يوم دراسي حول الهشاشة والخطر الزلزالي بقسنطينة

التأكيد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر

التأكيد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر
  • القراءات: 599 مرات
شبيلة/ح شبيلة/ح
أكد رئيس مركز البحث الوطني المتخصص في مقاومة الزلازل، أن الجزائر مهددة بكثير من الأخطار الطبيعية، وعلى رأسها الفيضانات والزلازل، حيث تُعتبر هذه الأخيرة من بين الأخطار الرئيسة التي تسببت في خسائر كبيرة خلال السنوات الفارطة، بسبب عوامل طبيعية معروفة، على غرار الطبقة الهيدرلوغرافية والجبال والتقلبات المناخية.
ودعا المتحدث خلال تقديمه لدراسات خاصة بالهشاشة والزلازل في يوم دراسي نُظم بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة أمس، إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر في انتظار الانتهاء من تجسيد المشاريع الخاصة بتهيئة كل المناطق المعرَّضة للمخاطر.
من جهته، أكد والي قسنطينة أن عاصمة الشرق صُنفت في المرتبة الثالثة وطنيا في مجال المخاطر الكبرى، خاصة الزلازل وانجراف التربة، وهو ما يتطلب تبنّي إطار تشريعي في مجال الوقاية من هذه الأخطار الكبرى، مشيرا في ذات السياق إلى أن الدولة أولت اهتماما كبيرا للتبعات السلبية والآثار الاجتماعية والاقتصادية لكل هذه الكوارث.
وعرف اليوم الدراسي عرض الدراسات الثلاث التي تمت بقسنطينة ودوائرها حول الاحتمال الزلزالي والتموقع الزلزالي وتقليص الخطر الزلزالي بكل دوائر الولاية.
وأكد أحد الباحثين بالمركز أن الدراسة كشفت العديد من الاحتمالات الخاصة بوقوع الزلازل، وأهمها النقاط الحمراء وأماكن انجراف التربة، وهو الأمر الذي من شأنه السماح بتوجيه المتخصصين في مجال البناء.
وأثار الباحث مشكل البناءات في الجزائر؛ حيث أثبتت الدراسة أن المهندسين المعماريين بالجزائر ركزوا على البناءات الجديدة، وأهملوا البنايات القديمة التي يجب أن تبقى صامدة في وجه التغيرات والأخطار الطبيعية، وعلى رأسها الزلازل، على غرار المباني الحكومية والمستشفيات وغيرها، مشيرا إلى أن جل البنايات بعاصمة الشرق التي تم بناؤها قبيل سنوات الـ80، لم تخضع ولم تعتمد على دراسات خاصة بالبناءات الحديثة والتي تحمل طابع البناءات الصامدة في وجه الزلازل، على غرار مقر اتصالات الجزائر بوسط المدينة، ومقر الأمن الوطني وكذا دائرة قسنطينة وغيرها. واقترح بعض الباحثين هدم بعض البناءات، وإعادة تهيئة الأخرى وفق المعايير الخاصة بمقاومة الزلازل.