بدوي يستقبل وزير الخارجية السيراليوني

التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين

التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين
  • القراءات: 556
ق.و ق.و

إستقبل الوزير الأول نور الدين بدوي أمس، بالجزائر العاصمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لسيراليون آلي كابا، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، بدعوة من نظيره الجزائري صابري بوقادوم، حسبما أشارت إليه مصالح الوزير الأول في بيان لها. وقيّم المسؤولان خلال هذا اللقاء العلاقات الثنائية في مختلف المجالات لاسيما في التعاون الثنائي، حسب نفس المصدر.

وجرى اللقاء الذي سمح كذلك بالتطرق إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحضور وزير الخارجية الذي كان قد عقد ندوة صحفية مشتركة أول أمس، مع نظيره السيراليوني، تطرق فيها إلى عدة مسائل تهم البلدين.

ففي هذا الإطار، أكد الجانبان على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين و»رفعها إلى مستوى أفضل» خدمة لمصالح البلدين والمساهمة في التقارب بين الشعبين. وصرح بوقادوم قائلا «إننا اتفقنا على تعزيز أكبر لتعاوننا الثنائي وتكثيف التشاور حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

كما أعرب عن ارتياحه لزيارة آلي كابا إلى الجزائر التي تعد الأولى التي يقوم بها وزير شؤون خارجية سيراليوني منذ أكثر من 30 سنة، مؤكدا أنها تشكل «فرصة للبلدين من أجل تعزيز أكبر لتعاونهما الثنائي والتشاور حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

وتابع قوله إن المحادثات بين الجانبين، سمحت بالتطرق لعدة جوانب من التعاون الثنائي واستعراض الوضع السائد في المنطقة، لاسيما في ليبيا ومالي والساحل والصحراء الغربية.

كما شكلت المحادثات - يضيف الوزير - فرصة للتطرق لظاهرة الإرهاب وكل أنواع التهريب، مشيرا إلى أن اللقاء كان فرصة «لتنسيق المواقف بين البلدين سواء على مستوى الاتحاد الإفريقي أو على مستوى الأمم المتحدة».

في هذا الصدد، ذكر وزير الخارجية بأن سيراليون البلد العضو في الاتحاد الإفريقي تضمن التنسيق للجنة العشر، حيث تعد هذه اللجنة جهازا للاتحاد الإفريقي مكلفة بترقية الموقف الإفريقي المشترك حول ملف إصلاح مجلس الأمن الدولي وهو الملف الذي ما فتئ يثير الاهتمام في العلاقات الدولية.

انعقاد اللجنة المختلطة قبل نهاية السنة الجارية

وأكد في نفس السياق أن هذه المسألة تعتبر «مسألة جد هامة ترهن مستقبلنا ويجب علينا إنجاز هذا العمل معا»، مشيرا إلى وجود «تطابق لوجهات النظر بين البلدين»، حيث أكد في نفس الصدد بأنه «لا يوجد بيننا أي مسألة خلافية».    

كما أعلن الوزير من جانب آخر، أن اللجنة المختلطة الجزائرية ـ السيراليونية ستعقد قبل نهاية سنة 2019، مؤكدا أن الجانبين قد اتفقا على استكمال مشاريع الاتفاقات في مختلف المجالات لاسيما في قطاع الطاقة. وقال في هذا الصدد، إن ثمانية مشاريع اتفاقات في مختلف المجالات على غرار السياحة والمناجم والتربية هي بصدد الاستكمال.

وخلص وزير الشؤون الخارجية إلى أن «الدبلوماسية الجزائرية تبقى نشطة» و»ستواصل مهمتها على الرغم من الوضعية التي تعرفها البلاد».   

من جهته، عبّر وزير الشؤون الخارجية السيراليوني عن أمله في الرقي بمستوى العلاقات الثنائية «بما يستجيب لمتطلبات الظرف الراهن من مشاورات متواصلة وتنسيق»، مبرزا إرادة بلاده في توسيع مجالات التعاون الثنائي وتشجيع العلاقات بين الشعبين.

ولدى تطرقه للدور الذي تلعبه سيراليون في لجنة العشر، صرح أن بلاده ستسعى «لإصلاح الظلم التاريخي» الذي لحق بإفريقيا من ناحية ضعف تمثيلها في الهيئات الأممية.

وبذات المناسبة، أشاد وزير الخارجية السيراليوني بمشاركة الجزائر في الاجتماع الوزاري للجنة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي العشر حول إصلاح مجلس أمن الأمم المتحدة المنعقد في ديسمبر الفارط بمدينة فريتاون (سيراليون).

كما أشاد بالجهود التي بذلتها الجزائر في سبيل تنمية إفريقيا واستتباب الأمن والسلم فيها، منوها على وجه الخصوص بدورها على مستوى مجلس الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي الذي يرأسه الدبلوماسي إسماعيل شرقي. وعلى هامش المحادثات، قام وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم ونظيره السيراليوني آلي كابا بالتوقيع على مذكرة اتفاق حول المشاورات السياسية وورقة طريق تحدد أولويات التعاون بين البلدين لسنة 2019.

عرقاب يعرض استغلال الخبرة الطاقوية للجزائر بسيراليون

واستقبل الوزير السيراليوني أمس، من طرف وزير الطاقة محمد عرقاب الذي عرض عليه خبرة الجزائر في مجال الطاقة، في إطار السعي إلى توسيع التواجد بالقارة الإفريقية، لاسيما ضمن مشاريع تتعلق باستكشاف واستغلال المحروقات وكذا الدراسات المتعلقة بتطوير الشبكات الكهربائية والغازية، لاسيما في المناطق المعزولة، فضلا عن أنظمة المعلومات والتكوين وإنجاز التجهيزات، وفقا لبيان من وزارة الطاقة.

وحسب ذات المصدر، فإن الجانبين اتفقا في هذا الصدد على تشكيل لجنة مشتركة مكونة من خبراء البلدين في قطاع الطاقة، من أجل تحديد مشاريع ملموسة، تحضيرا لانعقاد اللجنة المشتركة الثنائية قبل نهاية السنة الجارية.