الجزائر- الصين
الإعلام الصيني يشيد بعمق علاقات الصداقة والتعاون
- 488
أشاد الإعلام الصيني بتطور وعمق علاقات الصداقة والتعاون الجزائرية-الصينية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين، في ظروف يطبعها تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأبدت وكالة الانباء الصينية "شينخوا"، أمس، اهتماما خاصا بلقاء رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس مع مسؤولي بعض وسائل الاعلام والذي أثنى فيه على "الدور الذي تلعبه الصين في مكافحة الوباء".
وركزت الوكالة الصينية في مقال نشرته، أمس، على ما أكد عليه الرئيس تبون أثناء حديثه عن التعاون بين الصين والجزائر في مجال مكافحة فيروس كورونا، حيث وصف دولة الصين بـ"الصديق القوي"، مضيفا أنها هي "الوحيدة التي بإمكانها الاستجابة لاحتياجات العالم الطبية لمواجهة فيروس كورونا الجديد".
كما أشارت "شينخوا" إلى ما قاله الرئيس تبون بكون "الصين دولة صديقة تكاد تكون حميمة، وبيننا صداقة قوية حتى قبل الاستقلال".
وبشأن التعاون في مجال مكافحة فيروس كورونا الجديد، أشارت "شينخوا" الى تصريح الرئيس تبون الذي قال: "نحن استجبنا لنداء الصينيين (في بداية الوباء) والصينيون تغلبوا على الفيروس واسترجعوا عافيتهم وقاموا بإعادة الجميل إلينا" في إشارة إلى المساعدات الطبية التي وصلت الى الجزائر قبل أيام.
كما نقلت الوكالة الصينية قول رئيس الجمهورية: "إننا تقدمنا بطلب إلى أصدقائنا الصينيين لشراء أدوات طبية" و"طلبنا شراء 100 مليون قناع و30 ألف جهاز كشف" بالإضافة إلى ألبسة واقية خاصة بالأطباء والممرضين.
وفي مقال مماثل، تطرقت الوكالة إلى المحادثات الهاتفية التي جرت بين الوزير الأول، عبد العزيز جراد، ونظيره الصيني، لي كي كيكيانغ، أشاد فيها الطرفان بـ"جودة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين" والتي تتميز بصداقة "عميقة بين الشعبين وروح تضامنية صادقة "تتجلى في كل مناسبة وتحت أي ظرف مثلما هو الحال اليوم والعالم يشهد تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19).
وقال السيد "لي" إن "علاقات الصداقة التقليدية بين الصين والجزائر عميقة"، مشيرا إلى أن الجزائر تبرعت بإمدادات طبية ضرورية للغاية إلى الصين في وقت سابق خلال حربها على المرض، وهو ما سلط الضوء على "التزام بالسير معا في السراء والضراء".
وأضاف المسؤول الصيني أن تفشي المرض في منطقة الشرق الأوسط يفرض تحديا كبيرا على الجزائر، مشيرا الى أن الصين تشعر بهذا "بشكل عميق وتقف بحزم بجانب الجزائر"، وأن الصين "مستعدة لتقديم دعم وفقا لقدرتها ومشاركة خبرتها في مكافحة المرض".
وقال السيد "لي" إن الصين "مستعدة للعمل مع الجزائر لمواصلة دعم تنفيذ مشاريع التعاون الأساسية بينهما"، معربا عن إيمانه بأن "التعاون الثنائي في مجالات مختلفة سوف يرفع لمستوى جديد بعد هزيمة المرض".
وبدوره، قال السيد جراد خلال المحادثة الهاتفية، كما أوردته الوكالة الصينية، إنه من الضروري أن تساعد الدول بعضها البعض وتعزز التعاون متعدد الأطراف وسط الانتشار العالمي للمرض، مضيفا أن "الجزائر تقدر جهود مكافحة المرض التي بذلتها الصين وممتنة جدا من مساعدة الصين المخلصة".
وعلى صعيد تكاثف الجهود المشتركة بين البلدين من أجل مواجهة وباء كورونا بثت الوكالة الصينية مقالا أشارت فيه إلى الهبة التي قدمتها جمعية التجار الصينيين إلى الهلال الأحمر الجزائري كأول مساعدة للجزائر على مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ونقلت الوكالة تصريح رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، التي قالت إن هذه الهبة جاءت استجابة للنداء الذي أطلقه الهلال الأحمر الجزائري لنظيره الصيني عبر السفارة الصينية في الجزائر، ويتعلق الأمر بأقنعة جراحية وأطقم فحص للفيروس.
كما كشفت عن هبة ثانية ستصل إلى الجزائر في 3 إبريل الجاري، موضحة ان جزء من هذه الهبة سيقدم للصيدلية المركزية للمستشفيات ومعهد باستور للأمراض المعدية، في حين سيتم تخصيص الجزء الآخر للهلال الأحمر الجزائري.