مستشار رئيس الجمهورية اعتبرها خطوة مهمة لإعادة السينما إلى الواجهة.. مزيان:
الإشعاع الفكري والحضاري للأمة من مقوّمات ثقل الدولة وقوة تأثيرها
- 236
أكد وزير الإتصال، السيد محمد مزيان، أمس، باالعاصمة، أن مؤسسات قطاعي الاتصال والثقافة من دعائم الإشعاع الفكري والحضاري والثقافي للجزائر، في امتدادها الإفريقي والعربي والإسلامي والعالمي.
قال وزير الاتصال، خلال إشرافه رفقة وزير الثقافة والفنون السيد زهير بللو، وبحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية، السيد كمال سيدي سعيد، على حفل توقيع اتفاقيتي تعاون بين التلفزيون العمومي الجزائري من جهة، وكل من المسرح الوطني محيي الدين باشطارزي والمركز الجزائري لتطوير السينما، إن توقيع الاتفاقيتين هو "تجسيد فعلي لما هو مطلوب من جسور شراكة وتعاون بين مؤسسات قطاعي الاتصال والثقافة"، معتبرا إياها "من أهم ركائز تطوير وترقية المحتوى والرصيد الثقافي والفنّي المستمد من الموروث الحضاري العريق والأصيل والثري للأمة الجزائرية".
وشدد الوزير، على أن هذه الشراكة بين القطاعين مهمة حساسة ورسالة نبيلة يجب أن تتضافر وتتقاطع جهود القطاعين، قطاع الاتصال وقطاع الثقافة، لخدمتها باعتبارها من بين الغايات التي ما فتئ يؤكد عليها السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على اعتبار أن الإشعاع الفكري والحضاري والفنّي للأمة هو من مقومات ثقل الدولة وقوة تأثيرها ومن صميم دعائم أمنها بالمعنى الشامل.
وأعرب مزيان، عن سعادته الكبيرة بالتواجد في هذه الأمسية السعيدة للإشراف بمعية السيد بللو والسيد مستشار رئيس الجمهورية على حفل توقيع هاتين الاتفاقيتين الهامتين بين التلفزيون العمومي الجزائري وكل من المسرح الوطني محيي الدين باشطارزي والمركز الجزائري لتطوير السينما.
كما أشاد وزير الاتصال، بهذه الخطوة الهامة في اتجاه تعزيز التعاون والشراكة في ما بين مؤسسات القطاعين، كونها تؤسس بحق لتعاون أوسع وأكثر ثراء من أجل دعم وترقية الإنتاج السينمائي والمسرحي الجزائري، القديم والجديد، بالتعريف به أكثر لدى الجمهور العريض داخل وخارج الوطن، داعيا أسرتي الإعلام والثقافة إلى العمل في هذا الاتجاه، بما يعزز أكثر التعاون بينهما خدمة للثقافة والفكر والفن والجمال في هذا الوطن الغني والجميل".
وزير الثقافة والفنون: تكريس التكامل القطاعي خدمة للجمهور الجزائري
من جهته بارك وزير الثقافة والفنون زهير بللو، التوقيع على الاتفاقيتين، معتبرا إياهما "بداية مشوار تعاون فعلي سيعود بالخير على الوطن" ويكرس التكامل والتعاون القطاعي الذي هو سمة عمل الحكومة لتحقيق نجاح برنامجها. وأشار إلى أن هذا التكامل بين الهيئات الموقعة على الاتفاقيتين سيسمح للجمهور الجزائري أن يشاهد ويستمتع بالإنتاجات السنمائية والمسرحية التي أنتجتها وزارة الثقافة والفنون في السنوات الأخيرة "وهي كثيرة.. منها من كانت حبيسة الأدراج وسنسعى لمرافقة جميع الانتاجات العالقة، والعمل على توزيع أعمال الفنّانين من أجل خلق إنتاجات تنافسية بين الفاعلين في السينما والمسرح".
كما أكد الوزير، أن قطاعه يخطوا من خلال هذا الانجاز خطوة كبيرة في مجال التحول الرقمي بمرافقة شركائه.
كمال سيدي السعيد: خطوة مهمة لإعادة السينما الجزائرية إلى الواجهة
ثمّن مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية، السيد كمال سيدي سعيد، هذه الاتفاقية بين المؤسسة العمومية للتلفزيون والمركز الوطني للسينما ومسرح محيي الدين بشطارزي الوطني الجزائري، مشيرا في تصريح للصحافة عقب مراسم التوقيع إلى أن الاتفاقيتين تندرجان ضمن مساعي إعادة السينما الجزائرية إلى الواجهة مع ضمان كل الحقوق للممثلين والفاعلين في القطاع وكل المساهمين في انجاز المشاريع السينماتوغرافية والمسرحية.
كما اعتبر هذه خطوة مهمة لتطوير السينما الجزائرية، "لاسيما وأن قطاعي الثقافة والاتصال يسيران على نفس الخط لخدمة السينما الجزائرية، مبرزا أهمية الانجازات التي تعمل السينما الجزائرية على تجسيدها في الفترة الأخيرة لاسيما في مجال الإنتاج الوثائقي المرتبط بالتاريخ والذاكرة الوطنية".
وفي الأخير أعرب سيدي السعيد، عن أمله في أن تكرس سنة 2025 كل مشاريع رئيس الجمهورية، في قطاع الصناعة السينماتوغرافية وقطاع الثقافة عامة كونهما مجالين حيويين للدفاع عن مصالح الجزائر والتسويق لصورتها المشرفة.
للإشارة فقد وقع على الاتفاقيتين من جانب التلفزيون الجزائري، المدير العام السيد محمد بغالي، والمدير العام للمركز الجزائري لتطوير السينما، السيد زين الدين عرقاب، والمدير العام للمسرح الوطني الجزائري محيي الدين باشطارزي، السيد محمد يحياوي، بحضور مديري وسائل إعلام عمومية وفنانين.