياحة، مذكّرا بأهمية المخطط التوجيهي للسياحة الخاصة بالمنطقة المذكورة، والذي تم من خلاله تسطير وتحديد برامج واضحة المعالم وفق خصوصيات هذه المنطقة التي تتوفر على 26 منطقة للتوسع السياحي ومنبع حموي، ناهيك عن السياحة الدينية والثقافية والتاريخية والطبيعة والأثرية.

كما كشف بن مسعود، عن إنجاز دراسات لخمسة مواقع للتوسع السياحي بولاية غليزان، مشيرا إلى أنه سيتم عرض أراضي هذه المناطق على المستثمرين من أجل انجاز المشاريع، وذلك بعد استكمال الإجراءات القانونية وإعداد المخططات التوجيهية للسياحة، لاسيما بمنطقتي تاندا وغليزان، مؤكدا اعتماد 7 مشاريع سياحية من شأنها توفير 1320 سريرا جديدا بولاية غليزان.