أكد دعم الدولة لمرافقة الإعلام.. وزير الاتصال:

التصدّي لـ"بروباغندا" أعـداء الـوطن والخونة والمرتزقة

التصدّي لـ"بروباغندا" أعـداء الـوطن والخونة والمرتزقة
  • القراءات: 882
ي.س ي.س

❊الرئيس يولي اهتماما خاصا لترقية حرية التعبير والصحافة ودعم الإعلاميين

❊وكالة الأنباء تؤدي دورا رائدا فـي تمكين المواطن من الحق في المعلومة

أكد وزير الاتصال، محمد بوسليماني، أمس، أن وكالة الأنباء الجزائرية التي ولدت من رحم الثورة التحررية المباركة وكانـت لسان حالها الإعلامي، تؤدي "دورا رائدا فـي تمكين المواطن مـن الحق فـي المعلومة ومرافقـة جهـود البناء والتطور المنشود والدفاع عـن صورة وصوت الجزائر"، مضيفا أنه علـى امتـداد ستين سنة مـن العطاء المشهود، اضطلعت هذه المؤسسة الإعلامية العتيدة عبر مديرياتها الجهوية ومكاتبها الولائيـة وتمثيلياتها فـي الخارج برسالتها المهنية وبواجـب المواطنـة".

وقال بوسليماني في كلمة له خلال أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته وكالة الأنباء الجزائرية بالمركز الدولي للمؤتمرات بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيسها، أن رسالة الوكالة تنصب على "الدفاع عـن ثوابت ومقومات الأمة والتصدي للبروباغندا والمعلومات المغلوطة التي يسوق لهـا أعـداء الـوطن ومـن سار علـى نهجهم من الخونة والمرتزقة".

وشدد الوزير على أن "دور الوكالة التـي ولجت عـالم الرقمنة باقتدار، يزداد اليـوم تأكيدا فـي ظـل المخططات العدائيـة والحرب السيبرانية الشرسة التـي تستهدف وحدة وأمـن وسيادة واستقرار الجزائر الجديدة"، مذكرا بـ"الاهتمام الخاص الـذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لترقية حرية التعبير والصحافة ودعـم الإعلاميـين، لاسـيما مـن خلال الضمانات التـي جاء بهـا دسـتور 2020 وجملة مـن الإجراءات الأخرى، علـى غـرار لقاءاته الدورية المنتظمة مع أسـرة المهنة وتواصله المباشـر مـع المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وأكد بوسليماني "دعـم الدولـة لمرافقة الإعـلام الوطني العمومي والخاص بمختلف وسائطه، في أداء مهامه النبيلة باحترافية وحرية ومسؤولية".

ورشات بالهياكل التحريرية لتطوير الخدمة العمومية

من جهته، أكد المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية سمير قايد، أن الوكالة عازمة على "المحافظة على مكانتها الريادية في الفضاء الإعلامي" وذلك من خلال إطلاق مجموعة من الورشات على مستوى هياكلها التحريرية لتطوير الخدمة العمومية.

وقال قايد إن "وأج" عازمة على المحافظة على مكاسبها ومكانتها الريادية في الفضاء الإعلامي الوطني وفي الخارج، فضلا عن اصرارها  على المضي نحو المساهمة في تطوير حقل الإعلام الوطني"، كما أشار  إلى أن هذا المسعى "يحظى باهتمام بالغ ورعاية كبيرة من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

واعتبر المتحدث أن وكالة الأنباء الجزائرية "كانت ولا تزال مرجعا إعلاميا وطنيا في الخدمة العمومية الهادفة لمرافقة معركة البناء والتشييد بعد الاستقلال والدفاع عن مصالح الأمة وكلها حرص على اتخاذ أرقى مناهج وأدوات المهنة في إيصال صوت الجزائر في العالم والتعبير عن المواقف التاريخية الثابتة لبلدنا".

