منذ بداية الأزمة الصحية

الاستهلاك الوطني للمياه ارتفع بـ10 بالمائة

الاستهلاك الوطني للمياه ارتفع بـ10 بالمائة
الاستهلاك الوطني للمياه ارتفع بـ10 بالمائة
  • 533
ق. و ق. و

كشف المدير المركزي بوزارة الموارد المائية، عمر بوقروة، أول أمس، عن ارتفاع حجم مياه الشرب المستهلكة على المستوى الوطني بـ10 بالمائة منذ بداية أزمة فيروس كورونا في مارس الماضي، مرجعا سبب هذا الارتفاع إلى كثافة عمليات التعقيم اليومية عبر كل مناطق الوطن، سواء على  مستوى الجماعات المحلية أو الأسر.

وأكد السيد بوقروة لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية أن التزويد بالمياه الشروب يبقى يمثل أولوية لكل مناطق الوطن، مشيرا إلى أن مصالح الوزارة بصدد إحصاء البلديات التي تعاني من ندرة المياه لضمان ربطها بشبكات التوزيع بطريقة منتظمة. 

وإذ كشف عن لقاء مرتقب لوزير الموارد المائية بإطارات القطاع، قريبا، سيتم خلاله إعداد تقييم شامل لوضعية التزويد واستهلاك المياه منذ بداية الحجر الصحي الذي تم فرضه في إطار مواجهة تفشي وباء كورونا، ذكر المتحدث بوضع برنامج يضم 700 مشروع لتحسين تزويد مختلف البلديات عبر القطر الوطني بماء الشرب.

وبخصوص ضمان تزويد المواطن بالمياه خلال الصائفة الجارية، أكد السيد بوقروة أن مصالح الوزارة بصدد إعداد مخطط يسمح بتجاوز هذه الفترة ذات الطلب العالي بكل أريحية، حيث قال في هذا الخصوص "يمكن أن نقول إن الأمور تسير في طريق الصحيح.. وستقوم وزارة الموارد المائية خلال اجتماعاتها الأسبوع المقبل بوضع مخطط يجعلنا نكون في أكثر أريحية من حيث التموين وأيضا لمواجهة أي طارئ في حينه".

وأوضح المتحدث أن هذا المخطط هو بمثابة "خطة استباقية" سيأخذ بعين الاعتبار حركة تنقل المواطن خلال الصائفة من منطقة إلى أخرى، ويتم في إطاره إطلاق عمليات تنظيف الخزانات والمجاري وتوفير قطع الغيار المستخدمة في تصليح الأعطاب وإجراءات مكملة أخرى. 

وأشار السيد بوقروة إلى أن أكثر من 50 بالمائة من ماء الشرب يتم توفيرها من مصادر مائية جوفية، في حين توفر السدود نسبة 30 بالمائة، تليها محطات معالجة مياه البحر بنسبة 17 بالمائة، مشددا على ضرورة "استغلال وتسيير هذا المورد بطريقة عقلانية".