شدّد على تعزيز الحسّ الأمني لدى الجميع.. الفريق أول شنقريحة:
التصدي لحملات استهداف الجزائر واجب وطني

- 168

❊ التصدي للاستخدام الخطير للدعاية الهدامة والمضلّلة ضرورة
❊ الأخبار الكاذبة أسلحة فتّاكة تستخدم لأهداف سياسية مشبوهة
❊ ملتزمون بإحباط المخطّطات الدنيئة التي تستهدف أمن ووحدة الجزائر
❊ تطوير التفكير النقدي لحماية المجتمع من الدعاية المستهدفة للرأي العام
أبرز الفريق أول السعيد شنقريحة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، أهمية تعزيز الحسّ الأمني لدى الأفراد والجماعات وترسيخ ثقافة إعلامية وطنية صلبة تجنّبهم الانسياق وراء العناوين المثيرة والمحتويات المضلّلة. ودعا من الناحية العسكرية الرابعة إلى التصدّي للحملات المغرضة التي تستهدف الإضرار بصورة الجزائر، معتبرا ذلك واجبا على كل وطني غيور على وطنه.
قام الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الرابعة، في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها إلى مختلف النواحي العسكرية حسبما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح البيان، أن السيد الفريق أول، استهل الزيارة من مقر قيادة الناحية بورقلة، حيث وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء عمر تلمساني، قائد الناحية العسكرية الرابعة، وقف وقفة ترحّم وخشوع على روح الشهيد البطل "شيحاني بشير"، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، ووضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلّد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.
بعد ذلك، التقى السيد الفريق أول بإطارات ومستخدمي الناحية، حيث ألقى كلمة توجيهية، تابعها جميع مستخدمي الناحية العسكرية الرابعة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد، أكد فيها على ضرورة التصدّي للاستخدام الخطير للدعاية الهدامة والمضللة، وتعزيز الحسّ الأمني لدى الأفراد والجماعات.
في هذا الصدد، قال الفريق أول في كلمته، "بهذه المناسبة، يجب التأكيد على ضرورة التصدّي للاستخدام الخطير للدعاية الهدامة والمضلّلة، في ظل التطوّر الهائل لتكنولوجيات الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي والمنصّات الرقمية.. فالأخبار الكاذبة والتلاعب بالمعلومات أصبحت أسلحة فتّاكة تستخدم لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة".
واعتبر من هذا المنطلق، أنه "من الأهمية بمكان تعزيز الحسّ الأمني لدى الأفراد والجماعات، وترسيخ لديهم ثقافة إعلامية وطنية صلبة، من خلال تحفيزهم على التحقق من صحة المعلومات عبر الرجوع إلى مصادر موثوقة، والتثبت منها قبل تصديقها أو مشاركتها، وعدم الانسياق وراء العناوين المثيرة والمحتويات المضلّلة".
وأضاف السيد الفريق أول أن "التصدّي للحملات المغرضة، التي تستهدف الإضرار بصورة الجزائر واجب على كل وطني غيور على وطنه"، معتبرا "تطوير التفكير النقدي يساعد في حماية مجتمعنا من الوقوع في شراك الدعاية، التي تستهدف التأثير على الرأي العام الوطني، وخلق حالة من الشكّ وعدم الثقة بين مؤسّسات الدولة والمواطن، لتوجيهه وفق أجندات خفية".
وعليه، يؤكّد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، فإن التصدّي للحملات المغرضة، لن يتأتى إلا من خلال التحلّي بأعلى درجات الوعي واليقظة، والالتزام الوطني، والسهر على إحباط كافة هذه المخططات الدنيئة، التي تستهدف أمن واستقرار بلادنا ووحدتها الترابية والشعبية.
وأوضح البيان، بأن السيد الفريق أول حرص في ختام اللقاء على الاستماع لانشغالات واهتمامات مستخدمي الناحية العسكرية الرابعة، "الذين عبّروا عن عزمهم مواصلة بذل مزيد من الجهود في سبيل أداء المهام المنوطة بهم على الوجه الأكمل، لاسيما في مجال تأمين الحدود وحماية التراب الوطني من كل الآفات والتهديدات المحتملة".
على إثر ذلك، أشرف السيد الفريق أول على مراسم تدشين النادي الجهوي، حيث استمع إلى شروحات وافية قدّمها القائمون على إنجاز المشروع، كما عاين عن كثب النوعية العالية للمرافق المنجزة، والتي من شأنها توفير ظروف مريحة للمستفيدين، مهنئا بالمناسبة، جميع المسؤولين نظير الجهود المبذولة في سبيل تسليم المرافق الجديدة في الآجال المحدّدة.
كما حثّهم على العمل من أجل المحافظة عليها والحرص على صيانتها باستمرار، لاسيما من خلال التحلّي بالاحترافية والصرامة في التسيير وتوفير كافة الظروف والوسائل الملائمة الكفيلة بتقديم خدمات ذات نوعية عالية.