دعا إلى تثمين الموارد البشرية والمادية لتفادي اهدار للمال العام ..سايحي:
الانتقال من إحصاء المصابين بالسرطان إلى الوقاية من الداء
- 384
❊ أسبوع الوقاية لإشراك المواطن في تغيير السلوكيات من أجل صحة أفضل
كشف وزير الصحة عبد الحق سايحي، أن الجزائر تسجل حاليا تزايدا كبيرا في عدد المصابين بداء السرطان بمختلف أنواعه، مؤكدا على ضرورة الانتقال من احصاء عدد الإصابات سنويا، إلى تكثيف العمل الوقائي لحماية المواطنين من الآثار السلبية من الأمراض.
شدّد الوزير خلال إشرافه، أمس، بديوان "رياض الفتح" بالعاصمة، على الانطلاق الرسمي للأسبوع الوطني الأول للوقاية تحت شعار "الوقاية من اجل صحة أفضل: فلنعمل الآن"، على وجوب إعطاء الوقاية المكانة التي تستحقها، بالنظر إلى الأهمية التي تحظى بها ضمن سياسة الدولة والقطاع على وجه الخصوص، مبرزا أهمية تسطير برامج وقائية "كأولوية ضمن سياسات التكوين والتربية المقررة، في إطار برنامج تنظيم المنظومة الصحية".
وقال سايحي، إنه "من المعروف أن الموارد مهما كانت مادية أو مالية يجب استخدامها لصالح المريض" لافتا إلى أنه "في حال لم تكن كل الميزة لتثمين الموارد البشرية والموارد المالية لخدمة المريض، فبالتأكيد إهدار للمال العام اذا ه أنه سيكون هناك إهدار للمال العام.. وهنا يجب أن تكون الوقاية هي الأولوية".
لدى تطرقه إلى ملف السرطان، أكد وزير الصحة أن هناك تزايدا في الإصابات بمختلف أنواع السرطانات بالجزائر، ما يفرض حسبه، الانتقال من إحصاء الحالات إلى العمل الوقائي لحماية المواطنين. وأوضح بأن تنظيم الأسبوع الخاص بالوقاية، يهدف إلى إشراك المواطن في تغيير السلوكيات، تجاه عوامل الخطر من أجل صحة أفضل على الدوام.
وشدّد سايحي، على أنّ الوقاية لا تخص الخبراء فحسب، بل تعني جميع الفاعلين المشاركين في إطار متعدد القطاعات، الذين يتوجب عليهم، حسبه، القيام بدورهم ورفع التحديات من أجل صحة المواطنين، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة تكييف سياسة الوقاية، "بإدراج الحوار المباشر وفتح الأبواب للتقرب إلى المواطنين بهدف تغيير السلوكيات، "تجاه الأخطار التي نتعرض لها في نمط الحياة اليومية".
واعتبرهذاالتغيير"هو التحدي الذي علينا مواجهته، من خلال وضع حجر الأساس لإعادة إنشاء الوقاية والالتزام الحازم بتنميتها وجعلها قيمة إيجابية لتحسين الحياة اليومية".
كما ذكر الوزير، بأن أسبوع الوقاية، تم إقراره بموجب قرار وزاري، حيث ينظم هذا الأسبوع سنويا من الخامس الى الحادي عشر مارس، ويتمحور حول ترقية الأكل الصحي والوقاية من العوامل المؤدية إلى الإصابة بالأمراض ومكافحتها.