تشمل شخصيات وأحزاب المعارضة وفعاليات المجتمع المدني
الأفافاس يعلن الانطلاق الرسمي لمشاورات ندوة الإجماع
- 693
أعلن السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية حكيم بلحسل أمس، عن شروع الحزب في إجراء اتصالات لتنظيم مؤتمر وطني للحوار والتشاور، من أجل ”تحقيق اتفاق سياسي توافقي يلبي تطلعات الشعب الجزائري”.
وتشمل المشاورات ـ حسب بيان صادر عن الحزب أمس ـ كل أحزاب المعارضة والمنظمات المهنية والجمعيات الوطنية، ”لجمع المقترحات السياسية التي تصب في نفس التوجه”، مشيرا إلى أن اللقاءات ”لا تزال متواصلة حتى تشمل أكبر عدد من الفاعلين السياسيين”.
وعبّر الأمين الوطني الأول للأفافاس الذي وقع البيان، عن رفض حزبه للحوار الذي دعا إليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، معلنا عن عدم مشاركته فيه، ”قناعة من الحزب أن هناك غياب لأية إرادة سياسية ملموسة لتسوية الأزمة بشكل مسبق، من خلال تدابير التهدئة واسترجاع الثقة، مثل رحيل النظام وممثليه والإفراج عن جميع سجناء الرأي وفتح المجال السياسي والإعلامي، إلى جانب التدابير الأخرى المنصوص عليها في المبادرة السياسية لبناء الجمهورية الثانية”.
وأشار في المقابل إلى أن الأفافاس ”يؤمن بالحوار الحقيقي والشامل والمسؤول، الذي يسمح للشعب الجزائري بتكريس الشرعية الشعبية وبناء دولة القانون”. تجدر الإشارة إلى أن الأفافاس كان قد دشن لقاءاته التشاورية في إطار التحضير لندوة الإجماع الوطني مع بعض المجاهدين والمؤرخين والشخصيات الوطنية، مثل لخضر بورقعة، الدكتور محند أرزقي فراد، الحقوقيان مصطفى بوشاشي وعلي يحيى عبد النور وكذا الجنرال المتقاعد رشيد بن يلس ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور وبعض النقابات المستقلة، على أن تتوسع مشاوراته لاحقا لتشمل فاعلين آخرين في الساحة الوطنية.