أشرف على تخرّج الدفعة 17 بالمدرسة العليا الحربية.. الفريق أول شنقريحة:

الإيمان بالقضية والتضحية من أجل الوطن أساس كسب المعارك

الإيمان  بالقضية والتضحية من أجل الوطن أساس كسب المعارك
  • القراءات: 221
م. خ م. خ

❊ ثورة نوفمبر أفضل مثال على تفوّق إرادة الرجال على العدو رغم إمكانياته
❊ إحياء ذكرى الثورة التحريرية همزة وصل بين أجيال الثورة والاستقلال
❊ قيادة الجيش تعوّل كثيرا على القدرات البشرية النوعية للمدرسة الحربية

شدّد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، على أهمية تحلي العسكري بفضيلة الإيمان بالقضية والتشبع بقيم نكران الذات والاستعداد للتضحية من أجل الوطن، لتحقيق النصر في ميدان المعركة. وأشار إلى أن عديد الحروب الحديثة تفوّقت فيها إرادة الرجال على العدو رغم إمكانياته المادية الهائلة، معتبرا ثورة نوفمبر الخالدة أفضل وأجل مثال على ذلك.
استهل الفريق أول شنقريحة كلمته التوجيهية التي ألقاها خلال ترؤسه مراسم حفل تخرّج الدفعة السابعة عشرة لدورة الدراسات العليا الحربية بالمدرسة العليا الحربية، بالتذكير بأن الجزائر تستعد هذه السنة للاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع ثورتها التحريرية المظفرة، مشيرا إلى أن هذه الذكرى "يبقى إحياؤها يشكل دوما همزة وصل بين أجيال الثورة وأجيال الاستقلال، ويمثل مثالا جديرا بالاقتداء وجديرا بالإجلال والإكبار".
وشدّد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تعوّل كثيرا على القدرات البشرية النوعية، التي تحوزها المدرسة العليا الحربية، ليس فقط من أجل تقديم الإضافة النوعية، في مجال التطوير المتواصل للقدرات العملياتية للقوات المسلحة، بل كذلك في مجال استشراف تطوّر فنون وأنماط الحرب واستخلاص الدروس والعبر من النزاعات الدائرة في المجال الحيوي.
أمام هذه المعطيات، يرى الفريق أول شنقريحة أن ذلك “يفرض علينا اليوم كعسكريين، بأن نواصل مشوار اكتساب المعارف العلمية والفنون العسكرية، والتحكّم في ناصية التكنولوجيا الحديثة، بما يكفل تعميق مفهوم الاحترافية لدى الجيش الوطني الشعبي"، مع العمل "بإيمان شديد وإصرار كبير، على تمتين ركائزه وتعزيز قدراته بما يكفل له كسب رهانات الردع والحسم.”
 من جهته، ألقى مدير المدرسة العليا الحربية، اللواء حميد فكان، كلمة نوّه فيها بالجهود المبذولة لتطوير المدرسة والرقي بها، مذكرا في هذا الصدد بأفضال وجهود "أولئك الذين ساهموا في بلوغ هذا الإنجاز الكبير مستوى مرموق من النضج.. كونهم لم يدخروا أي نفيس في سبيل إقامة وتطوير المدرسة وبمواصفات قطب الامتياز". وأضاف أن هؤلاء كانوا يتوخّون شموخ المدرسة “في فضاء العلم العسكري كمنارة تشع بأرقى العلوم العسكرية وفنون الحرب وما يصبّ في مجراها من مختلف العلوم الإنسانية العسكرية، ومن معارف وخبرات، سيفضي تلقيها إلى نشوء فكر عصري مبدع لدى الأجيال المتعاقبة من النخب المميزة لقادة قواتنا المسلحة" .
للإشارة، فقد كان الفريق أول، قد وقف بعد مراسم الاستقبال بمدخل المدرسة رفقة اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء حميد فكان، مدير المدرسة، وقفة ترحّم على روح الرئيس الراحل "علي كافي"، الذي يحمل مقر قيادة المدرسة اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور عند النصب المخلد للرئيس الراحل وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة، ليلتقي بعدها بالإطارات والضباط الدارسين.
كما تابع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي فيلما وثائقيا حول حصيلة نشاطات السنة الدراسية 2023-2024، وذلك قبل أن يشرف على مراسم إعلان النتائج وتسليم الشهادات وتسمية الدفعة التي حملت هذا العام اسم الشهيد البطل "قرعوش الصديق"، ليستمع إثر ذلك لكلمة ألقاها ممثل الضباط الدارسين المتخرجين بالمناسبة.عقب ذلك، تنقل الفريق أول إلى قسم التعليم، حيث تابع جانبا من عروض مذكرات التخرج، قدمها ضباط دارسون من مختلف القوات. وفي ختام حفل التخرّج، كرّم الفريق أول عائلة الشهيد الذي حملت الدفعة المتخرّجة اسمه، قبل أن يوقّع على السجل الذهبي للمدرسة.