وزارة الصحة تقرر إنشاء أولى المصالح تطبيقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة

التكفل بالألم في جميع مراكز مكافحة السرطان

  التكفل بالألم في جميع مراكز مكافحة السرطان
  • القراءات: 539 مرات
حسينة/ل حسينة/ل
ستتعزز مراكز مكافحة السرطان الموجودة عبر ولايات الوطن وتلك الجارية أشغال إنجازها والمبرمجة في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان، بمراكز التكفل بالألم في انتظار تعميمها لتشمل المؤسسات الاستشفائية المركزية. وأكد رئيس الشركة الجزائرية لتقييم وعلاج الألم البروفيسور إبراهيم قراين، أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قررت إنشاء مثل هذه المراكز غير المتوفرة في الوقت الحالي بالجزائر باستثناء مصلحة التكفل بالألم المتواجدة بمركز مكافحة السرطان بيير وماري كوري بالعاصمة. كما يُنتظر أن يعرف مستشفى محمد لمين دباغين (مايو سابقا)، أول مصلحة له مخصصة لمعالجة الألم؛ استجابة لطلب الشركة الجزائرية لتقييم وعلاج الألم.
وأوضح البروفيسور، خلال يوم تكويني لفائدة الصحفيين أشرف عليه، أمس، بفندق السوفيتال وبمبادرة من مخبر سانوفي الجزائر، أن معالجة الألم والتكفل به أصبحت أمرا حتميا، محذرا من أن عدم التكفل بالألم ومعالجته يمكن أن يتحول إلى مرض قد يكون مستعصيا، فتصعب معالجة المصاب به. وأكد أن المنظمة العالمية للصحة اهتمت في السنوات الأخيرة بهذه المعاناة، وأوصت بالتكفل بها، معتبرة أن من غير الممكن أن يبقى الأشخاص يعانون من الألم بدون أي تكفل ونحن في سنة 2014 وعلى مشارف سنة 2015.كما أشار المتحدث إلى أن منظمة الأمم المتحدة خصصت مؤخرا دورة كاملة لحق الشخص في التخلص من المعاناة والألم، مشيرا إلى أن كل الإمكانيات متوفرة للتكفل بمختلف أنواع الألم.
وأبرز البروفيسور قراين أن خطوات كبيرة تم قطعها في الجزائر في مجال التكفل بالألم؛ حيث بُرمجت العديد من الدورات التكوينية لضمان تكويني طبي متواصل لفائدة ممارسي الصحة والأطباء والممرضين والصيادلة، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة إدراج التقييم والتكفل بالألم كمادة في الدراسة الجامعية.
وفي نفس الإطار، قامت مخابر سانوفي الجزائر بتكوين 6 آلاف مهني في قطاع الصحة في مجال التكفل بالألم، كما كوّنت 1260 طبيبا وصيدليا خلال أربع سنوات عبر التراب الوطني، من خلال نادي الألم الإلكتروني، وهي نسخة من الإنترنت، والنسخة التفاعلية للبرنامج التي أدت إلى جعل التكوين متاحا على مدار الساعة.
كما تم في إطار برنامج المرافقة، تكوين أكثر من 600 صيدلي منذ عام 2012، تم خلاله توجيه الصيادلة ومنحهم الأدوات اللازمة لتمكينهم من إدارة صيدلياتهم، بالإضافة إلى إطلاق ورشات أخصائي الروماتيزم، التي تهدف إلى تحديث معارف الأطباء العامين، ومساعدتهم على تحسين التكفل بهذه الأمراض.
للإشارة، شمل اليوم التكويني الذي يُعتبر الأول من نوعه في الجزائر في مجال معالجة الألم، صحفيين من مختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة.