المدير العام للديوان الوطني للحبوب:

الاستيراد سبب كساد البقوليات المحلية

الاستيراد سبب كساد البقوليات المحلية
  • القراءات: 526
نوال.ح نوال.ح

دعا المدير العام للديوان الوطني للحبوب، محمد بلعبدي أمس، مصالح وزارة التجارة إلى إعادة النظر في تراخيص استيراد البقوليات بسبب تكدسها بالأسواق وانخفاض أسعارها، الأمر الذي أصبح يهدد الفلاحين الذين قرروا العزوف عن اقتناء البذور المخصصة لزراعة البقوليات خلال الموسم الفلاحي المقبل بسبب صعوبة تسويق المنتوج.

كما أكد بلعبدي ـ على هامش اجتماع إطارات ومدراء الفلاحة ـ  أن التعاونيات الفلاحية سجلت خلال السنة الفارطة ارتفاعا محسوسا في إنتاج مختلف أنواع البقوليات، على غرار (العدس والحمص)، غير أن عملية تسويق المنتوج عرفت العديد من العراقيل بسبب منافسة المنتوج المستورد.

من جهة أخرى، توقع مدير الديوان تحقيق نفس حصة إنتاج القمح مقارنة بالموسم الفلاحي الفارط، والذي تميز بتحقيق رقم قياسي زاد عن 60 مليون قنطار، مشيرا إلى أن تقارير التعاونيات الفلاحية تشير إلى توزيع 2,5 مليون قنطار من البذور المحسنة والمعتمدة، و2 مليار قنطار من الأسمدة العضوية على الفلاحين، وهو ما جعل المساحات المزروعة بهذه البذور تتوسع من 28 إلى 60 بالمائة.

ولإنجاح حملة الحصاد، أشار بلعبدي إلى تجنيد 10 آلاف حاصدة عبر كامل التعاونيات الـ 52 التابعة للديوان، والتي ستوضع في خدمة الفلاحين بالتناوب عبر كل الولايات، مع العلم أن أول عملية الحصاد ستتم قبل نهاية الشهر الجاري بالولايات الجنوبية.

ولضمان التقليل من خسائر عند حصد الزرع، أكد مدير الديوان تجديد الحظيرة عبر اقتناء حاصدات من الجيل الحديث تتأقلم وطبيعة كل منطقة، مع تخصيص 500 نقطة جمع قريبة من المستثمرات الفلاحية.

ومن بين التوصيات التي تم إرسالها لكل مدراء التعاوينات، كشف المسؤول عن تعميم البطاقات المغناطيسية الخاصة بالفلاحين المتعاقدين مع الديوان، لضمان تسلم مستحقاتهم خلال الـ48 ساعة التي تلي عملية تسليم منتوجهم، على أن تسلم مستحقات الفلاحين ممن لم يتسلموا بعد بطاقاتهم المغناطيسية في أجل لا يزيد عن 72 ساعة.

وفي هذا الصدد، أكد المتحدث حرص الإدارة على عصرنة العلاقة التي تربط الفلاح بالتعاونية من خلال اعتماد نظام معلوماتي جديد، شرع في تطبيقه منذ مطلع السنة الجارية، بهدف ضمان نقل المعلومات ما بين كل المصالح في وقت واحد، وتتبع عمليات استقبال وتخزين المنتج عن بعد.