وأضاف المدير العام أن الوكالة "لم تتوان في السعي إلى تطوير أدائها المهني وفق المتغيرات المتتالية والاجتهاد في الارتقاء بالمحتويات الخبرية، لاسيما في ظل التحول الرقمي والتطور التكنولوجي"، مؤكدا أنه لتحقيق هذه الأهداف "النبيلة" ولتحسين عملها الإعلامي ولكونها أيضا مصدرا للمؤسسات الإعلامية الوطنية والدولية المتعددة الأصناف ولترقى أيضا إلى تطلعات مشتركيها"، فقد أطلقت وكالة الأنباء الجزائرية مؤخرا "مجموعة من الورشات على مستوى هياكلها التحريرية تستهدف تطوير الخدمة العمومية في مجال اختصاصها".

وأوضح المتحدث أن الوكالة أدخلت تقنيات متطورة في البرقية من حيث الشكل وصيغ معالجة المحتوى، فضلا عن الاهتمام المتواصل بخدمات الانفوغرافيا والفيديو-غرافيا والرفع من مستوى الأداء من جانب إنتاج المحتويات الإعلامية متعددة الوسائط، بما فيها خدمات التغطية السمعية البصرية".

وكشف قايد أن الوكالة "شرعت في تطوير وتفعيل الآليات المتعددة لليقظة الإعلامية لدحض الأخبار الكاذبة وتنوير الرأي العام بالحقائق بالموضوعية والنزاهة والاحترافية"، وذلك وعيا منها بـ "الضروريات الملحة التي تمليها الظروف الراهنة لاسيما ضمن سياق ما يعرف بحروب الجيل الرابع وإدراكا منها للحملات الإعلامية التي تستهدف وطننا من قبل أوساط لا تخدمها مواقف بلدنا".

وأشار المدير العام إلى أن المؤسسة "تراهن على تعزيز انتشارها على المستوى الوطني"، حيث تسهر أطقمها الصحفية والتقنية على ضمان "خدمة عمومية ذات جودة، من خلال ضمان تغطية إعلامية جادة وهادفة وبروح من المسؤولية العالية، تسلط الضوء على مختلف اهتمامات المجتمع الوطني إزاء القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والدولية وغيرها".

وأشار قايد الى أن الوكالة سعت مؤخرا لوضع "آلية تسمح لها بتعزيز هذا الانتشار عن طريق الانسجام مع تطور التقسيم الإداري للبلاد، حيث انطلقت في استحداث مكاتب على مستوى الولايات العشر الجديدة، دون إغفال الجهود المضنية من جانب تطوير الإعلام الجواري بهدف تعزيز حق المواطن في إعلام موضوعي ومسؤول والمساهمة في تدعيم روح التضامن الوطني بمختلف أبعاده".

تفعيل مكاتب الخارج لإسماع صوت الجزائر

وبالموازاة مع ذلك، أكد قايد أن الوكالة تسعى إلى "تحيين انتشارها دوليا من خلال تفعيل مكاتبها في الخارج دعما لصوت الجزائر دوليا ولمرافقة دبلوماسيتنا الرائدة في الخارج وتمكين جاليتنا من هذا المنبر الإعلامي الوطني للتعبير عن اهتماماتها وانشغالاتها وطموحاتها".

وأعلن المدير عن اعتزام  الوكالة "استحداث موقع جديد بالاسبانية قريبا، لما لهذه اللغة الأجنبية من أهمية من حيث التداول والتفاعل الدوليين، لاسيما على مستوى قارة أمريكا الجنوبية وغيرها".

للإشارة، حضر هذا اليوم الدراسي إلى جانب الوزير الأول  ووزير الاتصال، عدد من أعضاء الحكومة، بالإضافة إلى مستشار رئيس الجمهورية عبد المجيد شيخي ورئيس سلطة ضبط السمعي البصري محمد لوبر والمديرين العامين السابقين للوكالة ومسؤولي مؤسسات قطاع الاتصال.