اختيار ممثلين حقيقيين في الانتخابات المقبلة.. قوجيل:

التطلع لعودة وشيكة للرئيس لمواصلة بناء الجمهورية الجديدة

التطلع لعودة وشيكة للرئيس لمواصلة بناء الجمهورية الجديدة
  • 510
س . س س . س

❊ أمامنا تحديات وصعوبات علينا تجاوزها بالتضحيات والصبر

أعرب رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، عن تطلعه لـ"العودة الوشيكة والميمونة” لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لمواصلة بناء الجمهورية الجديدة واستكمال “مهامه النبيلة والتاريخية”.

وفي كلمة ألقاها في ختام جلسة خصصت للمصادقة على نص قانون تسوية الميزانية للسنة المالية 2018، شدّد السيد قوجيل على “ضرورة الوعي بتحديات ورهانات المرحلة القادمة ومن ثم الاستعداد لها لمواصلة البناء المؤسساتي للدولة أفقيا وعموديا”، قائلا في هذا الصدد “أمامنا تحديات وصعوبات لابد علينا أن نتجاوزها، وهو ما يتطلب مجهودات وتضحيات والمزيد من الصبر”.

وذكر السيد قوجيل بأن البلاد تتوجه في هذه المرحلة إلى تحضير الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة، وهو ما يتطلب “الفهم الجيد لأهمية هذه المحطة في مسار البلاد والتي تستكمل من خلالها مسار بناء مؤسسات الدولة أفقيا وعموديا وتعطي المفهوم الحقيقي للممارسة السياسية النزيهة والنظيفة وحمايتها من كل السلبيات التي عاشتها في الماضي”.

وذكر من بين هذه السلبيات، المال الفاسد والاقتصاد الموازي “الذي يعيش في النظام منذ سنوات ولم يتم التحكم فيه بعد”، قبل أن يضيف بأنه “ستتم مواجهته، من خلال القوانين التي ستصدر واختيار ممثلين فعليين للشعب يثق فيهم ويساهموا في الرفع من مستوى وعيه السياسي”.

وأكد السيد قوجيل على ضرورة ضمان المستقبل للأجيال القادمة من خلال “تعميم الثقافة السياسية” حول نظام الحكم، الذي يتغير من محطة إلى أخرى “وفقا لرغبات الشعب”، مؤكدا أن الدستور المصوّت عليه “يحمل كل الجوانب المستقبلية الهامة للشعب وكل الاحتمالات لضمان استقرار البلاد”.

من جهة أخرى، ذكر السيد قوجيل بالمبادئ الراسخة والثابتة للسياسة الخارجية الجزائرية القائمة على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، مع عدم السماح بأي تدخل في الشأن الداخلي الوطني. وأكد أن مواقف الجزائر “نابعة عن قناعات وليست لها أي خلفية أو حسابات سياسوية ضيقة”، مبرزا أن مواقفها تجاه دول الخارج لن تتغير وستبقى ثابتة وفقا للمواقف المحددة في أول نوفمبر 1954  “سواء تقبلها العالم أم لا”. كما تطرق السيد قوجيل إلى “المناورات” التي تحوم حول ليبيا والتي “تحتاط لها الجزائر كبلد مجاور وشقيق مخلص لضمان الاستقرار فيها”، إلى جانب تأكيده على “مواصلة دعم الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار في إفريقيا ومواجهة اللوبيات التي تحاول إضعاف موقف الجزائر في هذا الجانب”.