المنظمة الوطنية للمجاهدين

اقتراح ندوة وطنية للوصول إلى رؤية متكاملة

اقتراح ندوة وطنية للوصول إلى رؤية متكاملة
المنظمة الوطنية للمجاهدين
  • 624
ق. و ق. و

دعت المنظمة الوطنية للمجاهدين، أمس، إلى «عقد ندوة وطنية، لوضع خارطة طريق تمكن من الاستجابة للمطالب الشعبية في أقصر الآجال وتسمح لمؤسسات البلاد بمواصلة مسارها بصورة عادية ضمن رؤية وطنية متكاملة».

وتوقفت المنظمة في بيان لها عند مختلف التفاعلات التي تشهدها الساحة الوطنية، وتداعياتها التي ترى بأنها «تلزمنا بالشروع في تهيئة الظروف لاحتضان حوار وطني جاد ومسؤول»، مقترحة في هذا الصدد، تنظيم ندوة وطنية تضم كل الأطراف الفاعلة من ممثلين للحراك الشعبي وأحزاب سياسية ومنظمات وطنية ونقابات وغيرها.

وتعد هذه الندوة، من منظور المنظمة، «الإطار المناسب لمناقشة وإقرار ما ينبغي اتخاذه من خطوات ضمن رؤية وطنية شاملة، تأخذ طابع ورقة طريق» من شأنها أن تمكن «في أقصر الآجال من الاستجابة لمطالب الشعب وتسمح لمؤسسات الدولة مواصلة مسارها بصورة عادية».

وأشارت المنظمة الوطنية للمجاهدين إلى وجود عدة عناصر تكتسي أهمية كبيرة في نطاق هذه الندوة، كمحاور أساسية تطرح للمناقشة، وعلى رأسها المرحلة الانتقالية التي «لم ترق إلى الاستجابة بسبب رفضها من قبل المجموعة الوطنية بتشكيلاتها المختلفة»، يضاف إليها موضوع الانتخابات التي تتطلب توفر عديد الشروط القانونية والتنظيمية والتقنية والإدارية وهو «ما لم يعد بالإمكان توفره».

وإزاء ذلك، تقترح المنظمة «تزكية أو انتخاب شخصية وطنية أو هيئة تضم عدة شخصيات تتولى الإشراف على إدارة المرحلة الانتقالية لفترة أقصاها سنة».

وتقوم هذه الشخصية أو الهيئة بالإشراف على تسيير المرحلة الانتقالية من خلال تشكيل لجنة مستقلة تتولى الإشراف على كل مراحل الانتخابات، فضلا عن مباشرة مراجعة القانون المتعلق بنظام الانتخابات.

في نفس الإطار، تقترح المنظمة أن يتولى مسيرو المرحلة الانتقالية تشكيل حكومة تكنوقراطية «لا يحق لها أن تكون لها صلة مباشرة بالعملية الانتخابية، بل يقتصر دورها على توفير مختلف الإمكانيات والوسائل التي يتطلبها إجراء هذه الاستحقاقات».

وثمّنت المنظمة الوطنية للمجاهدين، في سياق متصل الدور الذي يضطلع به الجيش الوطني الشعبي في هذه الظروف التي تمر بها الجزائر، الذي «إلى جانب التزامه بتحمّل مسؤوليته في المحافظة على استمرارية الدولة (...) برهن على حرصه على تأمين ومرافقة الحراك الشعبي».

وأوضحت في الأخير أن ورقة الاقتراحات المقدمة من طرفها، تندرج في سياق الاستجابة للدعوة التي كانت قد وجهتها قيادة الجيش الوطني الشعبي لبعث حوار وطني يفضي إلى بلورة تصوّر يسمح بمعالجة الوضع القائم.