عيسى يبدي تفهما للمطالب الاجتماعية والمهنية لهذا السلك
الأئمة مطالبون بالذود عن القيم الوطنية
- 753
أجمع أئمة بولاية وهران على أن الذود عن القيم الوطنية يعد واجبا من واجبات الإمام. واعتبر رئيس المجلس العلمي لقطاع الشؤون الدينية بوهران، بن يوسف عبد المالك في اللقاء الختامي للقافلة النوفمبرية التي نظمتها التنسيقية الولائية لنقابة الأئمة، أن "الإمام في منبره مثلما هو مطالب بنشر تعاليم الإسلام والدعوة إلى الله، فإنه مدعو أيضا إلى ترسيخ القيم الوطنية في المجتمع".
وقال المتحدث أمام عدد كبير من أئمة وهران إن رسالة الإمام شاسعة وعميقة في ميدان تعزيز اللحمة الاجتماعية والتضامن ما بين الأفراد، مبرزا أن الدعوة إلى تكريس القيم والروح الوطنية تعد من أهم وسائل تحقيق هذه الغاية التي تصبو إليها الشريعة الإسلامية. وأوضح في ذات المنوال أن "الظرف الحالي الذي يسوده التعصب والتطرف والعنف، يدفع رسالة المسجد وبشكل ملح إلى ترسيخ مبادئ الوطنية وقيمها التي تنسجم تماما وقيم العقيدة الإسلامية".
من جانبه، حث مدير الشؤون الدينية والأوقاف لوهران، مسعود عمروش على ضرورة العودة إلى القيم النوفمبرية التي أوقدت شعلة حرب التحرير المظفرة، مشيرا إلى أن تشبع المجاهدين بالعقيدة الاسلامية وتعلقهم بأصولها دفعهم إلى الذود عن الوطن والتضحية في سبيل استرداد سيادته. أما مسؤول تنسيقية الأئمة وموظفي الشؤون الدينية لوهران، عوبيد حبيبي، فقد دعا إلى تحسيس الشباب بأهمية تكريس القيم الوطنية في كل المعاملات، معتبرا "حب الوطن من الدين الإسلامي".
يذكر أن القافلة النوفمبرية التي دامت أسبوعين، عرفت إقامة ندوات علمية توعوية على مستوى العديد من مساجد الولاية، وذلك حول أهمية الحفاظ على القيم والرموز الوطنية من خلال الأحكام الدينية التي تتضمنها الشريعة الإسلامية. وحسب مسؤول الهيئة المبادرة لهذه القافلة التي نظمت هذه السنة في طبعتها الثانية، فقد توجت أيضا بإقامة الصلح وحل مشاكل ما بين أطراف نزاعات في عدد من الأحياء.
من جهة أخرى، كشف الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، جلول حجيمي أمس بالجزائر العاصمة أن وزير القطاع محمد عيسى أبدى "تفهما" إزاء المطالب المهنية والاجتماعية التي رفعتها التنسيقية خلال جلسة عمل جمعت بين الطرفين مؤخرا بمقر الوزارة. وأكد السيد حجيمي في ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، على "أهمية اللقاءات الدورية كفضاء ملائم ووحيد لدراسة جميع القضايا المطروحة التي تهم جميع موظفي ومستخدمي قطاع الشؤون الدينية، وهذا تجسيدا لتعليمة الوزير الأول، عبد المالك سلال، الرامية إلى معالجة كل المسائل في طار الحوار والتشاور".
كما تم الاطلاع على "أرضية المطالب التي سيتم معالجتها حسب الأولوية وفي مقدمتها إعداد القانون التوجيهي للقطاع ومراجعة القانون الأساسي ومسألة إدماج القائمين بالإمامة وفي اللقاءات التي ستبرمج لاحقا". للإشارة، حضر هذه الندوة الأمين الوطني المكلف بالعلاقات للاتحاد العام للعمال الجزائريي،ن أحمد قطيش.