أكبر منتج للقمح في شمال إفريقيا بعد مصر.. مولى:

اكتفاء ذاتي للجزائر في المنتجات الزراعية للسنة الثالثة على التوالي

اكتفاء ذاتي للجزائر في المنتجات الزراعية للسنة الثالثة على التوالي
رئيس مجلس التجديد الاقتصاد الجزائري، كمال مولى
  • القراءات: 239
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

❊ نعمل على تحقيق الأمن الغذائي الصحي والطاقوي فيالجزائروإفريقيا

❊ الانضمام لمبادرة التجارة الموجهة خطوة هامة للمؤسسات الجزائرية

أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصاد الجزائري، كمال مولى، أمس، أن المجلس يسعى إلى تحقيق ثلاثة أولويات رئيسية للجزائر والقارة الإفريقية تتمثل في تحقيق الأمن الغذائي الصحي والطاقوي، مشيرا إلى أن انضمام الجزائر رسميا إلى مبادرة التجارة الموجهة يعتبر خطوة هامة للمؤسسات الجزائرية لدخول هذه الأسواق والمساهمة في الانتعاش الاقتصادي.

أوضح مولى، خلال كلمته بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الـ61 لتأسيس الاتحاد الإفريقي المنظم من قبل المرصد الوطني للمجتمع المدني بقصر الثقافة مفدي زكريا، أن إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ساهم في خلق سوق موحدة للسلع والخدمات وسهل حركة الأشخاص كما ساهم في فتح أبواب لا مثيل لها أمام الشركات الإفريقية، مشيرا إلى أن انضمام الجزائر رسميا إلى مبادرة التجارة الموجهة كجزء لا يتجزأ من تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرّة القارية الإفريقية يعتبر خطوة هامة للمؤسسات الاقتصادية الجزائرية التي أصبحت جاهزة للمساهمة في الانعاش الاقتصادي بعد الإصلاحات الهيكلية والجوهرية التي مستها.

وأشار بأن هيئته تملك أداة فعّالة تمكن المتعاملين الاقتصادين الأفارقة من مناقشة سبل تعزيز التعاون لتحقيق السيادة الاقتصادية لدول إفريقيا، مشيرا إلى أنه "مع تفعيل معاهدات أبوجا التي تأسس على إثرها الاتحاد الاقتصادي الإفريقي، نحن على طريق إفريقيا متكاملة مزدهرة وسلمية،

وأضاف أن المجلس يتبنّى مبادئ ميثاق الاتحاد الإفريقي المتمثلة في خلق الظروف المناسبة التي تتيح للقارة لعب دورها في الاقتصاد العالمي، وفي المفاوضات الدولية وتعزيز التنمية المستدامة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى تعزيز التعاون في كافة مجالات النشاط الإنساني لرفع مستوى معيشة الشعوب.

وأبرز مولى، بالمناسبة،أهداف مجلس التجديد الاقتصادي المتمثلة في تحقيق ثلاث أولويات رئيسية للجزائر والقارة الإفريقية على غرار الأمن الغذائي، حيث حققت الجزائر الاكتفاء الذاتي في المنتجات الزراعية للسنة الثالثة على التوالي، مستدلا بالنتائج المحققة في زراعة القمح خاصة في المناطق الصحراوية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة أصبحت تعد أكبر منتج للقمح في شمال إفريقيا بعد مصر.

مولى، الذي اعتبر أن دعم الدولة والتعاون المعزز بين المزارعين ومنتجي الحبوب والصناعات الغذائية خلق ديناميكية غير مسبوقة في الصناعة الوطنية، أكد استعداد الشركات الجزائرية مشاركة تجاربها وديناميكيتها مع الأشقاء الأفارقة لتعزيز السيادة الإفريقية.

ونفس الأمر بالنسبة للأمن الصحي خاصة بعد أن أصبحت الجزائر -حسب مولى- تغطي احتياجاتها الصيدلانية بنسبة 80 بالمئة، ما مكنها من دعم الصناعات الناشئة في هذا المجال في عديد البلدان الإفريقية.

أما الأولوية الثالثة فتتمثل في الأمن الطاقوي القائم ـ حسبه ـ "على التحول الطاقوي الذي يمتد من المحروقات إلى الطاقات المتجددة"، والذي يشهد توسعا كبيرا ويقدم فرصا استثمارية جديدة للشركات من تصنيع الألواح الشمسية إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر".

من جانبه اعتبر بن براهم، أن السلم والأمن أساسيان لاستقرار إفريقيا وتحقيق سيادتها، وعلى هذا الأساس تعمل الجزائر من خلال المجتمع المدني على تحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي ومواجهة الاستعمار في إفريقيا بآليات جديدة.

وأضاف أن الجزائر تسهر على تعزيز الأمن والسلم في القارة من خلال مكافحة الجرائم العابرة للحدود كالإرهاب وتبيض الأموال والاتجار بالبشر، من خلال الحوار والوساطة حتى لا تقع الشعوب الإفريقية في المحظور وتستغل ثقافتها.