حذّر من الأخبار المغلوطة ودعا إلى التحلّي بالمسؤولية في الممارسة الإعلامية.. مزيان:

التحدّيات الراهنة تتطلب من الصحفيين نضجا مهنيا عاليا

التحدّيات الراهنة تتطلب من الصحفيين نضجا مهنيا عاليا
وزير الاتصال، محمد مزيان
  • 119
نورالدين العابد  نورالدين العابد

دعا وزير الاتصال، محمد مزيان، أمس، من ورقلة، الأسرة الإعلامية الوطنية إلى التحلي بالمسؤولية والنزاهة والدقة في الممارسة الإعلامية.

أوضح مزيان، في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح اللقاء الجهوي للصحفيين والإعلاميين ومختلف الفاعلين في القطاع، أن ‘التحديات الراهنة تتطلب من الصحفيين نضجا مهنيا عاليا يرتكز على الدقة والاحترافية والموضوعية في تغطية الأحداث واستقاء المعلومات من مصادر موثوقة".

وحذّر من مغبة الوقوع في الأخبار المغلوطة التي تغذيها الإشاعات، في ظل الانتشار الواسع لوسائط التواصل الاجتماعي وتأثيراتها السلبية، مجدّدا التأكيد على أهمية التكوين المستمر لممارسي المهنة بما يساهم في بث مضامين إعلامية على درجة من الدقة والاحترافية.

وفي معرض حديثه عن دور الإعلام الجواري، أكد الوزير أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، يسعى جاهدا، وبنظرة ثاقبة، لإحداث التوازن بين مختلف مناطق البلاد، مشيرا إلى أن هذا المسعى لا يرتبط بالجانب الاقتصادي والاجتماعي فحسب، بل يتعداه إلى خلق التوازن على المستوى الإعلامي.

ويأتي تنظيم هذا اللقاء بهدف توفير فضاءات للنقاش المفتوح لكل الفعاليات المشاركة في قطاع الإعلام والاتصال للوقوف على الانشغالات والتحديات التي يواجهونها، والتي تفرضها التغيرات الحاصلة على مستوى تقنيات الإعلام وتأثيراتها على المشهد الإعلامي ومهنة الاتصال عموما.

وشدّد وزير الاتصال بالمناسبة على ضرورة بناء جبهة إعلامية وطنية موحّدة للوقوف أمام تداعيات الاضطرابات الحاصلة على المستويين العالمي والإقليمي وما تحمله من أخطار على السيادة الوطنية. كما استعرض القوانين والتشريعات الجديدة التي جاءت لتنظيم القطاع بما يضمن حرية التعبير ويحمي حقوق الصحفيين ويعزّز الممارسة المهنية والأخلاقية في هذا المجال.

واعتبر الوزير أن مثل هذه اللقاءات التي ستكون متبوعة غدا بلقاء رابع بالجزائر العاصمة، ستسمح للإعلاميين والمنتسبين للقطاع بالمشاركة في رسم الاستراتيجية المستقبلية لرفع كل التحديات واستيعاب مخاطرها، إلى جانب "رسم صورة حقيقية لواقع المنظومة الإعلامية الجزائرية حاليا".

للإشارة، فإن اللقاء الذي حضره مسؤولو عديد المؤسّسات الإعلامية وصحفيون وإعلاميون ونقابيون من 15 ولاية من منطقة الجنوب الشرقي للوطن، انتظمت أشغاله في ورشات تخصّ "الترسانة القانونية الجديدة المنظمة لقطاع الاتصال وأخلاقيات المهنة"، "واقع الصحافة السمعية البصرية والصحافة المكتوبة والإلكترونية في ظل التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس"، "الاتصال المؤسّساتي ودوره في الترويج لصورة الجزائر" و"التكوين المتخصّص والمتواصل واستشراف مهن المستقبل".

وعلى هامش اللقاء الجهوي، تفقّد الوزير مقرات المحطة الجهوية للتلفزيون والإذاعة الجزائرية والمديرية الجهوية لوكالة الأنباء الجزائرية، حيث ذكر بأنه ‘’تم بالتنسيق مع مختلف المؤسّسات الإعلامية الوطنية، إعداد برنامج مكثف يتضمن دورات تكوينية وورشات لفائدة المنتسبين لمهنة الإعلام، بهدف تمكينهم من مواكبة التحوّلات الرقمية ومواجهة التحديات الراهنة’’.