أكد وزير الشباب مصطفى حيداوي أن قطاعه يعمل على إعادة تفعيل كل المؤسسات الشبانية لتكون أكثر جاذبية للشباب، لاسيما من خلال تنويع الأنشطة بها، حيث أبرز في هذا الصدد أهمية الرفع من انخراط الشباب ضمن النوادي الخضراء، فيما التزمت وزيرة البيئة وجودة الحياة كوثر كريكو بفتح دور البيئة أمام الشباب من أجل تكوينهم ومرافقتهم في مجال التخصصات البيئية ومن ثم فتح مؤسسات مصغرة لدعم عجلة التنمية الوطنية.

كشف حيداوي خلال افتتاح فعاليات اللقاء الوطني للنوادي الخضراء، أول أمس، ببومرداس، أن حظيرة المؤسسات الشبانية تحصي 3000 مؤسسة موزعة عبر ولايات الوطن يقابلها 120 ناد أخضر، موضحا بأن أن التحدي الأكبر الذي يواجه قطاعه يكمن في كيفية تفعيل أكبر عدد ممكن من النوادي الخضراء في المؤسسات الشبانية، حيث قال في هذا الخصوص “نطمح أن نصل بنهاية 2026 إلى 1000 ناد بيئي في المؤسسات الشبانية”. وربط الوزير نجاح هذا المسعى بمشاركة الجامعيين ومتربصي التكوين المهني ضمن هذه النوادي لإبتكار طرق تعمل على تعزيز ثقافة الجزائر الخضراء في الوسط الشباني. وبعد أن اعتبر الفعاليات الوطنية التي تنظمها مصالحه عبر الولايات، تتويج للأنشطة القاعدية على مستوى المؤسسات، أعلن الوزير عن تعميم تنظيم اليوم الوطني للنوادي الخضراء الذي تحتضنه بومرداس بين 27 و30 نوفمبر 2025، على الولايات، حيث ينتظر أن تحتضن ولاية الطارف طبعة 2026 من هذه الفعالية الشبانية التي تعنى بالأنشطة البيئية.

من جهتها، ثمنت وزيرة البيئة وجودة الحياة كوثر كريكو اختيار شعار “البيئة والتحديات المناخية العالمية”، كونه ينبع من تنامي الوعي البيئي لدى الشباب، مبرزة استراتجية الدولة في تنمية المشاريع البيئية، على غرار مشروع السد الأخضر، الذي يعد أهم مشروع بيئي على المستويين الإفريقي والعربي ونموذج عالمي يقتدى به. وعبرت عن اعتزازها بقرار مجلس وزراء البيئة الرابع المنعقد مؤخرا في نواكشوط، القاضي بتعميم تجربة الجزائر في مشروع السد الأخضر على المستوى العربي.

كما تحدثت كريكو عن مشاريع بيئية عديدة يشرف عليها قطاعها، مجددة التزام هذا الأخير بمرافقة الشباب من خلال فتح دور البيئة على المستوى الوطني لتكوين الشباب في المهن، تشجيعا على انشاء المؤسسات المصغرة التي تفتح مناصب شغل وتدعم التنمية المحلية والوطنية.