شدد على أهمية التلقيح.. البروفيسور خياطي:

الأنفلونزا الموسمية قد تكون أخطر من "كوفيد-19"

الأنفلونزا الموسمية قد تكون أخطر من "كوفيد-19"
  • القراءات: 455
أسماء . م أسماء . م

أكد الدكتور مصطفى خياطي، رئيس هيئة "فورام" لترقية الصحة، في اتصال مع "المساء" أن الجزائر شأنها شأن بعض بلدان العالم التي تأخرت في اقتناء اللقاح وانطلاق حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية  بسبب انتشار فيروس كورونا، موضحا أن كمية الجرعات التي تم استيرادها كانت وفق الكمية التي تم استهلاكها خلال السنوات السابقة لتفادي بقاء المخزون دون استعمال.

وفي رده عن سؤال حول إمكانية ارتفاع الطلب على  اللقاح خلال هذه السنة الاستثنائية بسبب انتشار فيروس كورونا، قال الدكتور خياطي، إن كل شيء وارد، دون أن يستثني أن يكون فيروس الأنفلونزا الموسمية أخطر من كوفيد-19، مذكرا بأن السنة الماضية، عرفت انكسارا تاما للأنفلونزا خلال شهري مارس وفيفري بعد انتشار كورونا.

وأوضح في هذا السياق، بأنه يمكن للفيروسين أن يتعايشا معا وينتشران بنفس الوتيرة أو يتغلب أحدهما على الآخر، مشددا على ضرورة تلقيح الفئات المستهدفة خاصة المنتسبين للسلك الطبي وشبه الطبي والأشخاص المسنّين وذوي المناعة الهشة باللقاح المضاد لفيروس الانفلونزا .

من جهته أكد الدكتور يوسفي، في اتصال مع "المساء" أن المنظمة العالمية للصحة شددت في توصياتها هذه السنة على ضرورة استفادة السلك الطبي وشبه الطبي من اللقاح المضاد للإنفلونزا في مرحلة أولى لضمان مواصلة الخدمة، متبوعين بالأشخاص المسنّين والحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال وهي الفئات الأكثر عرضة كل سنة لهذا الفيروس. وحسب الدكتور يوسفي، فإن الوضعية الوبائية الاستثنائية لتفشي فيروس كورونا هذه السنة تمثل دليلا قاطعا على ضرورة الاهتمام بالسلك الطبي وشبه الطبي لتفادي تعرضه الى الإصابة وضمانا تأديته لدوره الهام.

وشدد المختص، من جانب آخر على ضرورة إقناع الفئات الهشة بأهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، مذكرا بأن هذا اللقاح لا يحمي من الإصابة بفيروس كورونا، لأن الفيروسين مختلفان بالرغم من أنهما يتشابهان في بعض الأعراض لا سيما ضيق التنفس والحمى. وشدد من جهة ثانية على مواصلة تطبيق الإجراءات الوقائية التي أوصت بها وزارة الصحة والمتمثلة أساسا في الزامية ارتداء الكمامة وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي.

أما  الدكتور سمير والي، الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية للصيادلة المعتمدين، فأكد بدوره أن الصيدليات جاهزة للمشاركة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد الانفلونزا، مع ضمان كل الشروط لإنجاحها، وذلك بموجب الرخصة الاستثنائية التي تحصلوا عليها من وزارة الصحة.

وقال الدكتور والي، في اتصال مع "المساء" إن مديرية الصيدلة على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، رخصت للصيادلة بتلقيح المواطنين ضد الأنفلونزا الموسمية، بعد أن كانت مهام الصيدليات تقتصر على عملية البيع فقط، إذ يمكن الاستفادة من اللقاحات مجانا بواسطة بطاقة الشفاء بالنسبة للمؤمن لهم اجتماعيا.

للإشارة تتسبب الانفلونزا الموسمية استنادا الى معطيات المنظمة العالمية للصحة في وفاة حوالي 600 ألف شخص في العالم ودخول 5 ملايين شخص للمستشفى.