الأبواب المفتوحة على البحرية الوطنية تستقطب الجمهور بميناء الجزائر

اكتشاف مهارات القوات البحرية في صد المخاطر وحماية الساحل

اكتشاف مهارات القوات البحرية في صد المخاطر وحماية الساحل
  • القراءات: 1373
محمد. ب   محمد. ب
أشرف العميد زين الدين سماح قائد الواجهة البحرية للوسط صبيحة أول أمس، على انطلاق الأبواب المفتوحة التي نظمتها قيادة القوات البحرية بميناء الجزائر على مدار يومين، ومكّنت الجمهور الواسع من الاطلاع على مختلف مهام ونشاطات وحدات القوات البحرية الجزائرية ووسائل عملها المتطورة.
وقد تم إعطاء إشارة انطلاق هذه التظاهرة الإعلامية من على متن السفينة المدرسة "الصومام"، وبحضور السلطات العسكرية والمدنية للجزائر العاصمة وبعض العائلات التي توافدت على الميناء؛ من أجل التعرف على خصوصيات عمل وحدات البحرية المختلفة، واكتشاف التكنولوجيات الحديثة المستخدمة في وسائل عملها، حيث أبرز العميد سماح في كلمته الافتتاحية، أهمية الاتصال والإعلام الذي أصبح، حسبه، بمثابة التحدي الكبير الذي تعوّل عليه كل جيوش العالم في تطوير مستوى أداء القوات العسكرية، مشيرا، بالمناسبة، إلى أن هذه الأهمية هي التي جعلت قيادة الجيش الوطني الشعبي تعتمد في استراتيجيتها التكوينية على إدخال تقنيات الاتصال والإعلام في برامج الكليات العسكرية، حتى تتلاءم مع مسعى العصرنة والاحترافية.
وفي سياق متصل، أوضح رئيس الواجهة البحرية الوسطى أن تظاهرة الأبواب المفتوحة التي تندرج في إطار تطبيق برنامج مديرية الاتصال للجيش الوطني الشعبي لموسم 2014 /2015، والتي سيتم ضمنها تنظيم نشاطات مماثلة على مستوى باقي الوحدات والهياكل، تُعد فرصة سانحة للجمهور الواسع، للتعرف على مختلف وحدات البحرية، والاطلاع على نشاطاتها ومجالات تدخّلها.
كما اعتبر العميد سماح التظاهرة مناسبة لوسائل الإعلام الوطنية، للتعرف على مستوى التطور والإنجازات وكذا القفزة النوعية التي حققها الجيش الوطني الشعبي، من خلال أحد مكوناته، المتمثلة في القوات البحرية.
وقد مكّنت التظاهرة الإعلامية الجمهور الواسع وسكان العاصمة على وجه الخصوص، من الاطلاع على مختلف التقنيات التي تعتمدها قوات البحرية الوطنية في تأدية مهامها؛ سواء تلك المتعلقة بالتكوين أو القتال، أو تلك الخاصة بمهام المراقبة والوقاية من التهديدات والمخاطر المحتملة، بما فيها تلك التي تمس البيئة، حيث نُظمت، بالمناسبة، زيارات مفتوحة لمختلف أجنحة ومرافق الآليات البحرية التابعة للقوات البحرية، ومنها السفينة المدرسة "الصومام" قاطرة أعالي البحار "المنجد"، زورقا حراسة الشواطئ من طراز "بي4" و«بي 3" وكذا زورق الإنقاذ، ومختلف تجهيزات الإغاثة المعتمدة خلال عمليات الإنقاذ المدعمة جوا بالطائرات المروحية.
كما عاين المواطنون الذين استحسنوا المبادرة، مختلف التجهيزات والعتاد الحربي واللوازم المسخّرة من قبل قوات البحرية الجزائرية، لصد المخاطر ومراقبة وحماية الساحل الجزائري، فضلا عن الوسائل المستعملة للإغاثة والإنقاذ في أعالي البحار.وتم، بمناسبة انطلاق هذه التظاهرة الإعلامية، تنظيم تمرين تطبيقي لعملية إنقاذ غريق في أعالي البحار، ولإجلائه بواسطة مروحية البحث والإنقاذ على الشاطئ، حيث تتكفل وحدة الإسعاف بنقله إلى المستشفى لتلقّي العلاج الضروري.