أكد المدير العام للأمن الوطني، مراقب الشرطة عبد القادر قارة بوهدبة، أمس من سطيف، على ضرورة التكثيف من العمل التحسيسي والتوعوي بالتنسيق مع مختلف وسائل الإعلام لاسيما السمعية البصرية، من أجل مكافحة ظاهرة انتشار المخدرات التي باتت تشكل أبرز أولويات الأمن والدولة الجزائرية ككل، لما لها من انعكاسات سلبية وأضرار جسيمة على جميع الأصعدة اجتماعية واقتصادية وأمنية وصحية، لافتا إلى تفاقم هذه الآفة في السنوات الأخيرة، حيث شهد مؤشر القضايا المعالجة من قبل عناصر الأمن عبر كامل التراب الوطني ارتفاعا مخيفا يتطلب، حسبه،  تظافر جهود الجميع لمكافحتها.

وأوضح المدير العام للأمن الوطني، خلال إشرافه على تدشين المقر الجديد للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بمدينة عين ولمان بالجهة الجنوبية للولاية، عزم الدولة للتصدي لكل أنواع الإجرام، لاسيما المتعلقة بالمخدرات والجرائم التي تمس بالاقتصاد الوطني، كون المنطقة تعرف بالتجارة غير الشرعية للتبغ وتسجل بها مصالح الأمن الوطني أرقاما مخيفة في عدد القضايا المعالجة.    وقبل ذلك، كانت لمراقب الشرطة عبد القادر قارة بوهدبة زيارة إلى المنطقة الشمالية الغربية للولاية، حيث أشرف على تدشين مقر جديد للأمن الحضري بمدينة بوقاعة، ليتوجه بعد ذلك إلى مدينة العلمة ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية سطيف، حيث دشن بها المقر الجديد لأمن الدائرة، وعاين مركز نظام المراقبة عبر الفيديو، وهي مصلحة جديدة دخلت، مؤخرا، حيز الخدمة، مجهزة بأحدث التقنيات والتجهيزات في مجال الصوت والصورة، يشرف عليها إطارات من سلك الأمن الوطني، رفقة العديد من الضباط والأعوان، حيث يعمل هذا المركز طيلة أيام الأسبوع بنظام المداومة، وهو يضم قاعة الأحداث الكبرى، لمراقبة التظاهرات الرياضية، الكوارث الطبيعية، الأحداث الفجائية. ويمكنه أيضا مراقبة جميع التحركات عن طريق الفيديو.

توزيع مقررات الاستفادة من سكنات لموظفي الشرطة

وبعاصمة الولاية، أشرف المدير العام للأمن الوطني، على حفل توزيع مقررات استفادة من سكنات في مختلف الصيغ لفائدة موظفي سلك الأمن الوطني وتكريم بعض رجال البذلة الزرقاء من المتقاعدين، حيث شملت هذه المقررات 98 مقرر استفادة من سكنات البيع بالإيجار ”عدل”، تندرج في إطار حرص قيادة الأمن الوطني على التكفل الاجتماعي والمهني بمستخدمي الأمن الوطني، قصد توفير الظروف الاجتماعية المواتية لتأدية المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه.

تجدر الإشارة إلى أن زيارة المدير العام للأمن الوطني إلى ولاية سطيف، تعد الأولى له منذ تنصيبه على رأس الشرطة الجزائرية شهر فيفري الماضي خلفا للعقيد مصطفى لهبيري، ألغى فيها العديد من النقاط المدرجة ضمن برنامج الزيارة منها الإشراف على فعاليات الطبعة الـ82 للأيام الإعلامية للأمن الوطني التي تتضمن تظاهرة الأبواب المفتوحة حول السلامة المرورية تحت شعار ”المواطن شريك أساسي في العمل الوقائي” والتي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني على مدار يومين كاملين بدار الثقافة هواري بومدين.