عضو المجلس الوطني للحزب نصير عبدون لـ "المساء":

الإجماع ضروري لإنقاذ الأفافاس والمؤتمر الاستثنائي فرصة لا تعوض..

الإجماع ضروري لإنقاذ الأفافاس والمؤتمر الاستثنائي فرصة لا تعوض..
النائب نصير عبدون
  • 984
شريفة عابد شريفة عابد

أكد عضو المجلس الوطني لحزب جبهة القوى الاشتراكية، النائب نصير عبدون، في تصريح لـ«المساء"، أمس، أن الإجماع يبقى الخيار الأمثل لإنقاذ الحزب خلال المؤتمر الاستثنائي المزمع عقده يومي 9 و10 جويلية القادم، معتبرا هذا المؤتمر محطة مفصلية وفرصة لا تعوض، لإعادة لم الصفوف وانتخاب هياكل قيادية جديدة تنهي حالة الشغور والتشتت التي أدخلت الحزب في جمود تام.

ودعا المتحدث المسؤولين عن الأزمة التي يتخبط فيها الأفافاس اليوم، إلى اتخاذ خطوة من أجل السماح للحزب بترتيب أموره والمضي قدما على أسس سليمة، مقدرا في هذا الصدد بأن التضحية الطوعية والمؤقتة تعتبر "قيمة مضافة كبيرة في السياسة".

وأشار عضو فيدرالية الأفافاس لولاية بجاية، إلى أن مصلحة الحزب تقتضي من أي مناضل اليوم عدم التموقع أو إظهار الموالاة لأي مجموعة أو زمرة داخل الحزب، وإنما العمل على إعلاء مصلحة الحزب وإنجاح المؤتمر الاستثنائي القادم، كونه فرصة لإخراج الأفافاس من الوضعية الصعبة التي يمر بها.

ودعا في سياق متصل، جميع المناضلين إلى عدم الإهمال أن العوامل الأساسية لتجاوز الأزمات في السياسة هي "النقاش والوساطة وتبادل الآراء بين الرفقاء"، مشيرا إلى مواجهة هذه الأزمة الداخلية، تستدعي عدم اتخاذ أي موقف لصالح مجموعة على حساب الأخرى، "لأن ذلك يعني المشاركة في تفكك الحزب، في حين أنه يتعين علينا جميعا عدم الانسياق وراء سياسات الجماعات داخل الحزب وبذل الجهد الضروري لتوحيد الصفوف من أجل الملحة العليا للحزب والتغلب على حالة الجمود الذي دخل فيها الحزب بفعل الصراعات الداخلية".

وشدد السيد عبدون، على ضرورة تقيد المناضلين بنهج سياسي توافقي، حيث أشار إلى أن "الحزب لا يمكنه الخروج من الأزمة، في حال كانت مجموعة منه تسعى للاستيلاء عليه واستبعاد أولئك الذين لديهم مواقف مختلفة معها أو تهميش القادرين على تقديم الإضافة للحزب"، محذرا بالمناسبة ممن يدفعون بالحل القائم على التهميش أو الإقصاء.

كما شدد على ضرورة فتح أبواب الحوار الشفاف في إطار النصوص التي تحكم عمل الحزب، مع قبول القواعد الديمقراطية، عبر التغلب على الصراعات التي تفرق المناضلين أكثر مما تساهم في توحيدهم".

يذكر أن حزب جبهة القوى الاشتراكية سيذهب إلى المؤتمر الاستثنائي الثاني من نوعه بعد عقد الأول بتاريخ 20 أفريل 2018، بنفس المندوبين الولائيين، وذلك بعد أن دخل الحزب في حالة شغور عقب حل الهيئة الرئاسية الخماسية، التي عرفت أربعة استقالات متتالية.

وهذا في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس السابق لهذا الحزب، علي العسكري إلى جمع المجلس الوطني قبل انعقاد المؤتمر، عبر إجراء زيارات ميدانية إلى الولايات لإقناع المناضلين بأهمية انعقاد المجلس.