تخرج 10 دفعات بالمدرسة العليا للعتاد بالحراش

التحكّم في متطلبات المعركة الحديثة

التحكّم في متطلبات المعركة الحديثة
  • القراءات: 156
ي. ن ي. ن

 تخرجت 10 دفعات للطلبة بالمدرسة العليا للعتاد التي تحمل اسم المجاهد الراحل "بن المختار الشيخ آمود" بالحراش، أمس، بعد أن أنهوا تكوينهم بنجاح في مختلف التخصصات والمستويات، حيث أشرف على حفل التخرج المدير المركزي للعتاد بوزارة الدفاع الوطني العميد رداوي التوامي، بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين من مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي.
تتشكل هذه الدفعات من الدفعة الأربعين  لدروس القيادة والأركان، الدفعة الرابعة والثمانين لدروس إتقان الضابط، الدفعة الثامنة لضباط الماستر لنظام (ل.م.د) والدفعة السادسة والعشرين لدورة ضباط التخصص (التطبيق). كما تتشكل الدفعات المتخرجة والتي حملت شعار “دليلنا المبادئ وقانوننا العمل”، من الدفعة السادسة عشر للطلبة الضباط تكوين خاص، الدفعة الرابعة عشر  ليسانس لنظام (ل.م.د)، الدفعة الرابعة للطلبة ضباط عاملين تكوين عسكري مشترك قاعدي، الدفعة الواحد والخمسين للأهلية المهنية العسكرية من الدرجة الثانية، الدفعة السابعة والتسعين للأهلية المهنية العسكرية من الدرجة الأولى، والدفعة الواحد والخمسين  للطلبة ضباط الصف المتعاقدين لنيل الشهادة العسكرية المهنية من الدرجة الثانية.
وبعدما تم تفتيش تشكيلات الدفعات المتخرجة من طرف المدير المركزي للعتاد مرفوقا بقائد المدرسة، العميد بومدين بودالي، وتوزيع الشهادات وتقليد الرتب للمتفوقين الأوائل من مختلف الفئات، وكذا تسليم واستلام العلم أعطى العميد رداوي التوامي، موافقته على تسمية الدفعات المتخرجة باسم المرحوم المجاهد "علي براكني".
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكد قائد المدرسة العليا للعتاد، أن الدفعات المتخرجة "تلقت تكوينا عسكريا وعلميا متكاملا بمختلف جوانبه النظرية والتطبيقية، سمح للطلبة بالاطلاع على العديد من المفاهيم العلمية والتكنولوجية، ومكّنهم من أساليب ومتطلبات المعركة الحديثة وكذا إدارة مختلف العمليات اللوجيستية والتقنية".

وأضاف أنه "تماشيا مع الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم، خاصة في مجال الأسلحة ومنظومات الأسلحة وكذا التحولات العميقة التي تعرفها الحروب الحديثة من أساليب وتكتيكات، ولمواكبة الخطوات الكبرى التي حققها الجيش الوطني الشعبي على كافة الميادين والأصعدة، عمدت المدرسة على تكييف برامجها التعليمية مع كافة المتغيرات، وبالخصوص الرقمنة بالنظر إلى زيادة التهديدات السيبرانية وكذلك للاستفادة من الامتيازات التي يوفرها الذكاء الإصطناعي، كأداة لصناعة المعرفة وتنمية القدرات الفكرية للضباط وضباط الصف لتولي مسؤولياتهم بكل عزيمة واقتدار".
وأبرز العميد بومدين بودالي، أن نجاح المدرسة وبلوغها هذا المستوى المنشود هو "ثمرة الرعاية الكبيرة والمتواصلة التي أولاها ولا يزال يوليها الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي للتكوين"، منوّها في نفس الوقت بـالمجهودات الحثيثة للإطارات والأساتذة المدربين، كما حث الطلبة المتخرجين بالمناسبة على “الانضباط وتقديس العمل والتحلّي بالأخلاق العسكرية الفاضلة وبمبادئ الإخلاص والنزاهة، علاوة على الاستعداد الدائم للحفاظ على المكتسبات وصون الوديعة والمساهمة الفعّالة ضمن الاستراتيجية الناجعة للجيش الوطني الشعبي في محاربة الإرهاب، وحماية الحدود الوطنية والتصدي بحزم لكافة أشكال الجريمة المنظمة”.
وشهدت مراسم حفل تخرج الدفعات استعراضا عسكريا منظما للتشكيلات المتخرجة على وقع الموسيقى العسكرية، أظهر مستوى فريدا من الاتقان والاحترافية والتناسق والتناغم، إلى جانب استعراض في الفنون القتالية أبرز من خلاله الطلبة والمتربصون مستوى اللياقة البدنية والجاهزية القتالية العالية.
كما أقيم على مستوى جناح دائرة الآليات والعربات بمديرية التعليم المتخصص معرض للزوّار، للتعرف على المشاريع المنجزة لمناقشة مذكرات نهاية السنة، وكذا مختلف الوسائل البيداغوجية المستعملة في كل تخصص، ليليه تكريم عائلة المرحوم المجاهد الذي حملت الدفعات المتخرجة اسمه، والتوقيع على سجل الدفعات المتخرجة والسجل الذهبي للمدرسة من طرف المدير المركزي للعتاد.
للإشارة يعد المجاهد براكني من مواليد ولاية تبسة سنة 1922، التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في نوفمبر 1955، حيث تقلد عديد المهام فضلا عن مشاركته في العديد من المعارك والكمائن، وبعد الاستقلال تقلد عدة مناصب قبل أن تتوفاه المنية بتاريخ 26 فيفري 2009.