بن غبريط تؤكد أن امتحانات نهاية التعليم الابتدائي مرت في ظروف عادية:

الإصلاحات القادمة ستوجه لتحسين التعليم الابتدائي

الإصلاحات القادمة ستوجه لتحسين التعليم الابتدائي
  • القراءات: 792 مرات
حسينة/ل. (واج) حسينة/ل. (واج)
أجرى أمس، أزيد من 648 ألف تلميذ وتلميذة امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي عبر كامل التراب الوطني، حيث أشرفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، على الانطلاق الرسمي لهذا الامتحان من ولاية ميلة. وتم هذا الامتحان الذي ألغيت دورته الاستدراكية، في ثلاث مواد أساسية (اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية)، وذلك عبر 3366 مركزا للإجراء. وأكدت بن غبريط، أن هذه الامتحانات مرت في ظروف عادية وسط تحضيرات جيّدة، مذكّرة بأنه سيتم الإعلان عن النتائج يوم 18 جوان الجاري، مجددة أن الإصلاحات القادمة ستركز بصفة خاصة على تحسين أوضاع الطور الابتدائي باعتباره أهم أطوار التعليم.
وكشفت بن غبريط، في تصريح صحفي أمس، بمناسبة إجراء امتحان السنة الخامسة ابتدائي، أن الإصلاحات القادمة ستركز بصفة خاصة على تحسين أوضاع الطور الابتدائي باعتباره أهم أطوار تعليم النشء على الإطلاق، مؤكدة أن قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خلال المجلس الوزاري الأخير، بتخصيص غلاف إضافي لتحسين وضعية المدارس الابتدائية- التي تمثل نسبة 72 بالمائة من المؤسسات التربوية- يشكل دعما واضحا لهذه الاستراتيجية.
وذكرت بن غبريط، أن الطور الابتدائي بحاجة إلى تحديد أكثر للمسؤوليات بين قطاع التربية الوطنية والجماعات المحلية، وأنه قد تم تنصيب لجنة مشتركة للنظر في الإجراءات الممكنة لحل المشاكل العالقة المرتبطة بصيانة المدارس وتكييفها بما يريح نفسية التلميذ، ويساعده على تحصيل نتائج مرضية.
كما تحدثت الوزيرة عن قرار تعميم التعليم التحضيري، قائلة إنه يجسد مبدأ الإنصاف والعدل في فرص التعليم في كل مناطق الوطن، ويلغي تلك الفروقات بين التلاميذ الذين تلقوا تعليما تحضيريا قبل السنة الأولى ابتدائي، وأولئك الذين حرموا منه لأسباب مختلفة.
وشملت الامتحانات بولاية الجزائر، أزيد من 50 ألف تلميذ وتلميذة، حيث أعطيت إشارة الانطلاق من متوسطة محمد شويطر بالأبيار، تحت إشراف مدير التربية للجزائر الوسط نور الدين خالدي، وبحضور والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ. وحسب تقديرات الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات، فقد بلغ عدد المترشحين بالنسبة للجزائر شرق 921 22 مترشحا، فيما بلغ على مستوى الجزائر وسط 158 12 مترشحا وكذا 344 21 مترشحا بالنسبة للجزائر غرب، أي أن العدد الإجمالي للمترشحين بلغ على مستوى ولاية الجزائر 423 56 مترشحا.
أما بولايات شرق البلاد، فقد التحق عشرات آلاف التلميذات والتلاميذ وقد انتابتهم مشاعر القلق الممزوجة بالنشاط والحماس بمراكز الامتحانات لاجتياز أول امتحان في مسارهم الدراسي، سيمكّنهم من الالتحاق في حال نجاحهم بالطور المتوسط.
فبولاية سطيف التحق 30355 تلميذا من بينهم 30 من ذوي الاحتياجات الخاصة بـ130 مركز امتحان، علاوة على 400 أستاذ مؤطر تحت شمس ساطعة ووسط أجواء جميلة صنعت الكثير من النشاط والحركية بالقرب من المؤسسات التعليمية. وهي نفس الأجواء التي رافقت سير الامتحانات بميلة.وبولاية باتنة كان 22589 تلميذا في الموعد عبر مراكز الامتحان الـ87 الذين امتزجت مشاعرهم بين الخوف والثقة، في حين كان عدد التلاميذ بأقصى شرق البلاد بالطارف 7050 مرشحا أجروا الامتحان في ظروف تنظيمية محكمة على اعتبار أنه تم اتخاذ جميع التدابير من أجل توفير أفضل الظروف الممكنة للمرشحين.
وبولاية تبسة كان في الموعد 12729 تلميذا من بينهم 6040 فتاة، أما بولايتي قالمة وسوق أهراس وبسكرة وعنابة فكان عددهم 8136 و7354 و15500 و10520 على التوالي. أما بقسنطينة فامتحن 17493 مرشحا من بينهم 8580 فتاة موزعين على 83 مركز امتحان.
ويعد مقبولا في الصف الأول من مرحلة التعليم المتوسط في ختام الدورة من الامتحان كل تلميذ تحصل على معدل عام يساوي أو يفوق 5 على 10، ويتم حساب المعدل بجمع العلامات المحصل عليها في الامتحان مع المعدل السنوي المحصل عليه في القسم تقسيم 2.