الجزائر تتولى رئاسة “أفرا” لمدة سنة.. عرقاب:

التزام بتعزيز مساهمة الطاقة النووية في تنمية إفريقيا

التزام بتعزيز مساهمة الطاقة النووية في تنمية إفريقيا
  • 288
حنان. ح حنان. ح

❊ الجزائر تملك 5 مراكز إقليمية معينة من “أفرا”


جدّدت الجزائر تأكيد التزامها بالأنشطة الإقليمية المنفذة في إطار اتفاق التعاون الإقليمي الافريقي للبحث والتنمية والتكوين في مجال العلم والتكنولوجيا النوويين (أفرا)، وتمسكها بتحقيق الهدف الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتسريع وتعزيز مساهمة الطاقة الذرية في السلم والصحة والازدهار في إفريقيا وجميع أنحاء العالم.

سمح افتتاح الاجتماع الرابع والثلاثين لمجموعة العمل التقنية الخاصة بالاتفاق، أمس، بالجزائر العاصمة، بطرح رؤية الجزائر في ما يتعلق بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية، خاصة في الدول الافريقية.

وأكد وزير الطاقة والمناجم في كلمة قرأها نيابة عنه الأمين العام للوزارة عبد الكريم عويسي، الأهمية التي توليها الجزائر لهذا الحدث، وهي التي تعد أحد المؤسسين لاتفاقأفراالإقليمي، وتعمل منذ دخوله حيز التنفيذ في أفريل 1990، على دعم الجهود المبذولة لتوطيد واستدامة التعاون بين الدول الأعضاء.  وقال عرقابإن هذه الأهمية، بقدر ما هي بالغة للجزائر، هي كذلك لجميع الدول الأفريقية الأطراف في هذا الاتفاق، لاسيما أن المساهمة من حيث برامج التعاون التقني، قد تكللت ببروز خبرة ملحوظة في العديد من البلدان الإفريقية في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية”.

وكدليل على الالتزام الجزائري بتجسيد هذا الاتفاق، ذكر الوزير بأن بلادنا كانت أول دولة عضو تودع دون تحفظ أو إعلان في 10 فيفري 2020 “صك قبولاتفاقأفراالمعدل والمعتمد بفيينا في 20 سبتمبر 2019 .

واستطرد قائلاإن دعم بلدنا الثابت لأفرا سواء من حيث الإدارة أو الخبرة أو التكوين أو توفير البنية التحتية الوطنية ذات الصلة، تعتبره الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمرا قيما وأساسيا، لافتا إلى مشاركة الجزائر بشكل مكثف في البرنامج الإقليمي الإفريقي ومساهمتها في عديد المجالات لتوفير الخبرة للدول الأخرى في القارة.

وأبرز في السياق حيازة الجزائر حاليا لخمسة مراكز إقليمية معينة منأفرا، تعمل في مجالات التكوين في الحماية من الإشعاع، معايرة قياس الجرعات، التكوين في الطب النووي، الأمن الغذائي والتكوين في استخدام وصيانة الأجهزة النووية.

وفي السياق، تحدث عن التزام الجزائر بالمبادرات التي وضعتها مؤخرا الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن بينهامبادرة أشعة الأملالتي استضافت الجزائر من خلالها عديد المتدربين الأفارقة للتكوين على المديين المتوسط والطويل، سواء في العلاج الإشعاعي أو الطب النووي، مؤكدا أنها تستعد لاستضافة آخرين في المستقبل القريب، حتى في التكوين الأكاديمي المتخصص.

وانطلاقا من اقتناعه بأن الأزمات التي مر بها العالم في السنوات الأخيرة تظهر بأن الوقت قد حان لـ«العمل من أجل ظهور أوجه تآزر بين بلدان المنطقة لدعم وتعزيز التعاون في مجالات استخدام العلوم والتكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، من أجل تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة للمنطقة، كرر عرقاب دعوة الجزائر للبلدان الإفريقية المتخلفة عن الركب للانضمام إلى اتفاقأفراالمعدل، سعيا لتوسيع مكوناته ونطاق برامج التعاون الإقليمي بشكل أكبر.

من جهة أخرى أعرب الوزير عن امتنان الجزائر للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولاسيما إدارة التعاون التقني، على المساعدة الوافية التي تقدمها للقارة، معتبرا أن تواجد هوا ليو نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاجتماع،يعكس التزام الوكالة الراسخ، من خلال برامج التعاون الملموسة، في تعزيز مساهمة الطاقة النووية خدمة للسلم والأمن والتنمية المستدامة في إفريقيا”. تجدر الاشارة إلى أن الجزائر تستضيف الاجتماع الرابع والثلاثين لمجموعة العمل الفنية لاتفاقية التعاون الإقليمي الإفريقي للبحث والتطوير والتدريب في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية  إلى غاية هذا الخميس.

ويشارك في هذا الحدث الإقليمي الكبير،  32  دولة طرف في الاتفاقية، ورؤساء لجانأفراوكذلك نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية - رئيس قسم التعاون الفني هوا ليو، اضافة الى مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمراجعة تنفيذ الأنشطة الجارية ودراسة مقترحات المشاريع الجديدة وتقديم توصيات بشأنها لإدراجها في البرنامج القادم. وستتولى الجزائر رئاسةأفرالمدة سنة، ابتداء من شهر سبتمبر 2023 .